رمز الخبر: ۱۲۶۵۴
تأريخ النشر: 09:49 - 06 May 2009
اولئك الذين يضغطون على سوريا وايران بحاجة الان الى سوريا وايران ويريدون تكوين علاقات لحل مشكلاتهم في المنطقة.

عصر ایران - دمشق - رويترز - دافع الرئيس السوري بشار الاسد يوم الثلاثاء عن تحالف بلاده القديم مع ايران قائلا ان علاقة "استراتيجية" بين البلدين تسهم في استقرار الشرق الاوسط.

واعادت سوريا تفعيل تحالفها مع ايران في السنوات الاخيرة بعدما تعرضتا لضغط من الولايات المتحدة بسبب ما يشتبه انها برامج نووية وتقديم دعم لجماعات متشددة في الشرق الاوسط.

وقال الاسد عقب لقائه بالرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في العاصمة السورية دمشق "العلاقة بين سوريا وايران علاقة استراتيجية...وليست محورا كما يحلو للبعض أن يوحي... هذا النوع من العلاقات هو لمصلحة هذه الدول ولمصلحة الاستقرار ولمصلحة قوة هذه المنطقة."

واضاف الرئيس السوري "العلاقة بين سوريا وايران علاقة طبيعية."

وتؤيد الدولتان الخاضعتان لمستويات مختلفة من العقوبات الامريكية جماعة حزب الله اللبنانية وحركة حماس الفلسطينية التي يعيش قادتها المنفيون في سوريا.

كما ان حزب الله وهو محور العلاقة بين طهران ودمشق هو ايضا جماعة المعارضة الرئيسية التي تتنافس في الانتخابات النيابية اللبنانية الشهر القادم. وتريد الدولتان فوز الجماعة الشيعية في تلك الانتخابات.

غير ان استمرارية تحالفهما تحوطها بعض الشكوك في وقت تدفع فيه سوريا باتجاه استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل فضلا عن حوار الولايات المتحدة مع دمشق بعد مقاطعة سوريا لعدة سنوات.

وتأتي زيارة احمدي نجاد قبل يومين من وصول مسؤولين امريكيين كبيرين الى دمشق. وتمثل الزيارة وهي الثانية منذ تنصيب الرئيس باراك اوباما في يناير كانون الثاني مزيدا من ذوبان الجليد في الروابط بين البلدين.

وتريد الولايات المتحدة واسرائيل ان تنأى دمشق بنفسها عن طهران. واشار مسؤولون امريكيون الى اختلاف الايديولوجيات بين الدولتين حيث ان ايران جمهورية اسلامية فيما يسيطر حزب البعث العلماني على النظام السياسي في سوريا منذ عام 1963.

لكن مسؤولين سوريين اوضحوا ان الخريطة السياسية للمنطقة لن تتغير الا اذا كان هناك اتفاقات سلام وانسحبت اسرائيل من الاراضي العربية التي تحتلها.

ولم يناقش الاسد قضية السلام. وقال انه بحث مع احمدي نجاد الجهود الرامية لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية ومصالحة وطنية في العراق.

واضاف قائلا "لقد تطرقنا في مباحثاتنا الى كيفية دعم الشعب الفلسطيني ودعم صموده من خلال توحيده لانه لا يمكن أن يصمد أو أن يقاوم وهناك انقسام على الساحة الفلسطينية السياسية."

وقال الاسد ان سوريا تدعم حق ايران في امتلاك الطاقة النووية السلمية وان الغرب لا يمكنه اتهام ايران بامتلاك برنامج غير قانوني للاسلحة دون النظر الى اسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع انها تملك ترسانة ضخمة من الاسلحة النووية كونتها بمساعدة الغرب.

وقال الرئيس السوري "أما الحديث عن طرح شكوك حول وجود برنامج عسكري فعلى الجهات التي تطرح هذا الطرح أن ترينا فقط من أجل المصداقية ما الذي تفعله تجاه البرنامج النووي العسكري المطبق منذ عقود طويلة في اسرائيل وعندها يكون لهذا الكلام مصداقية ولهذه الشكوك بعض المصداقية."

من جانبه قال احمدي نجاد في اشارة الى الرغبة الامريكية الجديدة في الحوار مع ايران "اولئك الذين يضغطون على سوريا وايران بحاجة الان الى سوريا وايران ويريدون تكوين علاقات لحل مشكلاتهم في المنطقة."

واثناء زيارته لدمشق اجتمع احمدي نجاد ايضا مع كل من خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس ورمضان عبد شلح الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي وهي جماعة فلسطينية اخرى للنشطاء الفلسطينيين ينظر اليها على ان لها روابط أوثق مع طهران.

وتشكل تحالف سوريا مع ايران في سبعينات القرن الماضي عندما اقامت دمشق علاقات مع رجال الدين الشيعة في لبنان الذين لهم صلات بطهران.

وسوريا هي الدولة العربية الوحيدة التي دعمت ايران اثناء حربها ضد العراق التي استمرت بين عامي 1980 و1988.