رمز الخبر: ۱۱۹۷۵
تأريخ النشر: 10:05 - 13 April 2009

عصرایران -(رويترز) - قال شهود إن الجيش التايلاندي شن حملة على المحتجين المناهضين للحكومة يوم الاثنين مطلقا طلقات تحذيرية عند تقاطع طرق رئيسي في العاصمة بانكوك على المتظاهرين الذين ردوا بالقاء قنابل بنزين .

وعند دين داينج وهو اكبر تقاطع طرق في بانكوك هاجمت قوات الجيش مرارا مجموعات صغيرة من المحتجين لفتح طريق رئيسي الى خارج المدينة في الوقت الذي بدأت فيه تايلاند عطلة لمدة ثلاثة ايام بمناسبة العام الجديد يوم الاثنين.

واعلن رئيس وزراء تايلاند أبهيسيت فيجاجيفا حالة الطواريء في بانكوك يوم الاحد بعد ان تسبب أنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا في الغاء قمة اسيوية في منتجع باتايا الساحلي بجنوب تايلاند.

ووقف راهب بوذي في تقاطع الطرق مناشدا الهدوء وهو ممسك بمكبر للصوت قائلا للجنود "لا تطلقوا النار فكروا في بلدكم."

واشتعلت حرائق من جراء قنابل البنزين في الشوارع ووقفت سيارات الاسعاف والاطفاء في مكان المواجهة. وقام رجال شرطة يركبون دراجات نارية بجهود مكوكية بين قوات الجيش والمتظاهرين للتوسط بينهم.

وقال مراسل لرويترز ان قوات الجيش اطلقت النار مرارا في الهواء اثناء مهاجمتها المتظاهرين.

وصرح متحدث باسم الجيش بان جنودا في مركبات بها مكبرات للصوت طلبوا من المتظاهرين"رفع حاجز يضعونه منذ عدة ايام عند مفترق الطرق. ولكنهم لم يستجيبوا."

وقال مراسل رويترز انه بحلول الساعة 7.30 صباحا (0030 بتوقيت جرينتش) تقريبا هدأ الوضع ويقف الجانبان في مواجهة يسودها التوتر ولكن تم احضار خراطيم مياه الى الموقع.

واضاف ان اكثر من عشرة جنود اصيبوا معظمهم صدمتهم حافلات يقودها محتجون.

وقال مسؤول في هيئة الطواريء الطبية الحكومية لرويترز انه تم علاج 76 شخصا.

وقال المتحدث باسم الجيش انه تم اعتقال عدد من المحتجين.

وفي تحد قال متظاهر يركب على دراجة نارية ويمسك بعصا "لن نرحل. اننا نفعل ذلك من اجل الشعب."

وظل نحو 20 الف محتج في قصر الحكومة على بعد نحو اربعة كيلومترات من تقاطع الطرق حيث يتظاهرون منذ نحو ثلاثة اسابيع مطالبين باستقالة ابهيسيت .

ويقول أنصار تاكسين ان ابهيسيت لم يصبح رئيسا للوزراء الا بعد مؤامرة برلمانية بتدبير من الجيش. وهم يريدون اجراء انتخابات جديدة سيكونون في وضع جيد للفوز بها.

وهدد ابهيسيت يوم الاحد بالقيام بعمل صارم ضد المحتجين الذين بدأوا بعد ذلك في التجمع بقوة في بانكوك.

وتعرض ابهيسيت لمهانة امام نظرائه الاسيويين عندما اقتحم انصار تاكسين مكان انعقاد القمة . واضطر بعد الزعماء الحاضرين الى الهروب بطائرات هليكوبتر.

وقال محللون ان الغاء القمة الاسيوية والتوترات المتزايدة الان في العاصمة قوضت الثقة في الحكومة ووجهت ضربة اخرى للاقتصاد الذي مازال يترنح من اثار الفوضى السياسية التي عمت العام الماضي والازمة المالية العالمية.

وقال تاكسين الذي يقوم باتصالات هاتفية ليلية مع انصاره من المنفى يوم الاحد ان الوقت الحالي هو " الفرصة الذهبية" امام المحتجين للانتفاض ضد الحكومة.

وكرر تاكسين دعوته الى "ثورة شعبية" وقال انه مستعد للعودة الى تايلاند ليقود انتفاضة شعبية اذا وقع انقلاب.

وشهدت تايلاند 18 انقلابا منذ عام 1932 ومن المحتمل بالتأكيد وقوع انقلاب اخر اذا اريقت الدماء في الشوارع.