رمز الخبر: ۱۲۵۶۹
تأريخ النشر: 09:17 - 04 May 2009

عصرایران -  (رويترز) - سجلت حركة التمرد السابقة في جنوب السودان نفسها كحزب سياسي رسمي يوم الاحد استعدادا لأول انتخابات ديمقراطية تجرى في السودان منذ 20 عاما والمقررة في فبراير شباط 2010.

وخاضت الحركة الشعبية لتحرير السودان حربا اهلية ضد الشمال استمرت 20 عاما. وسمح اتفاق السلام الموقع في عام 2005 الذي أنهى الحرب بقيام حكومة مستقلة ذاتيا في الجنوب تديرها الحركة الشعبية لتحرير السودان.

وانضمت الحركة الشعبية للحكومة الوطنية واصبح زعيمها سلفا كير نائبا اول للرئيس السوداني. ومع ذلك فانها لم تسجل اسمها ابدا كحزب سياسي.

وقال ياسر عرمان المسؤول البارز في الحركة لرويترز انهم سجلوا أنفسهم استعدادا للانتخابات وسيتقدمون في الاقتراع في كافة انحاء السودان شمالا وجنوبا.

وأضاف انه سيكون لهم مرشحون في جميع الولايات السودانية وعددها 25 ولاية بالاضافة الى ابيي وسيظلون قوة رئيسية في السودان حيث يتمتعون بتأييد واسع.

واتهمت الحركة الشعبية الشمال الذي يسيطر عليه حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر حسن البشير بمحاولة منع صدور تشريعات بشأن وسائل الاعلام والامن القومي وقضايا أُخرى تعتبر كلها متطلبات أساسية من أجل إجراء انتخابات أو استفتاءات حرة ونزيهة.

وقال عرمان ان الحركة الشعبية ستركز على ثلاث قضايا رئيسية قبل الاقتراع وهي ايجاد حل عادل وشامل لصراع دارفور في غرب البلاد والتحول الديمقراطي في السودان والاستفتاء على استقلال الجنوب المقرر اجراؤه في عام 2011.

واشتبك الجيشان الشمالي والجنوبي في عدة مناسبات منذ اتفاق السلام في عام 2005 ووقع احدث هذه الاشتباكات في العام الماضي في بلدة ابيي في وسط البلاد التي يوجد بها نفط ويطالب كل من الشمال والجنوب بالسيادة عليها.

وهذا الخلاف منفصل عن الصراع في دارفور الذي يقول مسؤولون من الامم المتحدة ان ما يصل الى 300 الف شخص لاقوا حتفهم فيه كما اضطر اكثر من 2.7 مليون شخص الى ترك منازلهم في السنوات الست تقريبا التي شهدت العنف السياسي والعرقي. وتقول الخرطوم ان 10 الاف فقط قتلوا في هذا الصراع.