رمز الخبر: ۱۲۲۸۲
تأريخ النشر: 12:46 - 22 April 2009
عصرایران - أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية انه يجب ان تكون مقاضاة قادة الكيان الصهيوني في مقدمة اولويات الدول الاسلامية، داعيا مسؤولي القضاء في هذه الدول الى استخدام جميع الامكانات المتاحة في هذا المجال.

وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء ان الرئيس محمود احمدي نجاد قال خلال كلمة القاها صباح اليوم الاربعاء في مؤتمر المدعين العامين بطهران، انه من دواعي الفخر ان يجتمع حشد كبير من النخبة الطامحين للعدالة في المؤتمر الدولي الثالث للمدعين العامين وكبار مسؤولي القضاء، لكي يتداولوا بشأن الجرائم الدولية ويبذلوا جهودهم من اجل انهاء حالة بقاء هذه الجرائم دون عقوبة.

وصرح الرئيس احمدي نجاد ان الوحدة السياسية والاقتصادية والثقافية للعالم الاسلامي هي من اركان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث تؤكد المادة 16 من الدستور على ان بذل الدعم لمستضعفي العالم هو من اهداف العلاقات الخارجية.

وأضاف رئيس الجمهورية ان مؤتمر المدعين العامين للدول الاسلامية والذي يحظى بدعم الحقوقيين والقضاة والمفكرين الاحرار ايضا في سائر الدول، وضع في جدول اعماله هذه المرة متابعة جرائم الحرب والابادة الجماعية في غزة، واصفا الجرائم التي ارتكبها الصهاينة في غزة وفلسطين بأنها من افظع الجرائم الدولية خلال العقود الاخيرة، حيث قوبلت جرائم الحرب الدولية السابقة بتدخل مجلس الامن ومعاقبة الفاعلين، الا ان جرائم الصهاينة في غزة وفلسطين المحتلة واجهت صمتا متعمدا وممارسات حقوقية وسياسية من قبل نظام الغطرسة.

وأشار الى ان نتيجة تأسيس منظمة الامم المتحدة لم تكن سوى الصمت والتغاضي عن اي عنف وجرائم مورست ضد الشعب الفلسطيني، فيما تبين قرارات مجلس الامن والجمعية العامة بشأن تأسيس الكيان الصهيوني الغاصب والتجاهل الفاضح لمطلب وارادة الفلسطينيين باعتبارهم اصحاب الارض الاصليين، انعدام الادراك الصحيح لهوية وتاريخ هذا الشعب وتفضح الدعم المتعمد لجرائم الكيان المحتل.

وتابع رئيس الجمهورية انه اذا كانت الاوساط الدولية تؤمن بالتزام جميع الدول بالدفاع عن حقوق من قبيل حق الحياة وحق التنمية وحق التخلص من الجوع، فلماذا لا يثير الحصار الطويل المفروض على اهالي غزة، اي احساس لديهم، وهل ان ارتكاب المجازر ضد اهالي غزة لا يستحق ان يؤدي الى اتخاذ قرار اممي ملزم وإجباري من قبل مجلس الامن ضد الكيان الصهيوني؟

وقال احمدي نجاد انه مع الاسف التام يشهد العالم هذا التباين في سلوك المتشدقين كذبا بحقوق الانسان والديمقراطية، ولابد من القول ان استخدام حقوق الانسان والحرية والبيان كأدوات للمساومات السياسية من قبل القوى المدعية، يحول دون اتخاذ القرار من اجل إنقاذ الشعب الفلسطيني، مضيفا ان ما جرى خلال الحصار الغاشم والحرب على غزة شكل اختبارا للمجتمع الدولي وللضمائر اليقظة والقلوب المفعمة بالعطف.

وشدد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانيه ان الدول اليوم كسرت صمتها إزاء جرائم الصهاينة، حيث دقت اجراءات مختلف الدول في القيام بتحقيقات قضائية حول جرائم الصهاينة في غزة، ناقوس الخطر لقادة هذا الكيان المجرم، ولم يعد لهم اي مصونية، وسوف يأتي يوم يتم فيه تقديم المجرمين الصهاينة الى المحاكم الصالحة المنبثقة من الضمائر الحية للشعوب.

وأكد احمدي نجاد ان تعاون وتعاضد مسؤولي القضاء في الدول الاسلامية وسائر الدول المطالبة بالحق، في مجال تبادل المعلومات والوثائق بشأن ملاحقة ومحاكمة ومعاقبة هؤلاء المجرمين، سيشكل عاملا رادعا قويا يحول دون تكرار الجرائم، وكذلك سيجسد خطوة هامة في إطار التزام هذه الدول بتعزيز ورفع مستوى الامن العالمي.

ولفت الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية واستنادا الى المقررات الدولية وقوانينها الداخلية بدأت التحقيقات القضائية وسلمت طلبا للشرطة الدولية بملاحقة وإلقاء القبض على 25 من مجرمي الحرب الصهاينة، وتتوقع ان تلتزم هذه المؤسسة الدولية بواجبها القانوني بعيدا عن التحفظات السياسية، كما تتوقع من الدول المدافعة عن الحق والعدالة وخاصة الدول الاسلامية ان تبادر الى القيام بخطوات مثيلة وان تدعم الاجراءات المذكورة على الصعيدين الوطني والدولي، وان تبذل التعاون اللازم من اجل القاء القبض على هؤلاء المجرمين ومحاكمتهم ومعاقبتهم