رمز الخبر: ۱۲۱۹۱
تأريخ النشر: 12:18 - 20 April 2009

عصرایران -  (رويترز) - قال باحثون أمريكيون يوم الاحد إن بعض العقاقير التي تستخدم عادة في تقوية العظام للوقاية من الهشاشة ربما تحمي الاشخاص الذين يتعرضون للاشعاع من الاصابة بسرطان الدم.

وقال الباحثون ان مركبين في فئة من العقاقير تسمى بمقويات العظام أجلت وفي بعض الحالات منعت اصابة فئران تعرضت لجرعات عالية من الاشعاع بسرطان الدم الذي يعد أثرا جانبيا معتادا على المدى الطويل للتعرض للاشعاع.

وتدرس ألكسندرا ميلر العالمة في معهد القوات المسلحة لبحوث علم الاحياء الاشعاعي في بيثيسدا بولاية ماريلاند سبل حماية العسكريين ورواد الفضاء من اثار التعرض للاشعاع.

ولكنها قالت ان نتائج الدراسة التي عرضتها أمام الجمعية الامريكية لابحاث السرطان في دنفر بولاية كولورادو يمكن أيضا أن تساعد مرضى السرطان الذين يعالجون بالاشعاع والذين يصابون فيما بعد بسرطان الدم كأثر جانبي للعلاج.

وأحد المركبين اللذين درستهما ميلر ايثان-1- هيدروكسي-1 و1-بيسفوسفونات أو (اي اتش بي بي) الذي قالت ميلر انه مشابه كيميائيا لعقار ديدرونيل أو اتيدرونات الذي تنتجه بروكتور وجامبل لتقوية العظام.

أما المركب الثاني فهو عقار تجريبي يدعى (سي ايه بي بي بي) وقالت ميلر انه مشابه للعقار بونيفا أو ايباندرونات الذي تنتجه روش.

واختارت ميلر هذين المركبين بناء على دراسات أجريت على البشر وتشير الى ان العقاقير المقوية للعظام قد تساعد في منع انتشار السرطان الى العظام. كما تبين انها تزيل اليورانيوم من الجسم.

وعرضت ميلر فئران تجارب للاشعاع بقوة كافية للتسبب في الاصابة بسرطان الدم ثم حقنت بعض الفئران بأحد المركبين وانتظرت النتيجة.

وكالمتوقع أصيبت الفئران التي تعرضت للاشعاع بسرطان الدم وماتت بعد فترة تتراوح بين 92 يوما و110 أيام.

وقالت ميلر في حديث هاتفي "مع العقار أصيبت الحيوانات بسرطان الدم أيضا ولكن الامر استغرق وقتا أطول.. من 150 الى 170 يوما".

وقالت "اجمالي عدد الفئران التي أصيبت بسرطان الدم كان أقل بشكل ملحوظ مع نوعي العقار".

وقالت ان كل الفئران التي تعرضت للاشعاع دون أن تتلقى العقار أصيبت بسرطان الدم بعد التعرض للاشعاع ولكن حوالي نصفها فقط أصيب بالمرض في المجموعة التي تلقت العقار.

وأضافت "لم تظهر أي اثار سمية مع العلاج بالعقار."

وقالت ميلر انه يجب اجراء العديد من الدراسات قبل البدء في استخدام البشر لهذه العقاقير ولكنها تعتقد أن المركبين اللذين درستهما مبشران كوسيلة لمعالجة أحد أكثر الاثار الجانبية سمية للتعرض للاشعاع.