رمز الخبر: ۱۲۷۲۱
تأريخ النشر: 10:41 - 09 May 2009
عصرایران - (رويترز) - يقوم البابا بنديكت السادس عشر بثاني زيارة له لمسجد يوم السبت في محاولة اخرى لمحو المرارة المتبقية في العالم الاسلامي من كلمة نقل فيها عن امبراطور بيزنطي ربطه الاسلام بالعنف.

وسيزور البابا الذي بدأ اول جولة له في الشرق الاوسط يوم الجمعة مسجد الملك حسين بن طلال ويلقي كلمة امام زعماء دينيين مسلمين واعضاء السلك الدبلوماسي ومثقفين اردنيين.

وسيلقي الامير غازي بن طلال وهو ابن عم الملك عبد الله عاهل الاردن وهو شخصية بارزة في الحوار بين المسلمين والمسيحيين كلمة امام البابا.

وغازي احد الموقعين الاساسيين على البيان الاسلامي المعروف باسم"عالم مشترك" والذي يدعو الى حوار يقوم على اساس المباديء المشتركة من حب الله والجار.

ويقول مشروع عالم مشترك الذي بدأه في 2007 نحو 140 عالما مسلما ان المسيحية والاسلام يتقاسمان قيمتين اساسيتين مشتركتين وهما حب الله وحب الجار . وتقول الجماعة ان المناقشات بشأن هذا بين الخبراء يمكن ان تساعد في نزع فتيل التوترات بين الديانتين.

وتلقي كلمة البابا بيندكت في ريجينزبورج في عام 2006 والتي نقل فيها عن امبراطور بيزنطي قوله ان الاسلام يتسم بالعنف وعدم العقلانية بظلالها على زيارة البابا. وزار البابا مسجدا في تركيا عام 2006.

ومازالت كلمة البابا تثير غضبا في العالم الاسلامي. وندد زعماء مسلمون في الاردن بالزيارة قائلين انه يجب ان يعتذر اولا عن الكلمة التي القاها في ريجينزبورج.

ويحاول البابا ازالة اثار هذه الكلمة التي يقول انه قد اسيء تفسيرها وستعطيه زيارة المسجد فرصة اخرى.

وقال البابا بنديكت في كلمته لدى وصوله "زيارتي للاردن تعطيني فرصة موضع ترحيب للتحدث عن احترامي الشديد للمجتمع الاسلامي" مشيدا بالملك عبد الله الذي يعمل "من أجل الترويج لتفاهم أفضل للفضائل التي ينادي بها الاسلام".

وقال نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الامريكية الاسلامية /كير/ الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له "نرحب باعراب بنديكت عن الاحترام ونأمل بان يرد الزعماء والناس العاديون عبر المنطقة على بيانه الايجابي بالمثل."

ويبدأ البابا ثاني ايام زيارته للاردن يوم السبت بزيارة لجبل نيبو وهو المكان الذي يقول الانجيل ان موسى رأي فيه ارض الميعاد قبل ان يموت.

ومن المقرر ان يبقى بنديكت في الاردن حتى يوم الاثنين عندما يتوجه الى اسرائيل ليبدأ اكثر المراحل حساسية في جولته.

ويؤيد الفاتيكان حلا للصراع الاسرائيلي الفلسطيني يقوم على اساس وجود دولتين.

غير ان رئيس الحكومة الاسرائيلية اليمينية الجديدة بنيامين نتنياهو لم يناقش بشكل محدد منذ توليه السلطة اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وهي مسألة لها اولوياتها لدى الولايات المتحدة والدول العربية.

وأي شيء يقوله البابا بشأن الموضوع سيتردد صداه في انحاء المنطقة وخاصة عندما يزور مخيما للاجئين الفلسطينيين على مرمى البصر من الحاجز الذي تقيمه اسرائيل قرب بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.

وقال البابا للصحفيين على متن الطائرة التي اقلته الى الاردن "سأحاول بالتأكيد القيام باسهام في السلام ليس بصفتي الشخصية ولكن باسم الكنيسة الكاثوليكية والفاتيكان.

وقال البابا "لسنا قوة سياسية وانما قوة روحية وهذه القوة الروحية حقيقة يمكن ان تسهم في التقدم في عملية السلام."