رمز الخبر: ۱۲۱۶۳
تأريخ النشر: 09:34 - 20 April 2009

عصرایران - فاز رئيس كتلة جبهة التوافق في مجلس النواب العراقي اياد السامرائي الاحد برئاسة البرلمان، ما وضع حدا لجدل دام اكثر من اربعة اشهر بعد استقالة سلفه محمود المشهداني.

وافاد مصدر مسؤول في البرلمان العراقي ان السامرائي حصل على 153 صوتا، فيما حصل منافسه مصطفى الهيتي من جبهة الحوار الوطني (11 مقعدا) على 34 صوتا. واكد المصدر ان "45 نائب تركوا الاوراق بيضاء". يشار الى ان عدد اعضاء مجلس النواب العراقي يبلغ 275.

والسامرائي هو نائب الامين العام للحزب الاسلامي، اكبر الاحزاب السنية الممثلة في الحكومة.

وقال خالد العطية النائب الاول لرئيس البرلمان "جرت الانتخابات اليوم في جو ديموقراطي (...) ونتمنى من الرئيس المنتخب ان يتعاون مع هيئة الرئاسة من اجل تفعيل العمل التشريعي والرقابي".

واضاف بعد ان هنأ السامرائي "خرجنا من مشكلة معقدة دامت شهورا وتمت تسويتها ديموقراطيا".

وقدم المشهداني استقالته في كانون الاول/ديسمبر الماضي بعد ان قام باهانة عدد من النواب في فورة غضب.

وطالب الحزب الاسلامي، اكبر الاحزاب السنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، بان يتولى اياد السامرائي المنصب، الامر الذي كانت ترفضه تيارات سياسية سنية عدة.

وكان الحزب الاسلامي بتاييد من التحالف الكردستاني والمجلس الاسلامي العراقي الاعلى، يصر على اختيار رئيس للمجلس من نوابه في البرلمان فيما كانت كتل اخرى تعارض ذلك مؤكدة ان منصب الرئيس يعود الى العرب السنة وليس حصريا لجبهة التوافق.

وقال السامرائي في مؤتمر صحافي بعد رفع الجلسة "نشكر الذين ساهموا في تعزيز العملية الديموقراطية".

واضاف "نحن بحاجة الى عملية اصلاح في مجلس النواب وسوف نقوم بالتعاون مع هيئة الرئاسة والكتل البرلمانية واللجان على تطوير المجلس، تحقيقا للمهمات التي اناطها الدستور بالمجلس".

وتابع "سنعمل على تفعيل الدور التشريعي والرقابي، وكذلك الهيئات المستقلة المرتبطة بالمجلس"، مضيفا "سنعمل على تشريع قانون النفط والغاز والموارد المائية".

يشار الى ان قانون النفط والغاز المثير للجدل لا يزال في اروقة البرلمان منذ ان ارسلته الحكومة اليه منذ عامين دون اقراره بسبب رفضه من قبل الاكراد.

وردا على سؤال حول سعيه لاسقاط حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي حال تسلم المنصب، قال السامرائي "لم يكن في برنامجي او برنامج الحزب الاسلامي اسقاط حكومة المالكي".

وفشل البرلمان في انتخاب رئيس له خلفا للمشهداني خلال جلسات متكررة في السابق لعدم حصول احد المرشحين على نصف اصوات الاعضاء زائدا واحدا.

والسامرائي هو مهندس من مواليد العام 1946 في منطقة الأعظمية وسط بغداد والتي اكمل فيها دراسته الابتدائية والثانوية.

ودخل الى كلية الهندسة في جامعة بغداد وتخصص في قسم الهندسة الميكانيكية ليتخرج منها حاملا شهادة البكالوريوس في العام 1970. ودخل ضمن صفوف العمل الاسلامي منذ العام 1962.

وفي الثمانيينات، انشأ السامرائي العديد من التنظيمات الشبابية السياسية المعارضة والتي كانت سببا فيما بعد لمغادرته وطنه لاسباب امنية.
وانتقل بعدها الى المملكة الاردنية الهاشمية ثم الى دولة الامارات العربية المتحدة حيث بقي حتى العام 1995 ليتفرغ بعدها للعمل في النشاط السياسي والاسلامي.

وانتقل الى بريطانيا العام 1995 ليمكث فيها حتى اجتياح العراق العام 2003.

وشغل السامرائي عددا من المناصب القيادية في الحزب الاسلامي العراقي (تنظيم الخارج) المنبثق عن جماعة الاخوان المسليمن وانتخب العام 2001 امينا عاما للحزب الاسلامي العراقي في الخارج.

ولدى عودته الى العراق، شغل منصب نائب الامين العام للحزب الاسلامي العراقي.