رمز الخبر: ۱۱۹۹۹
تأريخ النشر: 13:34 - 13 April 2009

عصرایران - (رويترز) - تتحرى السلطات الافغانية يوم الاثنين صحة تقارير أفادت بسقوط ضحايا من المدنيين في غارة جوية أثناء الليل شنتها قوات تقودها الولايات المتحدة وذلك بعدما قال قرويون في منطقة نائية ان خمسة أشخاص قتلوا.

ويقوض مقتل مدنيين على يد قوات أجنبية تطارد حركة طالبان من الدعم الذي يحظى به وجود القوات الغربية في أفغانستان كما أصبح سببا رئيسيا للاحتكاك بين الحكومة وداعميها في الغرب.

وقال أحد القرويين اكتفى بذكر اسمه الاول عزت الله لرويترز عبر الهاتف من واتا بور وهي منطقة وعرة في اقليم كونار شرق أفغانستان بالقرب من الحدود مع باكستان "كنا نتناول طعام العشاء عند وقوع الهجوم. وقتل خمسة مدنيين بينهم أطفال."

وأضاف أن عشرة أشخاص أصيبوا في الهجوم.

وذكر زلماي يوسف زاي رئيس منطقة واتا بور انه كان على علم بالغارة لكن لا توجد لديه معلومات حول سقوط ضحايا.

وأفاد متحدث باسم الجيش الامريكي في كابول بأن ليس لديه معلومات حول الغارة لكنه سيتحقق من الامر.

وقتل خمسة مدنيين بينهم طفل الاسبوع الماضي في عملية قادتها الولايات المتحدة باقليم خوست الواقع بجنوب شرق أفغانستان. وأقرت القوات الامريكية بسقوط قتلى واعتذرت عن الامر.

وقالت جماعات لحقوق الانسان والحكومة الافغانية ان عدد قتلى المدنيين الذين يسقطون في عمليات تشنها القوات الاجنبية في اطار مطاردتها لمتمردين بقيادة طالبان في أفغانستان يرتفع بثبات وانه بلغ المئات العام الماضي.

ويقول قادة أمريكيون واخرون في حلف شمال الاطلسي ان المتمردين ما زالوا مسؤولين عن معظم القتلى من المدنيين لكنهم اعترفوا بأن قتل المدنيين أضر بدعم القوات الغربية.

وتصاعدت وتيرة العنف في أفغانستان في السنوات القليلة الماضية اذ نجحت طالبان في توسيع حجم ونطاق عملياتها.

ويأتي هذا رغم تنامي عدد القوات الاجنبية الذي يفوق حاليا 70 ألف جندي. وهناك نحو 21 ألف جندي أمريكي اضافي وأكثر من خمسة الاف جندي من دول أخرى في حلف شمال الاطلسي في طريقهم الى أفغانستان.

وأطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بطالبان بعدما رفضت قيادة الحركة تسليم قادة تنظيم القاعدة المطلوبين في واشنطن بسبب هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 ضد الولايات المتحدة.

من ناحية أخرى قال مسؤول اقليمي ان اثنين من حراس الامن الافغان لدى شركة بناء قتلا يوم الاثنين في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق باقليم خوست.