رمز الخبر: ۱۲۰۴۴
تأريخ النشر: 18:36 - 14 April 2009
مصيب نعيمي
في اطار الخطة الصهيونية لتهويد القدس، دنس عشرات الصهاينة المتشددين باحة مسجد الاقصى تحت حراسة الشرطة الاسرائيلية ليكونوا قد قاموا بثاني اعتداء على اولى القبلتين بعد تدنيس المسجد من قبل شارون والذي ادى الى قيام الانتفاضة الثانية.

والمعروف ان خطوات صهيونية اخرى قد بدأت منذ عامين عبر تشريد المواطنين المقدسيين وهدم منازلهم بحجج واهية مثل عدم حيازة تراخيص البناء وارتكاب مخالفات في اعادة اعمار منازلهم او تهديدهم من قبل المستوطنين الصهاينة.
ولاشك بان بناء المستوطنات الصهيونية في ضواحي القدس والجدار العنصري الفاصل يأتي في سياق مخطط التهويد نفسه، بحيث تستمر المحاولات لهدم الآثار وتفريغ المدينة من حضارتها الاسلامية.

هذه الخطوات تجري وسط صمت ولامبالاة المنظمات الدولية والعالمين العربي والاسلامي وخاصة منظمة المؤتمر الاسلامي التي أسست على وقع حريق المسجد الأقصى المبارك.

ويبدو ان الجانب الصهيوني استغل الخلافات العربية والصراعات المفتعلة لينفذ الخطة المشؤومة دون اي معارضة تذكر.

ولايجوز ان تكتفي الاطراف المعنية ومنها لجنة القدس باجتماعات ومشاورات شكلية واصدار بيانات التمني بوقف التهويد، فيما لايقيم الصهاينة اي وزن لمواقف الدول ومطالب العالم فيما يخص مشروعهم الاقليمي لتحقيق الدولة الصهيونية الممتدة من النيل الى الفرات.

وقد بات من الواضح ان التعايش والتفاهم مع كيان لايعترف بوجود الاخرين ولابحقوقهم هو ضرب من الخيال، والذين يراهنون على التسوية مع هذا العدو هم سذج ان لم نقل خونة.

فالقدس اليوم في خطر ومصداقية البلدان الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي على المحك لان كيان اسرائيل الذي حول المساجد والكنائس في اراضي ۴۸ الى نواد ليلية وحظائر للابقار لايجد امامه ما يردعه عن تدنيس المسجد الاقصى او هدمه كما يروج لذلك في اعلامه ويتحدث ساسته عنه بين حين و آخر. فهل هناك من ناصر ينصر القبلة الاولى للمسلمين.؟
الوفاق الایرانیة