رمز الخبر: ۱۱۹۶۹
تأريخ النشر: 09:16 - 13 April 2009

عصرایران - القدس العربی - وجهت الصحافة المصرية انتقادات عنيفة الاحد الى أمين عام حزب الله حسن نصر الله مطالبة بمحاكمته بعد اقراره بإرسال عناصر من الحزب الى مصر لمساعدة فلسطينيي قطاع غزة، حتى ان صحيفة ذهبت الى حد استخدام الفاظ خارجة بحقه.

وأقر نصر الله الجمعة ان أحد الموقوفين الـ49 في مصر الذين يشتبه في تخطيطهم لاعتداءات في البلاد هو بالفعل عضو في الحزب، موضحا انه كان يقوم بعمل لوجستي لمساعدة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بمواجهة إسرائيل، وليس للقيام بنشاطات تستهدف أمن مصر.

وهاجمت صحيفة الجمهورية الموالية للحكومة نصر الله في افتتاحية احتلت صفحتها الاولى بعنوان (مجرم لا يعرف التوبة) حتى انها ذهبت الى تسميته (الشيخ قرد).

وقال رئيس التحرير محمد علي ابراهيم: لا نسمح لك ياشيخ قرد ان تسخر من رموزنا القضائية فأنت قاطع طريق ومجرم عريق قتلت أبناء بلدك لكننا لن نسمح لك ان تهدد أمن وسلامة مصر تحت أي مسمى وتحت أي ظرف واذا اقتربت من سيادتها تحترق.

وختم بالقول انت وعصابتك إرهابيون يا شيخ حسن وقريبا ستعلم التفاصيل عندما يعلن النائب العام تفاصيل التحقيق مع تنظيمك الارهابي.

أما الاهرام الاوسع انتشارا من بين الصحف الحكومية المصرية فاكدت ان ما اعلنه الامين العام لحزب الله حسن نصر الله واعترافه بقيادة محمد يوسف منصور سامي شهاب خليته الارهابية في مصر يدخله في دائرة الاتهام، باعتباره المحرض والمسؤول عن التمويل.

واعتبر رئيس تحرير صحيفة روز اليوسف كرم جبر انه ينبغي ان تبدأ مصر اجراءات إحالته أمام محكمة دولية وينبغي تسليمه للحكومة اللبنانية كمجرم حرب.

وكان القضاء المصري اتهم الاربعاء الامين العام لحزب الله بالتخطيط للقيام بعمليات عدائية داخل البلاد والسعي الى نشر الفكر الشيعي في مصر. وفي هذا الاطار قررت النيابة العامة المصرية توقيف 49 مشتبه به، من بينهم شهاب، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق.

واقر نصر الله مساء الجمعة بان شهاب هو من عناصر حزب الله وهدفه كان تقديم مساعدة لوجستية لغزة.

وقال اذا كانت مساعدة الفلسطينيين جريمة فأنا أعترف بجريمتي بشكل رسمي واذا كانت تهمة أو ذنب فنحن نفتخر بها والكل يعرف أنها ليست المرة الأولى التي يحاول حزب الله فيها مد الفلسطينيين بالسلاح.

غير انه نفى اتهامات القضاء المصري لحزبه وله شخصيا بزعزعة امن مصر، مؤكدا ان لا نية مطلقا لحزب الله بذلك، معتبرا بان هدف الاتهامات المصرية تشويه صورة حزب الله الناصعة.

وشن نصرالله في 28 كانون الاول/ديسمبر 2008 غداة العدوان الاسرائيلي على غزة هجوما عنيفا على النظام المصري، مطالبا اياه بفتح معبر رفح لفك الحصار عن قطاع غزة وقال متوجها الى المصريين: يجب ان تفتحوا هذا المعبر يا شعب مصر بصدوركم، كما توجه الى ضباط وجنود القوات المسلحة المصرية، مطالبا اياهم بالضغط على القيادة السياسية لفتح المعبر، مؤكدا في المقابل انه لا يدعو الى انقلاب في مصر.

لكن القاهرة اعتبرت يومها ان كلام نصر الله يمثل اعلان حرب على الشعب المصري، واتهمت نصر الله بالعمالة للنظام الايراني وبانه يأتمر بأوامر طهران.

واعتبر إسرائيل كاتز وزير النقل الاسرائيلي المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الاحد في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله يستحق الموت.

وقال كاتز لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان نصر الله يستحق الموت وآمل في ان يعرف هؤلاء الذين يدركون كيفية التعامل معه (في إسرائيل) كيف يتصرفون وان ينزلوا به المصير الذي يستحقه.

وفي صيف 2006 شنت اسرائيل حربا ضد حزب الله في لبنان بعدما اسر الحزب اثنين من جنودها قرب الحدود. واوقع هذا النزاع اكثر من 1200 قتيل في لبنان غالبيتهم من المدنيين و160 قتيلا من الجانب الاسرائيلي غالبيتهم من العسكريين.

ومن جانبه اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الأحد أن الضجة الإعلامية المفتعلة ضد حزب الله اللبناني تهدف إلي التأثير علي الانتخابات التشريعية اللبنانية المقبلة.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا أن لاريجاني أشار الأحد في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإيراني إلي الضجة الإعلامية المفتعلة ضد حزب الله وأمينها العام السيد حسن نصرالله وقال: إن الحكومات المتهمة بالتعاون مع إسرائيل في الحرب التي شنتها علي قطاع غزه قامت بنشر هذه الدعاية في خطوه لأعاده ماء وجهها، مضيفا إن تخبط هؤلاء في هذه الضجة الإعلامية المفتعلة اظهر مدي التزام حزب الله بالمسئولية تجاه الإخوة الفلسطينيين وحرصه على تقديم الدعم لهم.