رمز الخبر: ۱۲۷۰۲
تأريخ النشر: 13:29 - 07 May 2009

عصرایران - ارنا -  اعتبر رئيس التنظيم الشعبي الناصري في لبنان النائب أسامة سعد أن زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد لسوريا جاءت لتؤکد التحالف الاستراتيجي بين البلدين ودعمهما لحرکات المقاومة في المنطقة.   

وقال النائب سعد في حديث لوکالة الجمهورية الإسلامية للأنباء – إرنا: "هذه الزيارة تأتي في إطار تأکيد التحالف الاستراتيجي بين إيران وسوريا في مواجهة التحديات وعلى رأسها السياسات الأميرکية والصهيونية والتي تستهدف المنطقة ووحدتها, وفرض الإرادة الأجنبية عليها ومن هنا تأتي أهمية الزيارة لترسيخ وتأکيد خيارات المواجهة لهذه السياسات التي تريد أن تفرض نفسها وإرادتها على أمتنا العربية والإسلامية".

أضاف: "من المفترض أن يتنبه العرب إلى أهمية الصداقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة هذه التحديات والذي يحصل هو أنه في کثير من الأحيان أن الولايات المتحدة الأميرکية تحاول أن تنشئ حلفاً أميرکياَ - إسرائيلياً - عربياً في مواجهة إيران والمفترض أن يکون هذا الحلف عربياً إسلامياً في مواجهة أميرکا وإسرائيل".

وعن التباين في السياستين الأميرکية والصهيونية حول إيران, اعتبر سعد "أن القضية الفلسطينية ومسألة الصراع العربي الصهيوني ستکونان من أصعب المسائل التي ستواجه أي حوار يمکن أن يحصل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة, إذ أن إيران تتبع سياسة تأييد القضية الفلسطينية وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتدعم مقاومته وهي لن تتخلى عن هذه المواقف المبدئية والثابتة في دعمها لحرکات المقاومة والتحرر, أما بقية القضايا الأخرى فمن الممکن أن تکون موضع نقاش وحوار".

وقال النائب سعد: "أعتقد أن العقدة التي تؤخر الحوار الأميرکي – الإيراني أو تعرقله, تکمن في موقف إيران الثابت تجاه حرکات المقاومة وهو ما لا يمکن أن تتنازل عنه إيران".

وأوضح أن التبيان الأميرکي الصهيوني تجاه إيران هو أن الولايات المتحدة الأميرکية ترغب بإطلاق الحوار مع إيران حول العديد من القضايا في حين أن الکيان الصهيوني يطالب الإدارة الأميرکية بمواصلة الضغط على إيران, في مقابل أن يتقدم خطوة باتجاه الموضوع الفلسطيني.

ورأى النائب سعد "أن إيران تخطت مرحلة الضغوط والعقوبات الاقتصادية والتلويح أو التهديد بالضربات العسکرية لأنها تدرک أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على ممارسة هذه السياسات لأنها لم تعد تجدي مع إيران".

وقال: "ربما تواصل الولايات المتحدة الأميرکية سياسة الضغط والعقوبات إذا فشل الحوار مع إيران لکن في المقابل إيران قادرة هي الأخرى على ممارسة الکثير من الضغوط على أميرکا في العديد من الملفات", موضحاً "أن الولايات المتحدة الأميرکية بحاجة إلى الحوار مع إيران أکثر مما يمکن أن تکون إيران بحاجة إلى هذا الحوار, ولهذا السبب نرى أن إيران غير متحمسة وغير مستعجلة للحوار ولذلک فهي ترفع من سقف الشروط إلى حد أنها تجعل هذا الحوار رهناً بتغيير الموقف الأميرکي".