رمز الخبر: ۱۲۷۶۷
تأريخ النشر: 09:38 - 10 May 2009

عصرایران - (رويترز) - ذكر الجيش الامريكي يوم السبت ان قواته قتلت بالرصاص صبيا عراقيا (12 عاما) للاشتباه في القائه قنبلة عليها وقال انه يعتقد ان المسلحين يدفعون اموالا للاطفال لمساعدتهم.

غير ان شرطيا عراقيا طلب عدم الكشف عن هويته قال ان الصبي ويدعى عمر موسى صالح لم يكن ضالعا في القاء القنبلة.

وقال الميجر ديريك تشينج المتحدث الامريكي في شمال العراق ان قوات أمريكية وعراقية تعرضت لهجوم بقنبلة يوم الخميس في الجزء الغربي من مدينة الموصل الشمالية والتي تعتبر معقلا اخيرا للقاعدة ومسلحين اخرين.

وردت القوات الامريكية باطلاق النار على عدة اشخاص فقتلت الصبي الذي عثر في يده على عشرة الاف دينار عراقي (نحو 8.50 دولار امريكي).

وقال تشينج "لدينا ما يدعونا للاعتقاد بان المسلحين يدفعون للاطفال لتنفيذ هذه الهجمات او مساعدة المهاجمين بدرجة ما لكنهم بلا شك يضعون الاطفال في طريق الاذى."

وقالت الشرطة العراقية في الموصل ان الصبي الذي كان يبيع الحلوى في الشارع اصيب باكثر من عيار ناري في الرأس. واضافت ان شقيقه البالغ من العمر ثمانية اعوام فر هاربا عند اطلاق النار على شقيقه عمر.

وقال تشينج ان صبيا اخر احتجز لفترة وجيزة ثم اطلق سراحه.

ويأتي الحادث في الموصل قبل اقل من شهرين على الموعد المقرر لانسحاب القوات الامريكية المقاتلة من مدن عراقية منها الموصل في اطار اتفاقية امنية ثنائية تقضي بالانسحاب الامريكي الكامل من العراق بحلول نهاية عام 2011.

وقبل اسبوعين اثارت غارة أمريكية على جنوب العراق عاصفة ادانة من الحكومة العراقية التي طالبت بمحاكمة الجنود الامريكيين بتهمة قتل مدنيين ابرياء.

وتراجعت حدة العنف بصورة كبيرة في العراق منذ ان تفجرت اعمال عنف طائفية نتيجة الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 لكن التفجيرات الانتحارية والهجمات الاخرى تواصلت لا سيما في المناطق التي يعيش فيها خليط عرقي وديني.