رمز الخبر: ۱۲۴۲۴
تأريخ النشر: 12:28 - 27 April 2009

عصرایران - أکد وزير الصناعة اللبناني غازي زعيتر أن لا فرق بين الحکومات الصهيونية اليمينية واليسارية أو بين واحدة متطرفة وأخرى أقل تطرفاً, لافتاً إلى أن هذه الحکومات کلها حکومات لکيان غاصب ومعتدي.   

وقال في حديث أجرته معه وکالة الجمهورية الإسلامية للأنباء – إرنا: "إن الحکومات الصهيونية مهما تبدلت وأياً کان على رأس هذه الحکومات تبقى إسرائيل غدة سرطانية في قلب المنطقة العربية وشراً مطلقاً بالنسبة لشعوب المنطقة, وقد أثبتت الوقائع والتجارب ذلک منذ قيام الکيان الصهيوني على أرض فلسطين المحتلة.

وأعرب الوزير زعيتر عن أسفه لاستمرار تمسک القادة العرب بما يسمى "مبادرة السلام العربية" التي أطلقوها في قمة بيروت عام 2002 ولا يزالون حتى اليوم في العام 2009 يکررون عرضها في کل مناسبة ويعلنون أنهم مع هذه المبادرة رغم أن الکيان الصهيوني أقدم على إعدامها في اليوم الأول لإعلانها.

وقال: "صحيح أننا کعرب مع السلام العربي الشامل, ولکن ليس بالمفهوم الصهيوني والأميرکي لهذا السلام, إنما نحن مع السلام الذي يستعيد فيه الشعب الفلسطيني کل حقوقه
في تحرير کامل أرضه وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين وقيام دولته المستقلة على أرضه ".

ولفت إلى أنه "في ظل وجود الکيان الصهيوني وفي ظل السياسة الأميرکية المتبعة الآن فلن يکون هناک أي أمل للسلام", مشدداً على أن سواعد المقاومين الفلسطينيين وأيدي أطفال الحجارة في فلسطين هي وحدها التي يمکن أن تعيد الحقوق إلى أهلها, وبها يتحقق قيام دولة فلسطين على أرض فلسطين.

ورداً على سؤال قال الوزير زعيتر: "لا فرق بين أي حکومة صهيونية وأخرى فکلها تعمل من أجل مصالح وغايات وأهداف واحدة ولکنها تتفاوت فقط من حيث حدة التطرف, فبعض هذه الحکومات يذهب أکثر من غيره في تطرفه, ولکن في النهاية تبقى هذه الحکومات حکومات لکيان صهيوني غاصب لأرض فلسطين, ما يعني أننا في التالي لا يمکن أن نقول هذه حکومة متطرفة وهذه غير متطرفة, وهذه حکومة وسط وتلک أقرب أو أبعد".

ولفت الوزير زعيتر إلى أن الحکومات الصهيونية کلها تنقض اتفاقياتها ومعاهداتها بما في ذلک الاتفاقيات التي تم توقيعها مع السلطة الفلسطينية برئاسة الزعيم الراحل ياسر عرفات ومن ضمنها ما سمي بوديعة رابين التي تعهد فيها رئيس وزراء الکيان الصهيوني إسحق رابين للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بالانسحاب من کامل هضبة الجدولان السورية وصولاً إلى حدود بحيرة طبريا.

وقال: "کل هذه الاتفاقيات نُقضت ولم يطبق منها شيء ومع احترامنا للشعب الفلسطيني وخصوصاً الأخوة في حرکة فتح الذين يقولون بأنهم حققوا عودة إلى بعض القرى والبلدات إلاّ أن هؤلاء يعيشون في هذه القرى والبلدات تحت الذل والاحتلال والموت والاعتداءات المتتالية".
 
وختم وزير الصناعة اللبناني قائلاً: "في ظل السياسة الأميرکية المتبعة حالياً وفي ظل وجود هذا الکيان الصهيوني الغاصب لا أرى أملاً للسلام في المنطقة على المدى المنظور".