رمز الخبر: ۱۲۳۸۰
تأريخ النشر: 14:23 - 26 April 2009

عصرایران - (رويترز) - حقق حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم فوزا كبيرا في الانتخابات لكنه لم يفز باغلبية الثلثين التي يحتاج اليها لضمان أغلبية برلمانية تكفي لادخال تعديلات كبيرة على الدستور.

وأظهرت النتائج الرسمية للانتخابات يوم السبت ان الحزب الحاكم حصل على 65.9 في المئة من الاصوات وستؤدي الى تولي جاكوب زوما زعيم حزب المؤتمر الوطني الافريقي الرئاسة في جنوب افريقيا في التاسع من مايو ايار.

والهامش الذي يسمح لحزب المؤتمر الوطني الافريقي بتغيير الدستور يعد رمزيا الى حد بعيد. ورغم بعض القلق في الاسواق بشأن ان كان الحزب الحاكم سيحصل على اغلبية الثلثين فقد أكد الحزب مرارا انه لا يعتزم تغيير الدستور.

وربما ترحب الاسواق المالية التي تشعر بالقلق من حدوث تغيير الى اليسار في ظل رئاسة زوما بالحد من سلطة الحزب.

وقال المحلل السياسي ستيفن فريدمان ان هذه النتيجة تعني ان حزب المؤتمر الوطني الافريقي يجب ان يشعر بالقلق الان بشأن المعارضة اكثر مما سبق منذ ان تولى السلطة قبل 15 عاما.

وقال "تأثير عدم حصولهم على غالبية الثلثين رغم الغبطة العارمة يؤكد في حقيقة الامر انه حدث انخفاض في اصوات حزب المؤتمر الوطني الافريقي."

واضاف "حزب المؤتمر الوطني الافريقي يجب ان يشعر بالقلق بشأن المعارضة الان."

وأذاعت اللجنة الانتخابية المستقلة النتائج الرسمية وقالت ان حزب المؤتمر الوطني الافريقي سيخصص له 264 مقعدا في برلمان جنوب افريقيا المؤلف من 400 مقعد بعد ان فاز بتأييد 11.65 مليون ناخب من بين 17.68 مليون صوت صحيح في الانتخابات التي اجريت يوم 22 ابريل نيسان.

وقالت رئيسة اللجنة الانتخابية المستقلة بريجاليا بام "ديمقراطيتنا هي الفائز الاكبر في هذه الانتخابات."

ورغم ان الحزب الذي تم تشكيله حديثا من منشقين من حزب المؤتمر الوطني الافريقي فشل في تحقيق تأثير كبير فان الحزب الحاكم شهد أيضا تقلص الاصوات التي فاز بها للمرة الاولى منذ نهاية سياسة الفصل العنصري في عام 1994 . وكان الحزب قد فاز بنحو سبعين في المئة في عام 2004 .