رمز الخبر: ۱۲۶۲۸
تأريخ النشر: 09:08 - 05 May 2009

عصرایران - ارنا - اعتبر وزير الخارجية منوجهر متکي ان هناک ايد خفية تکمن خلف احداث باکستان واوضح ان بعض المحللين يمارسون تضليل الرأي العام حول شؤون هذا البلد من خلال تقديمهم تحاليل خاطئة .   

واوضح متکي في تصريحات ادلى بها خلال ملتقى بعنوان "تقويم منجزات الحکومة التاسعة على صعيد السياسة الخارجية" الذي اقيم في جامعة اعداد المدرسين بحضور عدد من الاساتذة والطلبة الجامعيين ،اوضح بعض جوانب السياسة الخارجية للحکومة على مختلف الصعد کما رد على اسئلة الطلبة بهذا الشأن .
 
واعتبر الظروف الحالية في باکستان بانها تبعث على القلق ووصف الازمة الراهنة التي يمر بها هذا البلد بانها ازمة اقليمية وان حلها ينبغي ان يکون اقليميا .

وتابع :لهذا السبب فان الجمهورية الاسلامية الايرانية بادرت خلال الاشهر الاخيرة الى انعقاد مؤتمر ثلاثي يضم ايران وباکستان وافغانستان وفي غضون اقل من شهر ستنعقد القمة الثانية لهذه البلدان الثلاثة في طهران .

واوضح ، ان البعض يعتقد بانه لو تم تحجيم التطرف في افغانستان وباکستان داخل حدود هذين البلدين فقط فان المتطرفين لم يکونوا يستطيعوا الوصول الى مترو الانفاق في لندن او المدن الغربية الاخرى .

واوضح ، اذا کانت اميرکا قد طلبت العون من ايران في حل قضية افغانستان والمساعدة فان السبب في ذلک يعود الى انها آلت الى الفشل بتصرفاتها في هذا البلد .

ولفت وزير الخارجية الى ان ايران ستنضم الى ترويکا عدم الانحياز بالاضافة الى مصر وکوبا خلال الشهرين القادمين .

واوضح ان ايران ستتولى رئاسة حرکة عدم الانحياز خلال 3 سنوات في مرحلة تبلغ 9 سنوات من عضويتها في ترويکا هذه الحرکة "وان رئاسة ايران لمنظمة تضم في عضويتها 100 بلدا من کافة قارات العالم تعتبر ميزة کبيرة للجمهورية الاسلامية الايرانية ".

واردف ،في مؤتمر وزراء خارجية عدم الانحياز المسمى ب"نم" والذي انعقد في العاصمة الکوبية هافانا في الاسبوع المنصرم کانت ايران وقطر المرشحتان الرئيسيتان لاستضافة قمة الحرکة في 2012 حيث اتفقتا على ان تستضيف ايران هذا المؤتمر الدولي الهام ومن جانبها تخلت قطر عن الترشح للاستضافة .
وحول القضايا المرتبطة بالعلاقات بين ايران واميرکا قال متکي ، ليست هناک استراتيجية لابقاء حالة العداء بصورة دائمة بين البلدين بل اننا نبحث حول التصرفات في مختلف المراحل ولو غير الاميرکان تصرفاتهم فاننا سنرحب بهذا التغيير .

واشار الى تسلم حکومة اوباما زمام السلطة في اميرکا وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تراقب بدقة واحترام وجهات النظر التي تتبناها هذه الحکومة وتبحث في مواقفها .

وتابع :ان الساسة الاميرکان ينبغي ان ينتبهوا الى ان ايجاد التغيير يشکل ضرورة حيال العلاقات الدولية "وان صنع التغيير يعتبر ضرورة وليس خيارا بالنسبة لاميرکا" .

واضاف ، لو لم يتم تحقيق شعار اوباما حول التغيير فاننا سنصل الى نتيجة بان هناک اشکالية ما في سياسات الحکومة الاميرکية او انها تسلک مسارا غير صحيح .

ولفت وزير الخارجية الى ان اوباما يظهر بانه استوعب ضرورة اجراء التغيير واوضح متکي في ذات الوقت بان اوباما اقر بصراحة بعدم کفاءة السياسات التي اتبعتها الحکومات الاميرکية السابقة .
واردف ، ان اقرار اوباما يعد تشخيصا للمرض "وان تشخيص المرض يشکل نصف الطريق صوب العلاج والنصف الاخر يتمثل باستخدام العقاقير واتباع الاساليب العلاجية التي يقدمها الطبيب ".

وحول مشارکة احمدي نجاد في مؤتمر مکافحة التمييز العنصري الذي انعقد في جنيف وصف هذا المؤتمر بانه بمثابة منعطف افشل کافة المخططات التي حاکها الصهاينة وحلفائهم خلال الاعوام السابقة .

واردف ، منذ مؤتمر دوربان -1 لمکافحة العنصرية الذي انعقد في 2001 بذل حماة الصهاينة جهودا کبيرة لدفع التهم عن هذا الکيان .

واضاف ، خلال السنوات الاربعة المنصرمة ازدادت معاناة الکيان الصهيوني حول فقدانه الشرعية اکثر من اي وقت مضى وازدادت حوله شکوک الراي العام بقوة .

واعتبر وزير الخارجية ان تقديم الدعم اللامحدود للکيان الصهيوني لم يعد قابلا للاستمرارية واوضح ، في اميرکا والبلدان الغربية الاخرى يتساءل الناس عن الدافع الذي يجعل حکومات بلدانهم تربط مصالحها بمصالح الصهاينة وعن سبب تحکمهم بالمصادر المالية في العالم .

وفي جانب آخر من تصريحاته حول العلاقات بين ايران والبلدان الساحلية المطلة على الخليج الفارسي قال ان حجم التبادل التجاري بين ايران والبلدان الستة في الخليج الفارسي تجاوز 15 مليار دولار بالاضافة الى ان ايران يربطها حجم کبير من التبادل في وجهات النظر والتشاور في المجالات السياسية مع هذه البلدن .

وحول العلاقات بين ايران ومصر وصف وزير الخارجية مصر بالبلد المهم في الشرق الاوسط والشعب المصري بمثابة راسمال للعالم الاسلامي والمنطقة .

واردف متکي ،اننا اوضحنا انتقاداتنا ازاء بعض المواقف التي تبناها الجانب المصري خلال الاعوام المنصرمة بالاضافة الى اننا نعتبر المواقف التي يتبناها هذا البلد حيال بعض القضايا الدولية بالمتقدمة ولکن هناک انتقادات جادة حيال بعض القضايا الاخرى .

واوضح ، بالنسبة لاقامة العلاقات بين ايران ومصر ننتظر ظروفا تحدث في مصر واوضح في ذات الوقت ،اننا لانجامل البلدان الاخرى وان العلاقات الخارجية تعتبر محصلة لمجمل الاختلافات الى جانب القواسم المشترکة ونحن نتبنى مواقف مستقلة في القضايا الخلافية وفي ذات الوقت نسعى للاستفادة من الفرص في القواسم المشترکة .

وحول العلاقات بين ايران والمغرب قال اننا لم نجد السبب والمبرر العقلاني حيال الخطوة التي قامت بها حکومة هذا البلد "في قطعها العلاقات الدبلوماسية مع ايران" ولکن الحکومات هي صاحبة القرار حول اقامة العلاقات مع البلدان الاخرى" .

ووصف وزير الخارجية المغرب بانه بلد مهم واوضح ، لو ارادوا اصلاح سوء التعبير اتصور اننا نستطيع التباحث حول ظروف جديدة مع هذا البلد .

وحول قضية "النظام الحقوقي" لبحر قزوين قال ، ان المفاوضات الجارية مع جمهوريتي اذربيجان وترکمانستان تقترب من وضع اللمسات الاخيرة على محاور هذه القضية وفي حال الانتهاء منها سنطلع الشعب الايراني عليها وسيدرک الجميع بان حصة ايران من هذا البحر ليست بالحجم الذي تصوره البعض .

واوضح ، ان حصة ايران من هذا البحر قد ازدادت حاليا وحين تصل المفاوضات مع هذين البلدين الى نتائج نهائية سيتم الاعلان عنها .

واوضح ، بعد انتصار الثورة الاسلامية بذلنا المحاولات من اجل تحديد حصة منصفة للجمهورية الاسلامية الايرانية من هذا البحر في اطار عقلاني وقد جعلنا ذلک اساسا جادا في صياغة النظام الحقوقي لهذا البحر .