رمز الخبر: ۱۲۵۱۵
تأريخ النشر: 08:52 - 02 May 2009

عصرایران  ـ تظاهر مئات الالاف الجمعة في مختلف انحاء العالم بمناسبة عيد العمال حيث وقعت مواجهات في اسطنبول وبرلين، لا سيما مع احتدام حركات الاحتجاج الاجتماعية على خلفية الازمة الاقتصادية.

واندلعت مصادمات الجمعة بين قوات الشرطة التركية ومجموعات يسارية في اسطنبول خلال احتجاجات بمناسبة "عيد العمال".

وأصيب اثنان من رجال الشرطة على الاقل بالاضافة الى ستة من المتظاهرين حيث كانت عناصر تنتمي الى مجموعات يسارية تحاول التوجه بمسيرة الاحتجاج إلى " ميدان تقسيم".

وأظهرت لقطات مصورة المحتجين وهم يلقون بالحجارة و زجاجات المولوتوف على قوات الشرطة التي ردت بإطلاق الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه.
كما شهدت اسطنبول أيضا مصادمات بين قوات الشرطة وأنصار حزب المجتمع الديمقراطي المؤيد للأكراد.

يشار إلى أن "ميدان تقسيم" شهد مذبحة شهيرة عام 1977 حينما فتح متطرفون من اليمين النار على حشود تجمعت للاحتفال بعيد العمال، حيث قتل في هذه الأحداث 36 شخصا جراء إطلاق النار أو أحدث الرعب التي تلت ذلك.

وفي هذه الأثناء، شارك حوالى 5 آلاف من أعضاء النقابات المهنية في مسيرة إلى الميدان هي الأولى التي تحصل على تصريح رسمي منذ عمليات القتل التي شهدتها أحداث 1977 .

ومنحت السلطات التصريح للمسيرة في محاولة لمنع تكرار مشاهد العام الماضي التي أدانتها مجموعات حقوق الإنسان حينما منعت الشرطة بالقوة أعضاء النقابات من الوصول إلى الميدان.

وفي برلين كان الاستنفار النقابي في حده الادنى، حيث فضلت النقابات التركيز على بريمن (شمال). لكن تم توقيف 49 شخصا اثر مواجهات تقليدية بين متظاهرين وعناصر الشرطة ليل الخميس الجمعة في برلين لمناسبة عيد العمال، وفق ما علم الجمعة من مصدر امني.

ويشهد الاول من ايار (مايو) من كل عام منذ عقود في المانيا مواجهات تتفاوت شدتها بين متظاهرين وعناصر الشرطة.

واعلنت احزاب اقصى اليسار عزمها القيام باستعراض قوة في الاول من ايار (مايو) 2009.

ونشرت الشرطة نحو خمسة آلاف من عناصرها في برلين للمناسبة.

وفي فرنسا، انطلقت النقابات الفرنسية الجمعة موحدة للمرة الاولى منذ عقود في تظاهرة يطغى عليها الطابع السياسي بمناسبة الاول من ايار (مايو) وتهدف الى تشديد الضغوط على الرئيس نيكولا ساركوزي لتغيير استراتيجيته في مواجهة الانكماش.

وفي بلد يتجذر فيه الاحتجاج اكثر من اي مكان اخر في اوروبا، بلغت نسبة الفرنسيين الذين يدعمون يوم التعبئة الجديد اضافة الى مطالب النقابات حول العمل والقوة الشرائية والنهوض الاقتصادي، 72% بحسب استطلاع نشر الخميس.

وفي ايطاليا، تجمع قادة النقابات الرئيسية في لاكويلا تضامنا مع ضحايا الزلزال الذي هز المدينة مؤخرا.

وفي اسبانيا، تظاهر الالاف في مدريد وغيرها من مدن البلاد في الاول من ايار (مايو) على خلفية الازمة، وهو يوم وصفته النقابات الاسبانية بانه "الاهم" منذ 15 عاما، في خضم تدهور اقتصاد البلاد.

وتظاهر اكثر من عشرة الاف شخص ظهر الجمعة في وسط العاصمة الاسبانية حتى بويرتا ديل سول، رافعين اعلاما حمراء تمثل النقابتين الكبريين في البلاد، تحت شعار "لمواجهة الازمة: وظائف، استثمار عام، وحماية اجتماعية"، على ما نقل مصور "فرانس برس".

واسبانيا غارقة في الازمة حيث تجاوز عدد العاطلين عن العمل فيها في الفصل الاول اربعة ملايين شخص، لتصل نسبة البطالة الى 36،17% وهي الاعلى في الاتحاد الاوروبي.

وفي روسيا اوقفت الشرطة الجمعة مئة من انصار اليمين المتطرف وناشطين مناهضين للمهاجرين حاولوا التظاهر في سان بطرسبورغ (شمال) في حين شهدت عدة مدن روسية اخرى تظاهرات بمناسبة عيد العمال، على ما افاد مراسلو وكالة "فرانس برس".

وفي وارسو تجمع متظاهرون امام مقر البرلمان هاتفين "حرية، مساواة، اشتراكية".
في اليونان احيت النقابات الاول من ايار (مايو) في شقين كالعادة. ففي اثينا شارك الالاف في تجمعين في وسط المدينة، اكبرهما بدعوة من الجبهة النقابية الشيوعية تحت شعار "على السلطة الثرية دفع ثمن الازمة".

وفي فيينا، شارك حوالى 100 الف شخص في تجمع الحزب الاجتماعي الديموقراطي مطالبين بالمزيد من "العدالة الاجتماعية.

وفي صوفيا وعد رئيس الوزراء سيرغي ستانيشيف بان يساعد حزبه بلغاريا على عبور "مياه الازمة الاقتصادية الهائجة". وفي آسيا، نظمت ايضا مسيرات في طوكيو، سيول، ومانيلا.