رمز الخبر: ۱۲۷۹۳
تأريخ النشر: 14:33 - 10 May 2009
عصرایران - أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية انه كلما تمكنت الروح الجماعية وارادة شعب ما بان تنتخب بحرية، فإن هذا الانتخاب سيكون جيدا على الدوام.

وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء ان الرئيس محمود احمدي نجاد قال صباح اليوم الاحد خلال كلمة القاها في المؤتمر الثامن لتلاميذ المدارس، ان العالم يطلق اليوم على خطط البناء والاعمار اسم البرامج التنموية، ولكن لماذا تستخدم الجمهورية الاسلامية الايرانية بدلا من ذلك عبارة التسامي، مضيفا ان هذا سؤال يجب ان نفكر به جميعا.

وتابع انه ينبغي ان يصبح هذا المفهوم ملكة في اذهان المجتمع لئلا نضيع الطريق.

وقال الرئيس احمدي نجاد: ان عبارة التنمية هي شيء جيد، الا انها تفتقد لاي نوع من المضمون القيمي والانساني، لأن ما يضفي على الانسان معنى ومفهوما هو القيم الانسانية.

وأوضح انه رغم ان الامكانات الرفاهية هي من مستلزمات الحياة، واضاف ان الرفاهية والتنعم لا تؤدي الى سعادة الانسان واقناع روح الانسان السامية، لأن التنعم من هذه الامكانات لا تؤثر في تجلي اسم الانسان.

وشدد رئيس الجمهورية على ان الاقتصاد بدون الاخلاق لن يؤدي الى نتيجة مطلوبة، وقال لو ازدادت ثروة بلد ما لكن إن لم يتبادل سكانه المودة فيما بينهم، فإن ذلك المجتمع عديم النفع.

وتساءل رئيس المجلس الاعلى للثورة الثقافي: في المجتمع الذي كل افرده من السياسيين، بينما لا تسود فيه الثقافة والقيم الاسلامية، فبم ستنفع السياسة، والى ماذا ستؤدي تلك السياسة الا الى الحروب والاستعمار والاستبداد والانانية؟ مضيفا اننا نرى في الدول الغربية انهم اقاموا نظاما سياسيا تم فيه تدمير عنصرين اساسيين: الشعب والقيم الانسانية، فنرى ان الناس في الغرب لم يعد لديم اي امل لضمان مستقبلهم.

وتابع انه من المؤسف فقد زالت اليوم القيم الانسانية في الغرب، بحيث يبيع سياسي ما نفسه ومن اجل ان يضيف الى اصواته، الى الصهاينة والمثليين.

وأكد احمدي نجاد ان الشعوب اليوم اتضح لها ان الذين لا يهتمون بهذه المفاهيم منذ آلاف السنين، قد وصلوا الى طريق مسدود، وقد رأينا في القرن الماضي كيف انهم قتلوا قرابة 100 مليون انسان من اجل توسيع رقعة هيمنتهم.

ودعا رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى تظافر الجهود والعزائم من اجل بناء ايران باسرع ما يمكن وعلى اساس المفاهيم والقيم الانسانية، وأكد انه ينبغي ان يكون الاقتصاد الايراني اقتصادا نزيها واخلاقيا، ليمتاز عن سائر الاقتصادات العالمية، مشددا على ان الشعب الايراني بإمكانه ان ينقل المفاهيم والقيم السامية من قبيل التعاطف والمساواة والتضحية والايثار والسعادة الى العالم.