رمز الخبر: ۱۱۸۹۳
تأريخ النشر: 09:09 - 11 April 2009

عصرایران -  (رويترز) - ابحر قراصنة صوماليون بفرقاطة المانية مختطفة وبها افراد طاقمها تجاه قارب انقاذ قبالة ساحل الصومال حيث يحتجز امريكي رهينة في محاولة لمساعدة رفاقهم في مواجهة مع البحرية الامريكية.

وفي يوم مثير في المياه الدولية قبالة شرق افريقيا اقتحمت قوات فرنسية خاصة يختا وحررته من قبضة قراصنة في هجوم عسكري قتل فيه احد المحتجزين واطلق سراح اربعة اخرين.

وقال مصدر من القراصنة ان القراصنة الاربعة الذين يحتجزون ريتشار فيليبس القبطان الامريكي لسفينة شحن في قارب انقاذ يطالبون بمليوني دولار من اجل الافراج عنه وضمانا لسلامتهم.

وصرح مسؤول امريكي بأن المدمرة الامريكية بينبريدج التي تقف في مكان قريب على اتصال باللاسلكي مع القراصنة سعيا للتوصل لنتيجة سلمية للمواجهة بمساعدة خبراء مكتب التحقيقات الاتحادي.

ولكن مصدر القراصنة قال لرويترز من ميناء هارادهيري لصيد الاسماك وهو عرين للقراصنة في الصومال ان مجموعة اخرى كانت قد خطفت السفينة الحاوية الالمانية هاسنا ستافانجير قبل اسبوع توجهت الى مكان المواجهة في المحيط الهندي.

ويوجد على ظهر هذه السفينة التي خطفت قبالة جنوب الصومال بين كينيا وسيشل طاقم مؤلف من 24 فردا منهم خمسة المان.

وقالت مصادر من القراصنة انه تم الافراج عن ناقلة النفط المملوكة للنرويج بو اسير والمحتجزة منذ نهاية مارس اذار بعد ان دفع اصحابها فدية.

واكد متحدث باسم شركة سالهوس للملاحة التي تدير الناقلة ان الناقلة التي يوجد على ظهرها طاقم مؤلف من 27 فردا قد افرج عنها ولكنه لم يذكر تفصيلات. وقالت مصادر ان الفدية بلغت نحو 2.4 مليون دولار.

ويعاني الصومال على مدى 18 عاما من حرب أهلية منذ أطاح أمراء الحرب بالديكتاتور السابق محمد سياد بري في عام 1991 .

وشهد العام الماضي عددا غير مسبوق من حوادث الاختطاف قبالة الصومال وصل مجموعها الى 42 . واربك ذلك حركة الشحن وعطل وصول مساعدات الغذاء الى شرق أفريقيا وزاد تكاليف التأمين وأقنع بعض الشركات بارسال شحناتها حول جنوب أفريقيا بدلا من المرور عبر قناة السويس وهو مسار حيوي للنفط.

كما جلبت ردا دوليا ضخما حيث هرعت سفن من الولايات المتحدة وأوروبا والصين واليابان ودول أخرى الى المنطقة لحماية المسارات البحرية.

وتطوع القبطان فيليبس فيما يبدو للنزول الى زورق الانقاذ مع القراصنة يوم الاربعاء كرهينة مقابل سلامة أفراد طاقم سفينته الذين استعادوا زمام السيطرة على السفينة المحملة بامدادات اغاثة في طريقها الى كينيا.

وصرح مسؤول امريكي بأن فيليبس قفز في المياه أثناء الليل وحاول الهروب ولكن قرصانا واحدا على الاقل لحق به بسرعة وأعاده الى قارب الانقاذ.

وأبلغ المسؤول رويترز "لم يبتعد كثيرا."

وظلت عصابة القراصنة التي تحتجز فيليبس بعيدا عن الساحل الصومالي في المحيط الهندي منذ يوم الاربعاء على تحديها رغم وصول سفينة حربية أمريكية وسفن حربية أخرى الى المنطقة.

وقال أحد القراصنة لرويترز خلال اتصال بهاتف يعمل بالاقمار الصناعية "لا نخشى الامريكيين.

"سندافع عن أنفسنا اذا هوجمنا."

وفي واشنطن لم يكن لدى وزارة الدفاع (البنتاجون) تعليق على خطة القراصنة لتحريك السفينة الالمانية او اي طلب لدفع فدية.

واكد مسؤولون امريكيون وجود تعزيزات في مكان قريب. واضافوا ان سفينة حربية امريكية اخرى هي الفرقاطة هاليبورتن المزودة بصواريخ موجهة وطائرات هليكوبتر وفرقاطة المانية وصلتا بجوار مكان المواجهة.

وصرح مسؤول امريكي بأن سفينة الهجوم البرمائية بوكسر في طريقها الى منطقة تواجد قارب الانقاذ وذلك بصفة اساسية في حالة الاحتياج لمنشاتها الطبية.

واضاف ان البحرية الامريكية تستخدم ايضا طائرة بلا طيار لمراقبة قارب الانقاذ.

وفي باريس قال مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان قرار شن هجوم لانقاذ الرهائن من اليخت تانيت اتخذ بعد ان رفضت العصابة قبول شروط البحرية الفرنسية وحاولوا الابحار في اتجاه الساحل.

واستولى القراصنة على اليخت الذي كان يحمل زوجين وطفلهما البالغ من العمر ثلاث سنوات في منطقة بعيدة عن الشاطيء في الرابع من ابريل نيسان.

وقال بيان "خلال العملية قتل مع الاسف احد المحتجزين." ولم يذكر البيان تفصيلات عن ملابسات الحادث . وقتل اثنان من القراصنة ايضا وتم اعتقال ثلاثة.

وفيليبس ضمن 270 رهينة يحتجزهم حاليا القراصنة الصوماليون الذين يتلاعبون بالممرات البحرية المزدحمة بخليج عدن والمحيط الهندي على مدى سنوات.

ويحتجز القراصنة 18 سفينة في أو بالقرب من ملاذات على الساحل الصومالي منهم خمس سفن اختطفت منذ مطلع الاسبوع.

ورغم ذلك فحقيقة أن فيليبس هو أول مواطن أمريكي يحتجز والاحداث الدرامية لاحباط طاقمه الامريكي المؤلف من 20 فردا اختطاف سفينة الاباما يوم الاربعاء أثارت اهتمام العالم.

كما سببت للرئيس باراك اوباما مشكلة أخرى في السياسة الخارجية في منطقة يرغب معظم الامريكيين نسيانها.

ويتذكر الامريكيون بخوف التدخل المفجع للولايات المتحدة والامم المتحدة هناك في عام 1993 عندما قتل 18 جنديا أمريكيا خلال 17 ساعة من قتال بالاسلحة وهي معركة استخدمت في وقت لاحق في كتاب وفيلم سينمائي.