رمز الخبر: ۱۲۰۵۲
تأريخ النشر: 08:39 - 15 April 2009

عصرایران - (رويترز) - قال قائد أمريكي يوم الثلاثاء إن القوات الأمريكية قد تبقى في مدينة الموصل العراقية بعد موعد انسحابها في يونيو حزيران وذلك في أعقاب موجة من الهجمات الكبيرة التي نفذتها القاعدة في العراق.

وقال الكولونيل جاري فولسكي قائد القوات الامريكية في منطقة الموصل ان مسؤولين امريكيين وعراقيين يعكفون حاليا على تقييم الوضع الأمني في المدينة الواقعة في شمال العراق لتحديد ما اذا كان ينبغي لقواته ان تغادرها بحلول 30 يونيو حزيران وهو الموعد المقرر لانسحاب القوات الامريكية المقاتلة من البلدات والمدن في شتى انحاء العراق.

ويندرج هذا الموعد ضمن اتفاق امريكي عراقي جرى التوصل اليه العام الماضي ويدعو ايضا الى انسحاب جميع القوات الامريكية من العراق بحلول 2012 .

ولا تزال القوات الامريكية تخوض عمليات قتالية كبيرة في الموصل ضد القاعدة ومسلحين اخرين رغم الانحسار الشديد للعنف في انحاء البلاد الاخرى.

وقتل خمسة جنود امريكيين في تفجير شاحنة ملغومة في الموصل يوم الجمعة الماضي مما جعله اكثر الهجمات دموية على القوات الامريكية في العراق منذ اكثر من عام.

وابلغ فولسكي الصحفيين في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) من خلال اتصال بالفيديو من العراق "نجري تقييما الان مع نظرائنا العراقيين لتحديد سبيل التقدم بالنسبة للامن في الموصل. وسيتخذ قرار بناء على التقييم."

وأضاف "اذا كانت الحكومة العراقية تريد منا البقاء فسنبقى." ولم يقل فوليسكي متى سينتهي التقييم.

واثارت التفجيرات التي وقعت في الاونة الاخيرة في العراق القلق بشأن احتمال عودة العنف وسط تزايد التوتر بين متمردين سنة سابقين والحكومة التي يقودها الشيعة. والموصل التي تقع على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد هي ايضا بؤرة للتوتر الطائفي بين العرب والاكراد.

وأثارت الهجمات أيضا تساؤلات بشأن قدرة قوات الامن العراقية على تولي المسؤولية من القوات الامريكية.

وقال فولسكي ان نحو اربعة الاف جندي امريكي و25 الف جندي عراقي يتولون حاليا توفير الامن في الموصل. لكنه قال ان المدينة لا تزال بحاجة الى اكثر من خمسة الاف شرطي.

وعبر عن تفاؤل مشوب بالحذر بشأن امكان أن تتمكن العمليات الامنية التي قامت بها القوات الامريكية والعراقية اخيرا من احتواء نشاط المسلحين لكنه اعترف بأنه "قد تكون هناك ايام سيئة مقبلة".

وقال فولسكي ان متشددي القاعدة هم المسؤولون فيما يبدو عن الهجمات الاوسع نطاقا في منطقة الموصل لكنه انحى باللائمة في الحوادث الاصغر على عناصر اجرامية.

واضاف "ثمة وجود باق للقاعدة وهو الذي نعتقد انه مرتبط بالتفجير الانتحاري لمركبات ملغومة هناك."

وامتنع عن التعليق على تحقيق عسكري امريكي في تفجير الجمعة. وذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الثلاثاء ان دولة العراق الاسلامية وهي تنظيم جامع لجماعات مسلحة من بينها القاعدة اعلنت مسوؤليتها عن الهجوم.