رمز الخبر: ۱۲۳۷۴
تأريخ النشر: 13:52 - 26 April 2009

عصرایران - (رويترز) - قال منتجو النفط الخليجيون في اوبك يوم الاحد ان بامكانهم التعايش مع أسعار نفط معتدلة لوقت أطول من أجل المساعدة في انعاش النمو العالمي ولكن الدول المستهلكة للنفط شاركت أوبك قلقها من أن بقاء الاسعار عند مستويات منخفضة لفترة طويلة قد يؤدي الى قفزة أخرى في أسعار الوقود.

وفي اجتماع مع الدول الاسيوية المستهلكة للنفط ومن بينها اليابان والصين اتفق الجانبان على أنه لابد من ارتفاع أسعار النفط في نهاية المطاف لدعم الاستثمار في الطاقة الانتاجية لكي لا تخرج الاسعار عن نطاق السيطرة عندما يرتفع الطلب مرة أخرى.

وقالت دول عربية من أعضاء اوبك انها راضية عن سعر 50 دولارا أو أقل لبرميل النفط ريثما ينتعش الاقتصاد. ويوحي هذا بأن الاعضاء الخليجيين قد يستحثون اوبك على الابقاء على سياستها الانتاجية الحالية عندما تجتمع المنظمة في 28 مايو أيار.

وقال وزير النفط القطري عبدالله العطية يوم السبت "اعتقد ان هذا عملي للغاية. بين 40 و 50 دولارا للبرميل عملي لعام 2009 ."

ومن جانبه قال وزير البترول السعودي علي النعيمي ان سعر 50 دولارا هو مساهمة السعودية في استعادة الاقتصاد العالمي لعافيته.

وأغلق الخام الامريكي الخفيف يوم الجمعة على 51.49 دولار للبرميل مع انتعاشه من أدنى مستوى بلغه في ديسمبر كانون الاول الماضي عند 32.40 دولار للبرميل بعد أن خفضت اوبك الانتاج لمواجهة تراجع الطلب على الوقود. وبلغ النفط مستوى قياسيا فوق 147 دولارا للبرميل في يوليو تموز من العام الماضي.

وتشعر الدول المستهلكة بالقلق من أن الغاء وتأجيل مشروعات نفطية قد يجعل الامدادات شحيحة عندما ينتعش الاقتصاد.

وقال نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية "عندما تصبح الامدادات في السوق شحيحة مرة أخرى ويعود الطلب الى مستوياته وينتعش الاقتصاد فقد نواجه عندئذ مشكلة أكبر.

وقال النعيمي انه حذر كثيرا من أنه اذا ظلت الاسعار منخفضة أكثر من اللازم لوقت أطول من اللازم فقد يحمل هذا في طياته بوادر قفزات سعرية مستقبلا.

وفي ديسمبر كانون الاول الماضي قالت السعودية ان سعر 75 دولارا للبرميل يعتبر سعرا عادلا لكل من المنتجين والمستهلكين من شأنه ضمان الامدادات المستقبلية.

وذكر النعيمي ان السعودية تمضي وفق الجدول المحدد في خططها لزيادة الطاقة الانتاجية الى 12.5 مليون برميل يوميا بحلول منتصف العام حتى رغم أن الرياض تنتج الان أقل من ثمانية ملايين برميل يوميا.

وقال الوزير السعودي في المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا في طوكيو "هذه الطاقة الانتاجية الفائضة الكبيرة ستخفف حدة أي أزمات نقص في الانتاج مستقبلا."

وقالت شركة أرامكو السعودية يوم السبت انها ستدشن حقل خريص النفطي العملاق في يونيو حزيران. والمشروع من أكبر الاضافات الى طاقة انتاج النفط العالمية.