رمز الخبر: ۱۲۶۴۹
تأريخ النشر: 15:17 - 05 May 2009

عصرایران - ارنا- أشاد المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء الرکن جميل السيد بمواقف رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي, التي وصفها ب "الشجاعة التي بيضت وجه العرب والمسلمين".   

وأبلغ اللواء الرکن جميل السيد وکالة الجمهورية الإسلامية للأنباء – إرنا أنه تلقى اتصالاً من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي هنأه خلاله على إطلاق سراحه وزملائه الضباط الثلاثة الآخرين بعد احتجاز غير قانوني استمر 44شهرا في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وأشار اللواء السيد إلى أن السيد نصر الله عبر له عن سعادته بالإفراج عنه , وقال: "کانت فرحتي کبيرة وکبيرة عندما سمعت صوته الحنون, فهو سيد المقاومة وروحها , وقد اعتبر أنه بإطلاق سراحنا قد تحرر جزء من المقاومة من الأسر اللبناني".

وأعرب السيد عن أمله في أن يلتقي السيد نصر الله وقال: "من الطبيعي أن ألتقي بسيد المقاومة وجهاً لوجه وبشکل مباشر فنحن جزء من هذه المقاومة ومن غير الطبيعي ألاّ يحصل هذا اللقاء", موضحاً أنه حتى أثناء وجوده داخل السجن اللبناني کان يقوم بکل ما يفيد ويخدم المقاومة.

وأعرب اللواء السيد عن إعجابه برئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد وتقديره لمواقفه الشجاعة في مواجهة الباطل, مؤکداً أن الرئيس أحمدي نجاد "بيّض وجه العرب والمسلمين بمواقفه الشجاعة التي کنت أتابعها أثناء الاعتقال ولا سيما تلک المواقف التي أطلقها في مؤتمر دوربان – 2 الذي عقد في جنيف أخيراً حول العنصرية, والتي أحرج فيها کل العالم المستکبر, لأنه لم يتکلم إلاّ بالحق الذي قال عنه الإمام علي (ع) : "إن الحق ثقيل على أصحاب الباطل".

ورداً على سؤال قال اللواء السيد: "إن الجريمة التي ارتکبت بحق الضباط الأربعة کانت تستهدف مشروع المقاومة والممانعة في لبنان والمنطقة , ولذلک کانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستهدفة في الإطار العام بالجريمة التي ارتکبت في حقنا, لأننا کنا جزءاً من هذا المشروع الذي کان مستهدفاً من السياسات الدولية".

وأوضح بأن اعتقال الضباط الأربعة کان مدخلاً لمخطط ضد مشروع المقاومة والممانعة اللبناني السوري والإسلامي الإيراني".

وأکد أن الجمهورية الإسلامية لم تتدخل بأي شکل في قضية اعتقال الضباط الأربعة "لکنني على يقين بأن کل مسؤول إيراني يرعى السياسة الداخلية والإقليمية ويتابع التطورات الدولية الضاغطة على المنطقة کان يعرف بشکل واضح أن الظلم والجريمة والاعتداء ضد الضباط الأربعة جزء من حلقات المشروع الأميرکي المتوحش الذي کانت تديره إدارة الرئيس السابق جورج بوش في المنطقة".

وقال رداً على سؤال: "کلنا مستهدفون في المخطط الکبير المرسوم للمنطقة والذي مارس کل أنواع الظلم والمظالم في حقنا جميعاً", معرباً عن احترامه وتقديره للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولدورها في مواجهة المشروع الإستکباري في المنطقة, مؤکداً على علاقته "الثابتة والقوية والمزمنة" مع الجمهورية الإسلامية وقياداتها.

وأبدى اللواء الرکن جميل السيد استعداده لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية حين تحين الفرصة له .