رمز الخبر: ۱۲۰۰۷
تأريخ النشر: 17:35 - 13 April 2009
عصر ایران -  زار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي موسكو في الفترة ۰۹ ۱۱ أبريل الجاري والتقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الدولة ديميتري ميدفيديف.
 
المالكي الذي زار موسكو للمرة الأولى بحث مع المسؤولين الروس قضايا التعاون الاقتصادي والسياسي والعسكري حسب المصادر الروسية والعراقية.
 
وبدا في ختام هذه الزيارة أن لدى كل من موسكو وبغداد رغبة قوية في استئناف العلاقات بينهما بعد حالة من الجمود في أعقاب الغزو الأميركي للعراق.
 
ولكن هذه الرغبة القوية، كما يرى المراقبون، لا تعني بأي حال من الأحوال أن العلاقات بين البلدين ستعود بسرعة إلى سابق عهدها. فقد ظلت مشكلة عقود الشركات النفطية الروسية التي أبرمت في عهد صدام حسين دون حل.
 
فروسيا تصر على استعادة هذه العقود ولو جزئيا، أما الحكومات العراقية المتعاقبة بما فيها حكومة المالكي فترفض الاعتراف بهذه العقود وخاصة عقد شركة (لوكويل) النفطية الروسية لاستثمار حقل (غرب القرنة۲۰) الذي يعد من أكبر حقول النفط في العراق.
 
حكومة المالكي تقول إن صدام حسين نفسه ألغى هذا العقد قبل بداية الحرب الأميركية على العراق في ۲۰۰۳ بشهور قليلة لعدم وفاء الشركة الروسية بالتزاماتها.
 
أما الروس فمازالوا يطالبون باستعادة هذا العقد. وللخروج من هذا المأزق الذي يعكر صفو العلاقات بين البلدين، جرى الاتفاق بين بوتين والمالكي على تشكيل فريق عمل مشترك لتحديد مصير العقود التي فقدها الروس. ولعل الجانب الهام الآخر لزيارة المالكي الأولى لموسكو بحث إمكانية شراء العراق أسلحة روسية.
 
فحسب المعلومات المتوفرة، ترغب بغداد في شراء دبابات وناقلات جنود ومروحيات روسية.
 
الوطن- عمان