رمز الخبر: ۱۲۲۶۰
تأريخ النشر: 09:55 - 22 April 2009

عصرایران - ارنا - اعتبر رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد ان الشعب الايراني يقف في موقف المطالبة من اوروبا واميرکا ويعتبرهما الباعث من وراء کافة الاعمال التي تخرق حقوق الانسان في العالم .   

وفي تصريحات ادلى بها لقنوات التلفزة السويسرية في اليوم الثاني من زيارته لجنيف على هامش حضوره بالمؤتمر الدولي لمکافحة العنصرية حيث رد فيها على الاسئلة حول مختلف المواضيع السياسية على الصعد الايرانية والعالمية .
 
وردا على سؤال حول شعور البلدان الغربية بالخوف من مشارکته في مؤتمر دوربان 2 ،قال ان هذه البلدان يجب ان تبحث عن السبب في داخلها .
واضاف اننا نعارض العنصرية ونؤمن بان اساس المشاکل في العالم ينبغي البحث عنها في هذه القضية .

واعرب عن استعداد الشعب الايراني للمساعدة في کافة الصعد العالمية وارساء السلام والاستقرار في العالم .

وتساءل :ماهو موقف الذين لم يشارکوا في مؤتمر مکافحة العنصرية امام شعوبهم ؟ هل ان هؤلاء اعلنوا دعمهم للعنصرية بسبب احجامهم عن المشارکة بهذا المؤتمر ؟ ينبغي على هؤلاء الاجابة على هذه الاسئلة بصراحة .

وحول تصريحاته بشأن وصفه الکيان الاسرائيلي بأنه مظهر للعنصرية قال ان هذه حقيقة الکيان ويعلم العالم برمته بان الکيان الصهيوني هو مظهر للعنصرية .

واردف ،لو ان البلدان الاوروبية تزعم انها تخشى من الشعب الايراني ينبغي ان تبحث عن دوافع هذا الخوف من خلال تصرفاتها ، ان الکيان الصهيوني الذي يقتل النساء والاطفال في فلسطين ينال التأييد بينما يلاقي الضحايا الادانة بسبب دفاعهم عن انفسهم !

واوضح ان الصهاينة يعتبرون انفسهم العنصر المتفوق على الاخرين وهذه هي العنصرية بعينها .
وتابع :ان منطقتنا يجري فيها القتل وزعزعة الامن والتهديد والمجازر منذ 60 عاما لان شتاتا جمعوا من کافة مناطق العالم ونقلوا الى هذه المنطقة واختلقوا حکومة مزورة لهم .

واضاف ،ان هؤلاء يمارسون القتل ويرتکبون المجازر بحق الابرياء ويعتبرون الاخرين مدينين لهم ولو انهارت العنصرية فان العالم سينال الهدوء .

واعتبر ان قضية فلسطين ينبغي ان تحل من خلال منح حق تقرير المصير لشعبها وهذا هو طريق الحل الانساني .

وردا على سؤال حول مجازر اليهود في الحرب العالمية الثانية قال ،انني وجهت سؤالين فقط حول هذا الموضوع بيد انني تلقيت الحملات الدعائية بدلا من الحصول على الاجابة عليهما .

واضاف ،انني کمعلم امتلک الحق في السؤال الذي هو من حق کل انسان حول کافة الحوادث ، السؤال الاول هو لو کانت الهولوکوست حقيقة تاريخية فاين وقعت ؟ ولماذا يجب على الشعب الفلسطيني ان يدفع التعويضات عن الاضرار جراء العنصرية التي حدثت في اوروبا ؟

واردف ، بدلا من الحصول على الاجوبة اثاروا من حولي الضجيج والصراخ واعتبروني مثيرا للحرب !
واوضح رئيس الجمهورية ، ان سؤالي الثاني هو اذا کان الجميع يمتلک الحق بالبحث في کل موضوع وقضية فلماذا يمنع البحث والتدقيق حول الهولوکوست في اوروبا ويعاقب عليه ؟

وبين ، ان ردود الفعل التي لاقتها هذه الاسئلة بدلا من الاجابة الحقيقية والواضحة عليها تمنح الرؤية الواضحة حول انه في اي مکان بالعالم تخرق حقوق الانسان .

وبين احمدي نجاد ، اننا نعارض قتل الابرياء في کل مناطق بالعالم وفي الحرب العالمية الثانية قتل مايربو على 60 مليون انسان ولکن لايذکرهم احد ولم تحتل اي ارض من اجلهم .

واضاف ، ان کلامنا يرکز على المطالبة بعدم الوقوف بوجه البحث والدراسة وابداء وجهات النظر ولو حدث امر ما في اوروبا فان تقديم الرد والاجابة عليه ينبغي ان يکون في اوروبا نفسها ولکن يبدو ان الصهاينة وحماتهم لايريدون ايصال هذا الصوت الى شعوب العالم .

وردا على سؤال حول رد فعل ايران ازاء الرغبة التي ابداها الرئيس الاميرکي باراک اوباما في اقامة علاقات معها قال اننا نريد اقامة علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والعدل لاننا نتصف بالحوار والعقلانية .

وعما اذا کانت ايران ترغب في ان تبادر بهدا الموضوع قال ينبغي الالتفات الى ان الحکومة الاميرکية ذاتها هي التي بادرت بقطع العلاقات مع ايران من جانب واحد قبل 29 عاما لکنني رغم ذلک وجهت رسالة لبوش ودعوته للمناظرة في الامم المتحدة وکذلک وجهت رسالة لاوباما وهذه خطوات کبيرة لکنني لم اتلق الرد عليهما .

واوضح ان الشعب الايراني لم يعتد على اميرکا يوما ولم يقم بانقلاب عسکري ولم يدعم الزمر الارهابية ولم تقم ايران بغزو الاراضي المجاورة لاميرکا لکن الحکومات الاميرکية قامت بکل هذه الاعمال .

واعتبر ان اميرکا خلقت المشاکل باستمرار للشعب الايراني "بيد اننا لم نکن معارضين للشعب الاميرکي بل نشعر بالصداقة معه" .

واکد على ان اوباما ينبغي ان يتخذ قرارات کبرى وجادة "طبعا لو سمح الصهاينة بذلک واننا بانتظار تغييرات حقيقية في سلوکه " .

وردا على سؤال حول القوانين الجزائية في ايران قال ان الحقوق الجزائية في بلد تنبثق من اسسه الحقوقية وان القوانين القضائية في ايران متکاملة للغاية لکن التعامل مع ايران في هذه القضية ذات طبيعة سياسية .

واضاف ان نسبة السجناء في ايران تبلغ السدس مقارنة بعدد السجناء في اميرکا بينما يعلم الجميع ان اميرکا واوروبا تضم سجونا سرية حيث تجري فيها اشد الخروقات بحقوق الانسان ولايمنح السجناء ابسط حقوقهم فيها .

واردف ،بالنسبة للنساء في اميرکا واوروبا نلاحظ ان اوضاعهن اکثر سوءا من عهد الرق والعبيد حيث لايملکن ملجا وتسحق شخصيتهن وحقوقهن باستمرار .

واوضح ، ان الغرب الذي يرفع شعار الحرية وصون حقوق المرأة لکنه يظلمها بشدة وکذلک لاحظنا ان الخروقات الاخرى في حقوق الانسان التي ارتکبت في عهد بوش قتل مايزيد على مليون نسمة في العراق .

واضاف ان هذه نماذج مختلفة من خروقات حقوق الانسان في البلدان المتشدقة بها .

وحول القضية النووية الايرانية قال ان ايران تقوم بنشاطات سلمية وتعتقذ بان الکيان الاسرائيلي يحمل المخاطر وقد اطلق التهديدات بشن عدوان عسکري عدة رات "لکنه اذل واحقر من ان يقوم بمثل هذا الفعل والاساس ان ايران لاتقيم وزنا لهذا الکيان في کافة المعادلات الامنية والسياسية " .

وتساءل : ان الصهاينة الذين عجزوا عن الحفاظ على انفسهم کيف يستطيعون التحدث عن شن عدوان على بلد کبير مثل ايران ؟

وتابع :بالنسبة للتهديد بشن هجوم عسکري يبرز سؤال مهم يقوم على ان هذا الکيان المختلق اطلق تهديدات بشن هجوم عسکري على ايران اکثر من مئة مرة وهو :لو کان اطلاق التهديد عملا سيئا لماذا يواجه الصمت من قبل قادة اوروبا واميرکا ؟

وقال رئيس الجمهورية ان القضية النووية الايرانية اصبحت موضوعا سياسيا "وان الشعب الايراني يسير في الطريق الذي ينتهجه بنفسه ونحن نتحرک في ضوء القوانين ونستفيد من حقوقنا ولم نسع لارضاء اعدائنا في اختيار اسلوب حياتنا لانهم يتصفون بالغطرسة والتي لاجدوى منها .