رمز الخبر: ۱۲۲۹۷
تأريخ النشر: 09:33 - 23 April 2009

عصرایران - (رويترز) - قال جنرال اسرائيلي يوم الاربعاء ان تحقيقا داخليا أجرته القوات المُسلحة في سلوك حرب قطاع غزة لم يتوصل الى دليل على سوء سلوك خطير ارتكبته القوات التي تصرفت في إطار القانون الدولي.

وألقت جماعات دولية لحقوق الانسان ظلالا من الشك على مثل هذه التحقيقات الداخلية وطالبت بأن تفتح اسرائيل نفسها لتحقيقات مستقلة.

وقال الميجر الجنرال دان هاريل نائب رئيس الاركان في مؤتمر صحفي عقد لاعلان نتائج تحقيق في خمس مجموعات من مزاعم بارتكاب جرائم حرب "قوات الدفاع الاسرائيلية عملت وفقا القانون الدولي وعلى مستوى عال جدا من الاحتراف والمعايير الأخلاقية."

وأضاف هاريل "لم نجد حادثا واحدا ألحق فيه جندي اسرائيلي الضرر بمدنيين أبرياء عن عمد."

وشنت القوات الاسرائيلية الحملة التي امتدت بين ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني بهدف وقف الصواريخ وقذائف المورتر الفلسطينية العابرة للحدود التي تطلق من الشريط الساحلي الذي تسيطر عليه حركة حماس.

وبحسب جماعات حقوقية فلسطينية قتل 1417 فلسطينيا بينهم 926 مدنيا في القتال. وتقول اسرائيل ان عدد القتلى الفلسطينيين كانت 1166 وان أقلية منهم كانوا من غير المقاتلين. وخسرت اسرائيل عشرة جنود وثلاثة مدنيين.

فضلا عن ذلك تعرضت اسرائيل للانتقاد لاستخدامها قذائف مدفعية تحتوي على مادة الفوسفور الابيض الذي يمكن أن يسبب حروقا خطيرة ولانها خلفت عدة مناطق سكنية في غزة مدمرة.

وقال هاريل ان حماس نشرت مقاتليها في مناطق مدنية كثيفة السكان وزرعت متفجرات في منازل وراقبت الشوارع وهو ما جعل الدمار واسع النطاق في البنية أمرا لا يمكن تجنبه.

وأطلقت القوات الاسرائيلية قذائف الفوسفور الأبيض في مناطق مفتوحة لتحديد أهداف وفي حالة واحدة لحرق شجيرات تخفي مسلحين فلسطينيين. وقال الجيش ان قذائف الدخان التي استخدمت لحماية القوات المتوغلة من الكمائن احتوت على كميات صغيرة من الفوسفور الابيض ولم تشكل خطر اندلاع حريق.

وقال هاريل ان محققي الجيش اكتشفوا عدة "أخطاء متعلقة بالعمليات وأخطاء مخابرات" ارتكبتها القوات الاسرائيلية. في احدى الحالات وقع خطأ في توجيه قنبلة كانت تستهدف منزلا لمسلحين وأصابت مبنى مجاورا فقتلت 21 مدنيا. وقال قائد اسرائيلي ان جنوده قتلوا امرأة فلسطينية كانت تسير باتجاه موقعهم بعدما تلقوا تحذيرات مخابراتية من هجوم انتحاري تشنه امرأة ولم ينتبهوا الى أوامر بوقف اطلاق النار. وثبت أن المرأة كانت غير مسلحة.

وقال مسؤول اسرائيلي رفيع "في الحالات التي كان ذلك فيها ممكنا أجرينا مقابلات مع فلسطينيين من خلال مكاتب التنسيق." وأضاف "لكن لا يمكنك في نهاية المطاف الوصول الى كل فلسطيني. هذا ليس موقفا طبيعيا."

وقال هاريل ان نتائج التحقيق ستقدم الى محامي الجيش الاسرائيلي الذي سيقرر ما اذا كان سيأمر بمحاكمة عسكرية. ومثل هذه المحاكمات نادرة في اسرائيل.

وبحسب المسؤول العسكري الاسرائيلي الرفيع يخضع عدة جنود لتحقيق منفصل "بشأن شكوك في باستخدام أسلحتهم بأسلوب لا يتفق مع القواعد."

وشككت في التحقيق منظمة هيومان رايتس ووتش التي وثقت مزاعم جرائم الحرب ضد اسرائيل.

وقال بيل فان ازفيلد وهو باحث في المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا "بناء على ما لدينا حتى الان نشعر بقلق شديد من أن هذا سيكون تبرئة."

ورفض متحدث باسم حماس وهي جماعة اسلامية ترفض الاعتراف بالدولة اليهودية النتائج قائلا ان اسرائيل لا يمكنها أن تكون الخصم والحكم في نفس الوقت.

(شارك في التغطية نضال المغربي في غزة)