رمز الخبر: ۱۲۴۰۱
تأريخ النشر: 08:53 - 27 April 2009

عصرایران - بدأ العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز امس الأحد زيارة للمنطقة الشرقية الغنية بالنفط لتدشين مشروعات تنمية في اعقاب توترات طائفية بين أبناء الاقلية الشيعية والاجهزة الامنية من جهة، والسلفيين المتشددين من جهة اخرى.


ونقلت الصحف عن امير المنطقة الامير محمد بن فهد قوله ان الزيارة 'تؤكد حرصه الشديد على تلمس احتياجات المواطنين عن كثب والاطلاع على ما انجز من مشروعات التنمية في المنطقة'.
وقال مسؤول ان العاهل السعودي سيدشن مشروعات قيمتها 54 مليار ريال (14.4 مليار دولار) أغلبها في قطاعي توليد الكهرباء والبتروكيماويات لتوفير مزيد من فرص العمل في منطقة تدر معظم دخل المملكة من النفط.

وسيرأس الملك عبد الله خلال الزيارة التي تستمر ستة ايام الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء في الدمام التي تبعد بضعة اميال عن بلدة العوامية، حيث تناول رجل الدين نمر النمر موضوعا محظورا عندما قال في خطبة القاها الشهر الماضي ان الشيعة قد يسعون يوما لاقامة دولتهم المنفصلة.

وسيستقبل الملك مواطنين عاديين من المنطقة ليستمع الى شكاواهم تماشيا مع تقليد قديم.
وجاء التهديد بالانفصال الذي يقول دبلوماسيون انه امر لم يسبق له مثيل منذ الاحتجاجات التي اثارتها الثورة الايرانية عام 1979 في اعقاب اشتباكات بين أفراد من هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبين بعض الشيعة قرب مسجد النبي محمد عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة.

ويقول المسؤولون السعوديون ان الشيعة يمثلون اقل من عشرة في المئة من السكان الا ان دبلوماسيين يعتقدون ان النسبة اقرب الى 15 في المئة. ويعيش معظمهم في المنطقة الشرقية.
وقالت صحيفة 'الرياض' في تعليق افتتاحي يلمح الى نقص التنمية في بعض المناطق 'التحدي هنا كيف نستطيع تجاوز انفسنا بتأكيد هويتنا الوطنية والتي تعد المعيار الذي يقاس به تقدمنا ووصولنا الى نتائج الدولة الحديثة بكل مؤسساتها ومشاريعها'.

ويقول محللون ان تزايد نفوذ ايران بعد الغزو الامريكي للعراق وحصول الاغلبية الشيعية هناك على السلطة احيا المخاوف على الصعيد الرسمي في السعودية من ان يصبح الشيعة طابورا خامسا ضد المملكة. والاحياء الشيعية في المنطقة الشرقية اقل ثراء بشكل واضح من مناطق اخرى في البلاد. وتعاني منطقة الجنوب الغربي السنية القريبة من اليمن من الفقر.

وقال دبلوماسي غربي 'هذه منطقة مهمة للغاية للبلاد. الملك يقضي كثيرا من الوقت في الرياض وجدة. وقد يتساءل المرء فعليا لم لا يقضي مزيدا من الوقت في المنطقة الشرقية'.