رمز الخبر: ۱۲۳۴۰
تأريخ النشر: 11:32 - 25 April 2009

عصرایران - بی بی سی - العاملون في مجال امن وحماية الانترنت مدعون لتوحيد جهودهم من اجل مكافحة جرائم الانترنت، ومجرمي الانترنت الذين اضحوا على درجة عالية من التنظيم والتنسيق.

جاءت هذه الدعوة خلال مؤتمر سان فرانسيسكو الذي نظمته شركة آر اس ايه المتخصصة في مجال امن وحماية البرمجيات.

ويعتبر هذا المؤتمر هو الحدث الاكبر من نوعه الى الان.

وقال آرت كوفيللو رئيس شركة آر اس ايه ان محتالي الانترنت " لا يلتزمون بأي قواعد قانونية" و " يتحكمون في الاف من اجهزة الكمبيوتر التي عبث بها".

وتفيد اخر التقارير ان قراصنة الانترنت قد تسللوا الى كل شيء من شبكات الكهرباء بالولايات المتحدة الى وزارة الدفاع الامريكية " البنتاجون".

وفي خطابه في المؤتمر شدد كوفيللو على الا تستهين صناعة البرمجيات بالاخطار الامنية التي تهدد الشبكة العالمية ومستوى التطور الذي وصل اليه المجرمون.

وقال ان " خصومنا يعملون وكأنهم نظام بيئي يزدهر من خلال الاعتماد المتبادل ويتكيف بشكل مستمر لضمان النمو والبقاء".

واضاف ان ذلك يعني انه حان الوقت من اجل ان يتضامن العاملون في صناعة أمن الكمبيوتر لهزيمة العناصر الاجرامية بشكل عام".

وقال "يجب أن نتخلى عن العمل بشكل منفرد كي نتمكن من حل مشكلات امن المعلومات وان نعمل بشكل جمعي بهدف خلق عملية تنمية مشتركة".

اي فرد ضحية محتملة

وكشفت الاحصاءات التي عرضت خلال المؤتمر الكيفية المتزايدة التي يستغل فيها المحتالون الانترنت.

فقد ذكرت شركة سوفوس العاملة في مجال امن البرمجيات ان كل صفحة على الانترنت تتعرض لفيروسات كل 4.5 ثانية وانه يتم اكتشاف اكثر من 20 الف من البرامج الضارة الجديدة.

وقالت شركة سيمانتك، وهي احدى كبرى شركات امن البرمجيات في العالم، انها منعت 245 مليون هجوم شهريا عام 2008 - اي ما يوازي تقريبا 200 الف هجوم كل نصف ساعة.

وقال انريك سالم مديرشركة سمانتيك " ان المعلومات هي اكثر شيء له قيمة نوفر له الحماية".

واضاف سالم ان محتالي الانترنت " يستهدفون الاشخاص، ويستهدفون بمحاولة سرقة المعلومات السرية. اي شخص يمكن ان يكون ضحية".

وأوضح الخبراء في المؤتمر ان قراصنة الانترنت يغيرون من اساليبهم فبدلا من الهجمات العشوائية، يقومون بهجمات منظمة.

وقال سكوت تشارني من شركة مايكروسوفت " لقد رأينا خلال السنوات الماضية كيف ان الانترنت اضحى اكثر تركيزا فيما يتعلق بملاحقة المحتالين للسجلات الطبية، والبيانات المالية ونرى الان هجمات على نطاق واسع ضد الدول".