رمز الخبر: ۱۲۴۵۱
تأريخ النشر: 12:23 - 28 April 2009
امير صديقيان - واهمية هذه الزيارة التي هي اول زيارة يقوم بها وزير الدفاع في الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد انتصار الثورة الاسلامية في عام 1979 الى فنزويلا تكمن في ضرورة توسيع التعاون الاقتصادي ووضع توسيع العلاقات الدفاعية على جدول الاعمال.
عصر ايران ، امير صديقيان – ان الزيارات الدبلوماسية المتبادلة بين المسؤولين الايرانيين ودول اميركا اللاتينية تظهر انه تم خلال الاعوام الاخيرة اتخاذ خطوات مؤثرة لتعزيز العلاقات وتوطيد التعاون بين الجانبين. ان الاهتمام بمجالات التعاون السياسي والاقتصادي بين ايران وكل من هذه الدول يحظى باهمية خاصة على صعيد العلاقات الثنائية والمتعددة الاطراف.

ان اميركا اللاتينية التي تعد 400 مليون نسمة وتوجهاتها الاستقلالية تشكل ارضية خصبة للتعاون بحيث ان محور فنزويلا - بوليفيا - كوبا - نيكارغوا - الاكوادور تحول الى نقطة التحرك الدبلوماسي الايراني.

ان زيارت الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى فنزويلا ونيكاراغوا والاكوادور وزيارات رؤساء ومسؤولي هذه الدول الى طهران خلال الاعوام الاخيرة مؤشر على وجود ارضية مشتركة بين ايران واميركا اللاتينية.

وفي هذا المجال فان فنزويلا التي اتخذت مواقف مبدئية تجاه الموضوع النووي الايراني ووقوفها بوجه السياسات الاحادية والتوسعية الاميركية تحظى بموقع خاص في علاقات ايران مع دول اميركا اللاتينية.

ان عضوية ايران وفنزويلا في مؤسسات دولية مهمة مثل اوبك وعدم الانحياز ومجموعة ال77 تزيد من علاقات التعاون بين البلدين. وفي هذا الخصوص فان زيارة وزير الدفاع الايراني العميد مصطفى محمد نجار التي بدأها يوم الاثنين 27 ابريل الى فنزويلا مؤشر على تدشين فصل جديد من علاقات التعاون بين طهران وكراكاس.

واهمية هذه الزيارة التي هي اول زيارة يقوم بها وزير الدفاع في الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد انتصار الثورة الاسلامية في عام 1979 الى فنزويلا تكمن في ضرورة توسيع التعاون الاقتصادي ووضع توسيع العلاقات الدفاعية على جدول الاعمال.

ان اولوية العلاقات بين ايران ودول اميركا اللاتينية لاسيما فنزويلا تضم مجموعة من الاهداف الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية.

ويلتقي وزير الدفاع الايراني خلال هذه الزيارة كبار المسؤولين الدفاعيين والسياسيين في فنزويلا كما يتفقد المراكز العسكرية والصناعية. كما يناقش سبل تمتين العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وهذا العام يصادف الذكرى السنوية ال42 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين ايران وفنزويلا. وقد اقيمت العلاقات منذ عام 1967 مع افتتاح السفارة الفنزويلية في طهران. ويبدو ان العلاقات بين البلدين مرشحة الان لتتحول الى علاقات فريدة من نوعها على كافة المستويات.

من جهة اخرى فان حضور ايران في منطقة تعرف بانها الحديقة الخلفية لاميركا ، يثير بلا شك قلق واشنطن. كما ان المزيد من تطوير العلاقات بين ايران ودول اميركا اللاتينية سيثير استياء اميركا.


المصدر: صحیفة "ایران" الناطقة باسم الحکومة الایرانیة