رمز الخبر: ۱۲۲۴۶
تأريخ النشر: 08:29 - 22 April 2009
ان سويسرا قدمت افكارا بالتنسيق مع جميع الاطراف المعنية بالملف النووي الايراني تتضمن دفع الجانبين (ايران والغرب) الى الجلوس خلف طاولة المفاوضات.وفي هذا الاطار فاننا كنا مرتاحين لاستضافة محادثات جنيف في شهر تموز/يوليو الماضي وشارك مسؤول بوزارة الخارجية الاميركية في المحادثات لاول مرة.
عصر ايران – اعلنت اول سفيرة لسويسرا لدى ايران بعد الثورة السيدة ليوبا ليو اغوستي ان بلادها مستعدة لتسهيل اي حوار بين ايران واميركا.

وكانت السيدة اغوستي قد عينت اوائل السنة الجارية سفيرة لسويسرا لدى طهران. وترعى السفارة السويسرية لدى ايران مصالح الولايات المتحدة. وتنظر السفيرة السويسرية بنظرة ايجابية الى المحادثات بين ايران واميركا رغم انها ترى ان اي مصالحة بين البلدين تستغرق "بعض الوقت".

وترى ان الحوار مع المسؤولين الايرانيين يشكل افضل سبيل لايجاد التغييرات في جميع المجالات التي تشكل هاجسا للغرب بما فيها حقوق الانسان.

جاء ذلك خلال مقابله اجرتها وكالة انباء "سويس اينفو" السويسرية مع ليو اغوستي فيما يلي نصها :

س- لقد اتخذت واشنطن وطهران طوال الاشهر الماضية خطوات باتجاه الحوار . كيف ترين التقدم في العلاقات؟

ج- ان البلدين اتخذا توجها ايجابيا يتسم بالحذر تجاه احدهما الاخر. وفي المرحلة الاولى فان الجانبين منهمكمان في تغيير مفرداتهما الرسمية تجاه احدهما الاخر، ويسمحاان باقامة اتصالات غير رسمية بينهما.
ورغم اننا نشهد ارسال اشارات مختلفة ومتناقضة من قبل الجانبين ، الا ان هذه المسالة تعد طبيعية في ظل انعدام العلاقات بين البلدين على مدى 30 عاما. ان اي مصالحه تستغرق وقتا.

س- اضافة الى ان بيرن (سويسرا) تعتبر راعي المصالح الاميركية في ايران ، برايكي كيف سيكون دور سويسرا في الحوار بين البلدين؟

ج- ان سويسرا ترعى المصالح الاميركية في ايران لنحو 30 عاما. ان هذا الدور يتضمن بعدين : الاول تقديم الخدمات القنصلية للمواطنين الاميركيين المقيمين في ايران والثاني التاكد من وجود قناة اتصال بين البلدين.

وهذا يشكل جانبا من الواجبات التقليدية لسويسرا في ايران. فاذا كان الجانبان (ايران واميركا) يرغبان فاننا جاهزون لتسهيل اي حوار بينهما. ومع ذلك فان سويسرا ستتدخل في هذه العملية اذا ما كانت جميع الاطراف راضية بذلك.

س- كانت بيرن قد اقترحت قبل هذا "وثيقة سويسرية" للمساعدة على تسوية الموضوع النووي الايراني. هل ان الدبلوماسية السويسرية مازالت نشطة في هذا المجال؟

ج- ان سويسرا قدمت افكارا بالتنسيق مع جميع الاطراف المعنية بالملف النووي الايراني تتضمن دفع الجانبين (ايران والغرب) الى الجلوس خلف طاولة المفاوضات.وفي هذا الاطار فاننا كنا مرتاحين لاستضافة محادثات جنيف في شهر تموز/يوليو الماضي وشارك مسؤول بوزارة الخارجية الاميركية في المحادثات لاول مرة.

وخلال الاشهر المنصرمة حاولت مجموعة 1+5 تنسيق توجهاتها مع السياسة الجديدة للادارة الاميركية بشان ايران.

وفي اي وقت يصبح اطار المفاوضات المستقبلية اكثر شفافية ووضوحا فان سويسرا ستستطيع الاضطلاع بدور في هذه العملية ، وطبعا اذا كانت جميع الاطراف ترغب بذلك.

س- ستجري الانتخابات الرئاسية الايرانية في حزيران/يونيو المقبل. هل تتوقعين ان تحدث تغييرات في حال فاز اصلاحي فيها؟

ج- على النقيض من سائر البلدان فان رئيس الجمهورية لا يتخذ القرارات النهائية. لان الاوامر الرئيسية تصدر من جانب اية الله الخامنئي. ولسماحته كلمة الفصل بشان الموضوعات المهمة للبلاد بما فيها العلاقة مع اميركا والقضية النووية وان اي رئيس جمهورية ملزم بتنفيذ الاوامر الصادرة. ورغم ذلك فان شخصية رئيس الجمهورية مهمة لاعطاء صورة عن البلاد لدى الراي العام.

س- هل تعتقدين بان سويسرا يجب ان تمارس الضغط على ايران فيما يخص وضع حقوق الانسان؟
ج- لقد توصلنا الى قناعة بان الحوار يشكل افضل السبل للمضي قدما في اهداف حقوق الانسان. فسويسرا ليست دولة عظمى. ان ورقتنا الرابحة هي القوانين الدولية ونحن من المدافعين الجادين عنها.

وفي اي مكان يحدث انتهاك للحقوق الدولية فنحن نقدم التنبيه بشكل جادة لكن هذا التوجه هو من دون قصد وهو ما اضفى علينا مصداقية اكبر ويجعلنا قادرين على طرح اسئلة انتقادية يجب الاصغاء اليها.

س- انت احدى الدبلوماسيات الاجانب القلائل في ايران. الا تواجهين مشكلة مع مجتمع يدار من قبل الرجال؟ وكيف تتعاملين مع قانون ارتداء غطاء الراس؟

ج-اني السفيرة (المراة) الوحيدة في ايران لان مهمة سفيرة سيراليون السابقة لدى طهران انتهت قبل ان اصل الى ايران.

ولحد الان فان هذه الحالة (كوني السفيرة الوحيدة في ايران) لم تشكل لي نقطة ضعف اطلاقا. ان تصرفي مع المسؤولين يتسم بالاحترام والمهنية. لقد استطعت تقديم اوراق اعتمادي الى رئيس الجمهورية في غضون شهر واحد وهذا يعتبر رقما قياسيا.

واما فيما يخص ارتداء الحجاب في الاماكن العامة ، فان هذا يشكل الزاما قانونيا لجميع النساء بمناى عن الجنسية والدين او المنصب.

اني اتفهم لماذا احدث هذا الالزام لديك تساؤلا لكني بوصفي دبلوماسية فاني ملزمة بالتقيد بقوانين البلد الذي اقيم فيه.