رمز الخبر: ۱۲۵۷۰
تأريخ النشر: 09:41 - 04 May 2009

عصرایران -  (رويترز) - قال مسؤولون عراقيون وأمريكيون يوم الاحد ان قوات عراقية تدعمها قوات أمريكية ألقت القبض على زعيم ميليشيا سُنية متحالفة مع الولايات المتحدة.

وقال الجيش الأمريكي انه ألقي القبض على ناظم الجبوري وهو زعيم ميليشيا محلية تدعمها الحكومة وزعيم ديني في بلدة الضلوعية الواقعة على بعد 70 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد بالاضافة الى شقيقيه في منزلهم يوم السبت.

وقال ديريك تشينج المتحدث باسم الجيش الامريكي في شمال العراق ان "أفرادا من الشرطة الوطنية العراقية بمشاركة مستشارين من قوات التحالف ألقوا القبض على ثلاثة أشخاص. والمقبوض عليهم... الملا ناظم محمود خليل وشقيقان له. وقدمت الشرطة الوطنية مذكرات اعتقال... بتهمة الارهاب."

وكان لمجالس الصحوة وأغلبها من العرب السنة دور رئيسي في تراجع أعمال العنف في العراق.

وكأحد زعماء مجالس الصحوة كان الجبوري حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين التي يوجد بها مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وقال أحمد كريم نائب محافظة محافظة صلاح الدين ان الجبوري متهم بأعمال قتل وقعت في بلدة الدجيل ذات الأغلبية الشيعية خلال ذروة الصراع الطائفي بالعراق بين عامي 2006 و2007 .

وأضاف ان أفرادا من الدجيل وجهوا اتهامات ضد الملا ناظم بالضلوع في قتل أقارب لهم. ولم يدل بمزيد من التفاصيل حول الاتهامات.

وأشار الى أن الجبوري كان أحد عناصر تنظيم القاعدة في الوقت الذي وقعت فيه هذه الجرائم المزعومة.

وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه يجب الافراج عن الجبوري اذا كان محتجزا بموجب مذكرة اعتقال قديمة. واوضح ان هذا الرجل كان مع القاعدة ودخل العملية السياسية.

واضاف انه يبدو ان هناك مذكرة اعتقال قديمة تم التحرك الان بموجبها. وتابع انه تجري مراجعة الموقف.

وكانت مجالس الصحوة تتلقى الدعم والرواتب من القوات الامريكية الى أن انتقلت السيطرة عليها الى الحكومة العراقية في الأشهر الأخيرة.

وتأخر دفع الرواتب عن موعده منذ سيطرة الحكومة العراقية على مجالس الصحوة.

وينظر العديد من أعضاء مجلس الصحوة الى الحكومة العراقية بقيادة الشيعة بريبة وشعروا بالقلق إزاء تأخر الرواتب وهجمات المسلحين على وحداتهم وعمليات الاعتقال الواسعة لعدد منهم في الشهور الاخيرة.

وفي أواخر مارس اذار القت القوات العراقية القبض على عادل المشهداني أحد قادة مجالس الصحوة في منطقة الفضل بوسط بغداد مما أدى الى نشوب اشتباكات مع مؤيديه اسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص.

وألقي القبض على آخرين. وينفي مسؤولون أمريكيون وعراقيون استهداف الحكومة لاعضاء مجالس الصحوة بسبب ماضيهم الطائفي أو مع المسلحين لكنهم يقولون ان الذين ارتكبوا جرائم جسيمة يجب مثولهم أمام العدالة.

ويقول مسؤولون أمريكيون ان أعضاء مجالس الصحوة يتعرضون لهجمات وقتل ما لا يقل عن 125 منهم منذ اكتوبر تشرين الاول. وفتح مسلحون النار يوم السبت على نقطة تفتيش تابعة لمجالس الصحوة جنوبي بغداد مما أسفر عن إصابة شخص واحد.