رمز الخبر: ۱۱۸۹۴
تأريخ النشر: 09:11 - 11 April 2009

عصرایران - (رويترز) - قالت جماعة حزب الله اللبنانية يوم الجمعة ان السلطات المصرية اعتقلت عضوا من الجماعة كان يعمل بمساعدة مما يصل إلى عشرة آخرين على امداد قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس بمعدات عسكرية.

لكن زعيم حزب الله حسن نصر الله نفى صحة مزاعم النائب العام المصري عن ان الجماعة المدعومة من ايران وسوريا خططت لهجمات في مصر وهي حليفة للولايات المتحدة ابرمت اتفاقية سلام مع اسرائيل عام 1979 .

وقال مكتب النائب العام المصري هذا الاسبوع انه يحقق في اتهامات بأن حزب الله جند خلية من 49 عضوا بهدف تنفيذ ضربات داخل مصر التي توترت علاقاتها مع طهران منذ الثورة الايرانية عام 1979 .

وقال حسن نصر الله ان عضو الجماعة سامي شهاب كان يقوم بعمل "لوجستي لمساعدة الاخوة الفلسطينين في نقل عتاد وافراد لصالح المقاومة في داخل فلسطين."

واضاف "نحن لا ننكر هذا الموضوع ولا نخجل منه."

وقال ان عدد من تعاونوا مع شهاب لا يتجاوز عشرة افراد. وتابع "ولا اعرف من اين جاء الخمسون متهما. كثر من هؤلاء الشباب الموقوفين هم اصلا ليسوا على صلة مع هذا الاخ...لكن اذا ارادوا القول ان هذه الخلية خلية حزب الله مؤلفة من خمسين شخصا هذا غير صحيح."

واثار حزب الله وهو جماعة سياسية لها جيش قوي من المقاتلين غضب مصر اثناء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في وقت سابق من العام الجاري باتهامه القاهرة بالتواطؤ مع الدولة اليهودية في حصارها للقطاع.

وشن نصر الله هجوما حادا على مصر خلال الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة داعيا الجيش المصري لاسقاط الحكومة لما قال انه تواطؤ مصري مع اسرائيل من خلال اغلاق معبر رفح الذي يمثل المنفذ الوحيد لقطاع غزة الى العالم الخارجي.

وقال نصر الله يوم الجمعة "ان كل التهم المساقة في بيان المدعي العام هي افتراءات وتلفيقات وخيالات لا اساس له من الصحة وهدفها باختصار اثارة الشعب المصري ان حزب الله جاء ليخرب مصر ويخرب اقتصاد مصر."

واضاف "المطلوب تشويه صورة حزب الله وحماس وبقية حركات المقاومة لدى هذا الشعب وتقديم اوراق اعتماد جديدة لدى الامريكيين والاسرائيليين..."

ومضى نصر الله يقول في حديث عبر تلفزيون المنار التابع لحزب الله "اذا كانت مساعدة الفلسطينيين... جريمة فانا اليوم بشكل رسمي اعترف بهذه الجريمة... واذا كان هذا الامر تهمة فنحن نعتز ونفتخر بهذه التهمة."

واضاف "الكل يعرف انها ليست المرة الاولى التي يعتقل فيها اخوة من حزب الله وهم يحاولون ايصال السلاح الى الفلسطينيين في فلسطين المحتلة...الذي يجب ان توجه اليه الادانة اليوم هو النظام المصري وليس سامي ورفاق سامي.

"النظام المصري هو الذي يواجه بالادانة لانه ما زال يحاصر قطاع غزة... النظام المصري هو الذي يجب ان يدان لانه هو الذي يعمل في الليل والنهار على تهديم الانفاق... التي هي الشريان الوحيد الذي مازال يمد قطاع غزة ببعض الحياة."

وقال النائب العام المصري ان المتهمين خططوا لتنفيذ هجمات في مصر وان الامين العام للحزب حسن نصر الله أصدر تكليفا لقيادي في الحزب بتنفيذ العمليات.

وأضاف أن حزب الله طلب من كوادره في مصر "استئجار بعض العقارات المطلة على المجرى الملاحي لقناة السويس لرصد السفن التي تعبر القناة" كما طلب منهم "رصد المنشات والقرى السياحية بمحافظتي شمال وجنوب سيناء."

وقال نصر الله "نحن لا نريد صراعا مع النظام المصري ...نحن لسنا لدينا معركة مع النظام المصري. نحن اختلفنا على موقف له علاقة بغزة وله علاقة برفح وما زلنا مختلفين على هذا الموقف."

وتابع "انا انفي نفيا قاطعا اي نية لدى حزب الله لتنفيذ اي اعتداءات او استهداف الامن المصري او استهداف الشخصيات او استهداف المصالح المصرية لا في مصر ولا في اي مكان في العالم."

اضاف "انا انصح ان هذا الموضوع يتم معالجته بهدوء وروية وعقلانية لان اي صراع في اي مكان في العالم العربي بين الاشقاء وبين الاخوة المستفيد الاول منه والاخير هو العدو الاسرائيلي واعداء هذه الامة."