رمز الخبر: ۱۲۱۲۸
تأريخ النشر: 10:09 - 19 April 2009

عصرایران - (رويترز) - قال مسؤولون بحلف شمال الاطلسي إن القوات الخاصة الهولندية أفرجت عن 20 رهينة يمنيا يوم السبت واحتجزت لفترة وجيزة سبعة قراصنة كانوا أرغموا الرهائن اليمنيين على الابحار بسفينة رئيسية لمهاجمة سفن تجارية في خليج عدن.

وفي واقعة مستقلة خطف القراصنة سفينة مسجلة في بلجيكا تقل طاقما من عشرة أفراد منهم سبعة أوروبيين يوم السبت على مسافة ابعد الى الجنوب في المحيط الهندي.

وقال بيتر ميرتنز وهو متحدث باسم مركز حكومي بلجيكي لمعالجة الازمات " بومباي تتجه ببطء الى ساحل الصومال. لدينا اتصال بصري من طائرة هليكوبتر تابعة لسفينة للبحرية الاسبانية."

وخطف القراصنة عشرات السفن واحتجزوا مئات البحارة كرهائن وحصلوا على ملايين الدولارات كفدى خلال الشهور القليلة الماضية بالرغم من الانتشار غير المسبوق لسفن حربية من اساطيل بحرية أجنبية في المنطقة.

وعطلت الهجمات امدادات المساعدات من الامم المتحدة ورفعت تكاليف التأمين وأجبرت بعض شركات الملاحة على تغيير مسارات شحناتها الى رأس الرجاء الصالح بدلا من المخاطرة بالاقتراب من الصومال.

وقال اللفتنانت كوماندر البحري الكسندر فرنانديز بحلف الاطلسي الذي تحدث من على متن السفينة الحربية البرتغالية كورت-ريال لرويترز ان الصيادين اليمنيين أنقذوا بعد أن تصدت فرقاطة هولندية تقوم بمهمة تابعة للحلف لهجوم نفذه قراصنة باستخدام قنابل يدوية وبنادق هجومية على ناقلة ذات ملكية يونانية.

وطاردت قوات خاصة من السفينة الهولندية دي زيفين بروفنسين القراصنة الذين كانوا يستقلون زورقا صغيرا عائدين به الى السفينة الام وهي سفينة صيد يمنية مخطوفة.

وقال فرنانديز لرويترز "أطلقنا سراح الرهائن وسفينة الصيد وصادرنا أسلحة...لم يقاتل القراصنة ولم يحدث تبادل لاطلاق النار." والسفينة كورت- ريال تقوم كذلك بمهمة لمكافحة القرصنة تابعة للحلف.

وقال ان الرهائن كانوا محتجزين منذ الاسبوع الماضي. واحتجزت القوات الخاصة المسلحين السبعة لفترة وجيزة واستجوبتهم لكنها لا تملك سلطة قانونية لاحتجازهم.

وأضاف فرنانديز "الحلف لا ينتهج سياسة اعتقال. على السفينة ان تتبع قانون بلدها."

وتابع "لا يحق لهم احتجاز الخاطفين الا اذا كانوا هولنديين أو لو كان الرهائن هولنديين أو وقع الخطف في مياه هولندية."

وقال ان قذيفة صاروخية لم تنفجر عثر عليها في وقت لاحق على الناقلة هاندي تانكرز ماجيك التي ترفع علم جزر مارشال وتديرها شركة روكسانا شيبنح اس. ايه. اليونانية.

وقال ميرتنز ان المخاوف تصاعدت بشأن السفينة بومباي وهي سفينة متخصصة في اعمال الحفر والتجريف بعد أن أطلقت اشارتي استغاثة في وقت مبكر يوم السبت وكانت على مسافة 600 كيلومتر من ساحل الصومال في طريقها الى سيشل.

وتحمل السفينة على متنها طاقما مكونا من بلجيكيين اثنين واربعة كروات وهولندي وثلاثة فلبينيين.

وقال مصدر من القراصنة افاد انه على متن السفينة متحدثا لرويترز في مقديشو في اتصال هاتفي ان القراصنة سيصطحبون السفينة الى قاعدة ساحلية.

وتابع "خطفنا سفينة بلجيكية. سنأخذها الى هاراديري."

وقال ميرتنز ان سفينة البحرية الاسبانية التي ارسلت طائرة الهليكوبتر ربما تتوافر لها رؤية بصرية للسفينة بومباي نحو الساعة 2000 بتوقيت جرينتش يوم السبت ولكن ليس لديها اي قوات خاصة لاستعادة السيطرة على السفينة البلجيكية.

وقال "علينا ان نفكر في سلامتهم (الطاقم) قبل القيام بأي عمل غبي والتسرع في التحرك." ولم يطلب القراصنة اي فدى.

ويقول محللون اقليميون وخبراء أمنيون انه بدون تحقيق استقرار سياسي في الصومال التي تمزقها الصراعات منذ 18 عاما ستظل عصابات القرصنة تعمل في البلاد.

ويوم الجمعة اقترب خمسة مسلحين في زورق من سفينة الشحن الدنمركية ام.في بوما في خليج عدن مما دفع سفنا حربية أمريكية وكورية جنوبية لارسال طائرات للموقع.

وخطف قراصنة الاسبوع الماضي سفينتين وفتحوا النيران على سفينتين اخريين. وألقت فرقاطة تابعة للبحرية الفرنسية القبض على 11 قرصانا يوم الاربعاء وأحبطت هجوما اخر.

وتعتزم الحكومة الصومالية تقديم مقترحاتها بشأن محاربة عصابات البحر في مؤتمر للمانحين من المقرر عقده في بروكسل يومي الاربعاء والخميس المقبلين.

وتقول انها تحتاج للمزيد من الاموال لمعالجة الافتقار للامن على الارض وتوفير فرص عمل للعديد من الشبان العاطلين في البلاد.

ويعمل غالبية عصابات القراصنة في الصومال انطلاقا من منطقة بلاد بنط المتمتعة بحكم شبه ذاتي في شمال البلاد حيث حيث يقول العديد منهم انهم انطلقوا للبحر للمرة الاولى لوقف الصيد غير القانوني من قبل الاساطيل الاوروبية والتخلص من النفايات السامة.

وفي مقابلة مع رويترز يوم الجمعة القى عبد الرحمن محمد فارول رئيس بلاد بنط باللوم على ملاك السفن ايضا بسبب دفعهم الفدى التي تشجع الشباب المعدم على الانضمام الى القراصنة.

وقال فارول في كينيا المجاورة "السبب الجذري لهذه القرصنة كما يعرف الجميع هو الصيد غير القانوني."

واضاف "الموقف ما زال قائما ولذا فان النشاط الموجه للقضاء على القرصنة يتعين ايضا ان يشمل القضاء على الصيد غير الشرعي من قبل قوارب الصيد الاجنبية."