رمز الخبر: ۱۲۵۷۱
تأريخ النشر: 09:42 - 04 May 2009

عصرایران -  (رويترز) - قال مسؤولون وشهود عيان ان ثلاثة أشخاص قتلوا يوم الاحد في اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين مناهضين للحكومة في جنوب اليمن حيث تشتد المشاعر الانفصالية.

ودفعت الاشتباكات المستمرة منذ عدة أيام الولايات المتحدة الى الدعوة الى وضع حد للعنف الذي قالت انه قد يقوض وحدة البلاد.

وتخشى السعودية أن يؤدي عدم الاستقرار في اليمن الى تحوله الى نقطة انطلاق لاحياء حملة متشددي القاعدة بين عامي 2003 و2006 للاطاحة بالحكومة السعودية.

وقال مسؤولون ان جماعات معارضة قتلت اثنين من المدنيين وجرحت 20 اخرين في احتجاج في منطقة ردفان بمحافظة لحج قرب عدن في الجنوب. وقال عضو بالحزب الاشتراكي المعارض ان السكان المحليين يدافعون عن أنفسهم في مجابهة قصف الحكومة للقرى والاراضي الزراعية. وقتل محتج في الضالع عندما انفجرت قنبلة في حادث عارض على ما يبدو.

وقالت صحيفة الأيام اليومية المستقلة ان رجلا قتل رميا بالرصاص يوم السبت وأُصيب أربعة آخرون في اشتباكات في منطقة الحبيلين حيث توفي ثلاثة أشخاص الشهر الماضي في اشتباكات بعد اعتراض السكان المحليين على اقامة مواقع جديدة للجيش في المنطقة.

وقال باشراحيل هشام باشراحيل مدير المجموعة التي تصدر الايام ان السلطات صادرت نسخا من الصحيفة في وقت مبكر يوم الاحد واعتقلت عددا من موظفيها.

وقال في بيان ان الصحيفة التي تتخذ من عدن مقرا لها تعرضت لضغوط حكومية في الأسابيع الأخيرة بسبب صور للاشتباكات.

ويتعرض اليمن لهجمات متواترة لمتشددي القاعدة وتمرد بين الشيعة الزيدية في الشمال ويسعى جاهدا للموازنة بين سلطة الدولة وبين استقلالية بعض القبائل.

وقالت صحيفة 26 سبتمبر الحكومية في موقعها على الانترنت www.26sep.ne يوم الاحد ان متشددا مشتبها به في تنظيم القاعدة يدعى أنور محمد أحمد الطغيشي فجر نفسه بطريق الخطأ أثناء قيامه بتجهيز عبوة ناسفة في محافظة ابين في الجنوب. وكان اسمه مدرجا على قائمة المطلوبين لأجهزة الأمن.

وبدأت الاشتباكات قبل اسبوع خلال مسيرة للمعارضة لاحياء ذكرى الحرب الاهلية التي اندلعت عام 1994 وتمكنت فيها القوات اليمنية من سحق الانفصال الجنوبي.

واتحد اليمن الشمالي والجنوبي بموجب اتفاق سياسي هش عام 1990 لكن سكان الجنوب الذي يضم معظم منشات البلاد النفطية يواصلون الشكوى من تعرضهم للاهمال.

ولليمن دور ايضا في جهود مكافحة القرصنة. وخطف القراصنة الصوماليون عدة سفن في خليج عدن وربحوا من ذلك ملايين الدولارات الامر الذي دفع الولايات المتحدة وحكومات أخرى الى ارسال سفن دوريات الى المنطقة.

وقالت السفارة الامريكية في صنعاء في بيان "تنظر سفارة الولايات المتحدة في صنعاء بعين القلق الى أنباء تزايد حوادث العنف السياسي في محافظات جنوب اليمن. وتدعم الولايات المتحدة الاستقرار والوحدة والديمقراطية في اليمن."

وأضاف البيان "ندعو الحكومة اليمنية والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل المواطنين اليمنيين المعنيين الى اجراء حوار لتحديد المظالم المشروعة والتصدي لها."