رمز الخبر: ۱۲۷۰۹
تأريخ النشر: 09:50 - 09 May 2009

عصرایران - (رويترز) - تبادل السودان وتشاد الاتهامات يوم الجمعة بمساعدة متمردين مصممين على الاطاحة بالحكومة في البلد الاخر مع تزايد المخاوف من ان اتفاقا جديدا للسلام وقعته الخرطوم ونجامينا يمكن ان ينهار.

ووقع البلدان اتفاقا في الدوحة هذا الاسبوع وافقا فيه على تطبيع العلاقات ورفض أي دعم لجماعات المتمردين المعادية للطرف الاخر. وبعد ايام تبادل البلدان الاتهامات بنكث التعهدات مع اشتداد القتال بين القوات الحكومية والمتمردين في شرق تشاد.

واصدر مجلس الامن الدولي بيانا بالاجماع يدين ما وصفه بالتوغلات العسكرية "التي تأتي من خارج" تشاد وهو ما قال دبلوماسيون انه يشير الى السودان.

وقال سفير تشاد لدى الامم المتحدة أحمد علام مي في اجتماع خاص لمجلس الامن التابع للامم المتحدة ان بلاده تعرضت لتضليل من جانب الخرطوم لكي تعتقد أن جارها لن يدعم المتمردين المصممين على الاطاحة بحكومته.

وقال انه وصل للتو من الدوحة وانه كان مرة اخرى ساذجا بما يكفي لكي يأمل في ان يكون النظام في الخرطوم قرر وضع نهاية لهجماته على تشاد ولمحاولات التخريب أو عرقلة سياستها لتعزيز حكم القانون والديمقراطية.

وقال علام مي ان هذا الامر حدث من قبل.

وقال لمجلس الامن المكون من 15 دولة انه حتى قبل ان يجف المداد تعرضت تشاد للهجوم من قوات قادمة من السودان.

وقالت تشاد يوم الخميس ان قواتها أوقفت محاولة المتمردين للتقدم نحو العاصمة نجامينا بعد معركة شرسة في الشرق قتل فيها 125 من قوات المتمردين.

ولم يؤكد او ينف مسؤولو الامم المتحدة الاتهامات التشادية. وابلغ ديمتري تيتوف وهو مسؤول كبير في حفظ السلام بالامم المتحدة مجلس الامن الدولي ان قوات الامم المتحدة لحفظ السلام في تشاد تلقت تقارير بان طابورا واحدا على الاقل من المتمردين مازال في "وضع ثابت" عبر الحدود في دارفور.

وصرح دبلوماسيون بمجلس الامن بأن ليبيا العضو المنتخب بالمجلس قاومت بشدة لمنع المجلس من الاعلان صراحة في بيانه ان المقاتلين المتمردين يأتون من السودان.

وقال المجلس في النسخة النهائية من البيان ان "المجلس يعرب عن قلقه ازاء الدعم الخارجي الذي تتلقاه الجماعات التشادية المسلحة."

وحث المجلس ايضا "السودان وتشاد على احترام التزاماتهما المشتركة وتنفيذها بشكل كامل" و"احترام امن المدنيين."

ورفض السفير السوداني عبد المحمود عبد الحليم المزاعم بدعم المتمردين التشاديين قائلا ان هذه الهجمات هي مشكلة داخلية ليس للخرطوم علاقة بها.

وقال انه ليس لبلاده علاقة بذلك وان هذه المشكلة تشادية ويجب التعامل معها داخل تشاد بواسطة التشاديين.

واعرب عبد الحليم مجددا عن اعتقاد الخرطوم بأن نجامينا تدعم المتمردين في اقليم دارفور بغرب السودان الذين هاجموا العاصمة السودانية يوم 11 مايو ايار عام 2008 .

ويتهم السودان منذ فترة طويلة تشاد بمساعدة المتمردين في دارفور الذين يحاربون حكومة الخرطوم منذ عام 2003. وأدانت المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني عمر حسن البشير بارتكاب جرائم ضد الانسانية في دارفور.

وحث الامين العام للامم المتحدة بان جي مون تشاد والسودان يوم الاربعاء على تضييق الخلافات بالوسائل السلمية وعبر عن القلق بشأن التأثير المحتمل للقتال على عمليات الاغاثة الانسانية في شرق تشاد.