رمز الخبر: ۱۲۱۰۲
تأريخ النشر: 14:10 - 18 April 2009

عصرایران - (رويترز) - قال السناتور الامريكي جون كيري يوم الجمعة ان اتهامات جرائم الحرب التي وجهتها المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير لا يجب ان توقف الجهود الرامية لحل الصراع في دارفور.

وقال كيري الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي في مقابلة اجرتها معه رويترز خلال زيارته لدارفور "بالطبع ليس هناك شك في انها عقدت المسائل. سيتعين علينا فقط ان نرى الى اين سيقودنا الطريق."

لكنه قال "المسألة الانسانية ومسألة عمل الحكومات سويا تتجاوز اي عوامل خارجية قد تكون موجودة."

وقال كيري الذي يرأس وفدا من الكونجرس في زيارة للسودان ان هناك حاجة ملحة للتوصل الى اتفاق سلام في منطقة دارفور الغربية حيث اجتمع مع نازحين واعضاء كبار من قوة حفظ السلام المشتركة التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي.

وقال المرشح السابق للرئاسة الامريكية بعد محادثات في مخيم السلام للنازحين "شعرت بالغضب هناك ..الاحباط والغضب حيث تمر السنون واعتقد ان هناك احساسا بضرورة الاستعجال."

وادلى كيري بتصريحاته بعد ايام فقط من اللهجة التصالحية التي ابداها البشير تجاه واشنطن بترحيبه بمبادرات الرئيس الامريكي باراك اوباما تجاه العالم الاسلامي. وكان السودان في الماضي يعتبر الولايات المتحدة عدوا.

وتشير تقديرات خبراء دوليين الى ان نحو 200 الف شخص قتلوا وشرد 2.5 مليون اخرين خلال ستة اعوام تقريبا من القتال بدوافع عرقية وسياسية في غرب السودان. وتقول الخرطوم ان العدد الاجمالي للقتلى حوالي عشرة الاف فقط.

واصدرت المحكمة الجنائية الشهر الماضي امرا باعتقال البشير بتهمة تدبير جرائم حرب في دارفور.

وطرد السودان 13 منظمة اغاثة اجنبية اتهمها بالمساعدة في اعداد الاتهامات ضد البشير.

واشار كيري الذي يقول ان حوارا جديدا تحقق بفضل سكوت جريشن مبعوث اوباما الخاص للسودان الى ان الدبلوماسية يمكن ان تفضي في نهاية المطاف الى رفع العقوبات عن السودان وشطب اسمه من قائمة أمريكية للدول الراعية للارهاب.

وقال كيري "هذا مؤكد. هذا مطروح على المائدة. لا استطيع ان اخبركم متى لان هذا قرار الرئيس (الامريكي) اوباما."

وابلغ مجموعة من حوالي مئة شخص بان واشنطن توصلت الى اتفاق مع الخرطوم بشأن استئناف انشطة المساعدات لكن منظمات الاغاثة المطرودة لن تعود بالضرورة الى السودان.

وقال كيري "اتفقنا انه في الاسابيع القادمة سنعود الى طاقة العمل بنسبة مئة في المئة." واشار الى انه لا يوجد ضمان ان تعود نفس المنظمات المطرودة.

ورفض سكان بعض المخيمات في دارفور مساعدات بديلة تتولاها منظمات محلية ومنظمات تديرهاالحكومة.

وقال ادم احمد يعقوب من سكان مخيم السلام لكيري انه يقيم في المخيم منذ عام 2004 عندما تعرضت بلدته للهجوم.

وقالت امرأة ان الاوضاع في المخيم ازدادت سوءا خاصة بالنسبة للنساء والاطفال منذ طرد منظمات الاغاثة.

وقالت "المرأة هي من تعرض للاغتصاب ولا تزال تغتصب."

وابلغت بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي كيري بأن حدة الصراع في دارفور تراجعت في الوقت الراهن رغم تفجر اعمال عنف كبيرة لكن الحدود بين السودان وتشاد تعد مصدرا كبيرا للقلق.

وتتبادل تشاد والسودان الاتهامات منذ فترة طويلة بدعم حركات متمردة في المناطق الحدودية لكل منهما.

ولاقى كيري ترحيبا بالرقص والطبل من افراد قبائل مقر اقامة حاكم شمال دارفور عثمان يوسف كبر الذي ابلغه بان الولايات المتحدة لديها القدرة على حل مشكلة دارفور.

وقال كبر "الوقت حان كي تنتهز ادارة اوباما الفرصة لتحقيق السلام في السودان."

وقال كيري لرويترز ان هذه كانت الرسالة التي تلقاها غالبا خلال زيارته التي استمرت ثلاثة ايام.

وقال "الجميع هنا اكدوا ان الولايات المتحدة هي الدولة التي لديها النفوذ والقدرة على تغيير الاوضاع ولهذا فان لدينا مسؤولية لعمل ذلك." وتابع "سيحتاج الامر الى الكثير من العمل والكثير من النفوذ."