رمز الخبر: ۱۲۲۴۳
تأريخ النشر: 15:31 - 21 April 2009

عصرایران - ارنا -  تعتبر اسطورة المحرقة المزعومة (الهولوکوست) الاساس الذي قام عليه الکيان الصهيوني في منطقة الشرق الاوسط حيث تم جمع اليهود والصهاينه من الشتات واسکنوا في فلسطين المحتل بينما شرد ملايين الفلسطينيين من ارضهم التي عاشوا فيها الاف السنين .   

لو نظرنا من جميع الزوايا نري ان خرافة الهولوکوست هي من اهم الوثائق والمستمسکات التي تشبت بها ديفيد هرتزل الاب الروحي للصهيونيه ونظرائه . لقد ناور هولاء باسطوره الهولوکوست الي جانب تحريف التاريخ واختلاق الاسماء والاماکن المزيفه ، وقاموا بوضع اللبنات الاولي للکيان الصهيوني مستندين ان النبي داود (ع) وابنائه حکموا ارض کنعان مده 76 عاما لکنهم تناسوا حقيقة واضحه وضوح الشمس وهي ان الهويه العربية لفلسطين دامت اربعه الاف سنه .

الهولکوست تعني الاباده حرقا بالنار وهي کلمة يونانيه من مقطعين – هولو – وتعني الجميع وکوست – وتعني احراق واباده .وبالتالي يکون معني الکلمة هو (احراق الجميع) .

والملفت ان الکثير من علماء اللغات يرجعون اصل کلمه (الهولوکوست) الي مجزره نفذها اليهود في اليمن قبل ظهور الاسلام حيث قاموا باحراق عدد کبير من الرجال والنساء والاطفال بعد تکبيل ايديهم وارجلهم وذلک بتهمة اعتناق الدين المسيحي واتباع السيد المسيح (ع).

لکن مهزلة التاريخ تبرز هنا حيث تتحول تلک الهولوکوست الي شماعة بيد رموز الصهيونيه لتاسيس الکيان الصهيوني .

لقد استغل هؤلاء موجة التضامن الغربي مع مزاعم احراق ستة ملايين يهودي وقاموا بصناعة عشرات الافلام ونشر الاف الکتب والمقالات لاقناع الراي العام الغربي بهذه الکذبة وبالتالي قاموا باغتصاب فلسطين واجبروا شعبها ذا التاريخ العريق علي النزوح عن ارضه.

ويعد معسکر اشويتس في بولندا من بين اهم المعسکرات المزعومه في شرق اوروبا والتي اطلق عليها اليهود معسکرات الموت .

لقد رکز الصهاينه اعلامهم علي هذا المعسکر واختلقوا حوله القصص والاساطير التي تقشر لها الابدان ليکسبوا تضامن الغربيين وتأييدهم لهم في اغتصاب فلسطين.

يقول الصهيوني المعروف ابراهام مثل ان قيام دوله اسرائيل هو الرد الالهي علي ماجري في معسکر اشويتس , وأيده في ذلک الباحث الصهيوني في جامعة اورشليم معتبرا ان الهولوکوست هي العامل الاساس في تأسيس اسرائيل.

والمضحک ان الدول الاوروبية التي ترفع راية الثقافة والتحضر والعلوم حرمت علي الجميع البحث والتحقيق في مدي صحة او سقم مزاعم اليهود بشأن الهولوکوست ووضعت لذلک قانونا يدين أي مفکر يقوم بمثل هذا البحث.

لقد کان البروفسور روبرت فوريسون من اشهر منتقدي الهولوکوست وکان الصهاينه ينزعجون جدا من أرائه . انه ينفي نفيا قاطعا احراق أي يهودي من قبل النازيين الالمان . اما بصدد غرف الغاز في معسکر اشويتس فقد اکد في اخر تصريحاته ان هذه کذبه هي الاخري . ويعتبر ان الکذبة الاخطر هي قيام اليهود بانشاء مبان مصطنعه في ذلک المکان يزعمون انها افران الاحراق.

ويوکد البرفسور فوريسون عدم وجود أي وثيقة تدل علي ذلک کما يؤکد انه عثر علي خرائط للافران المزعومه في اشويتس وبيرکناف لکنه لم يعثر فيها علي أي فتحة في السقف وهذا ماينفي حصول المحرقة.

لقد تعرض البروفسور فوريسون الي حملات اعلامية وهجمات مباشرة من قبل المنظمات اليهودية ومثل امام المحاکم بتهمة التحريف المتعمد للتاريخ لانه ألف عدة کتب ونشر عدة مقالات يناقش فيها اسطورة الهولوکوست .

ان هذه المواقف المزدوجه تبعث علي الحيرة وتدفع الي التساؤل : کيف تتصرف الدول الاوروبية بهذا الشکل وهي تدعي الحرية والديمقراطية واحترام اراء الشعوب .. کيف تحظر علي مواطنيها مناقشه مزاعم الهولوکوست .. بل انها لم تکتف بذلک بل وضعت مايسمي بقانون (انتي سميتزم) لاستحدامه کعصا لضرب کل من ينتقد هذه الاسطورة . واصبح هذا القانون يستخدم من قبل اللوبي الصهيوني في الدول الغربية لخنق أي صوت ينفي المحرقة حتي وان استند الي الادلة العلمية والتاريحية .

انهم يخشون ان تطلع الشعوب علي الحقيقة ويتلاشي الاعلام المضلل الذي تصنعه الايادي الصهيونية .

ان الصهاينة يرون في النازية الهتلريه في المانيا فرصة تاريخية ليس لها مثيل حيث خلقت لهم الفرص للوصول الي اهدافهم وتحقيق اهدافهم بالنزوح الجماعي الي مايسمونه بارض الميعاد .
ان الصهاينه ومن خلال تمسکهم بکذبه المحرقة يريدون تحقيق اهداف متنوعة علي الصعيد السياسي والاقتصادي والنفسي وبالتالي يريدون الظهور بمظهر المظلوم واثارة احاسيس اليهود لحثهم علي التضامن والتلاحم.

ان من الطبيعي ان لايطيق الصهاينه أي انتقاد من قبل السياسين او المفکرين لموضوع المحرقة بعد ان احاطوها بکل هذه الهالة من التقدس والاهتمام.

ومن هنا فقد اصابهم القلق لما اعلنه رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية بشآن الهولوکوست ، لانهم يعلمون ماذا يعني انکار الهولوکوست علي لسان رئيس دولة لها مکانتها المرموقة علي الساحة الدولية .

يقول بل فرام رئيس الاتحاد الکندي لحرية التعبير :" انني اتفق مع الرئيس الايراني واعتقد ان من الخطأ ان يتحمل الفلسطينيون تبعات مافعله الاوروبيون انني علي يقين ان قضية الهولوکوست المفبرکة جاءت لخلق حالة الشعور بالذنب لدي الاوروبيين والامريکيين انها اسطورة منحت اليهود مليارات الدولارات من التعويضات من المانيا والدول الاخري ويري فرام ايضا ان هذه الاسطورة خلقت في اذهان الامريکيين والاوروبيين حالة من القبول لما تقوم به الحکومة الصهيونية من ظلم واعتداءات علي الفلسطينيين."

وفي تحليل لقائد الثورة الاسلامية بشأن الحيل والاساليب الاعلامية للصهاينة ومايثيرونه بشأن المحرقة المزعومة اعتبر سماحته ان الصهاينة اختاروا التضليل الاعلامي منذ البداية للتظاهر بالمظلومية .

ويتجسد التظاهر بالمظلومية لدي الصهاينة في عدة نشاطات من بينها اقامة متحف للمحرقة قرب احدي قرى مدينة القدس ودعوة کل زائر للکيان الصهيوني الي مشاهدة هذا المتحف الذي اقيم على مساحة 75 الف متر مربع والذي يتضمن بين محتوياته الکثيرة رسما مخروطيا يتضمن اسماء مزعومة لضحايا المحرقة وينتهي رأس المخروط بخارظة المانيا.

وبالتالي فان الصهاينة لايستسيغون أي نقد او تساؤل بشأن الهولوکوست سواء کان هذا النقد من الرئيس احمدي نجاد او من قبل البروفسور فوريسون او حتي الاسقف ريتشارد ويليامسون الذي يرفض هو الاخر شيئا اسمه المحرقة.