وفي اليوم المائة
عصرایران - فيما كان الاميركيون يقيّمون مرور مائة يوم على تسلم اوباما ادارة البيت الابيض، كان الرئيس الاميركي قد أدخل على عجل الى الملجأ بعد تحذير من وجود طائرة اخترقت مجاله الجوي. لعل مشاعر الخوف لم تنتابه لكنه أيقن ان مساحة القلق من أعمال مفاجئة ستظل قائمة، وان بلاده مسؤولة الى حد بعيد عن اية استفزازات من هذا النوع طالما انها مازالت على اصرارها في ارسال جيوشها الى ماوراء البحار وتحديدا الى الشرق الاوسط وأكثر تحديدا الى العراق وافغانستان حيث لهيب الصراع مازال في أوجه. والى ان ينتهي الوجود الاميركي في تلك المنطقة ويبان الخيط الابيض من الاسود، فان من تصارعه اميركا ليس بالهين لي ذراعه او انهاء وجوده.. فمن بيشاور الى جنوب لبنان ومن ثم الى غزة مرورا بكل النقاط الساخنة التي تأبى بقاء الاحتلال الاميركي، مازالت على تأهبها، بعضها مازال يحارب ويتمدد بقوة كما هو حركة (طالبان) والقوى المقاومة في العراق، وبعضها ضابط لانفاسه لكنه عازم على ابقاء روحيته في منطقته مثل حزب الله وحماس. ومع ان الاميركي يعترف باخطائه في العراق، الا انه غير متوازن في افغانستان وباكستان، وهو أيضا لايريد الاعتراف بقوتين كبريين تمثلان حالة عسكرية وسياسية هما حزب الله وحماس.. فاذا كان الحوار مع الحزب اللبناني مازال من خلال قوى غير اميركية وتحديدا بريطانية، فان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مستمرة على ادعائها بانها لن تعترف بحماس اذا لم تعترف هذه الاخيرة باسرائيل وتنهي ماسمته العنف معها.