رمز الخبر: ۱۲۸۱۹
تأريخ النشر: 11:54 - 11 May 2009

عصرایران - ارنا ـ حذر رئيس تکتل التغيير والإصلاح في البرلمان اللبناني النائب ميشال عون من وصول رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري إلى رئاسة الحکومة خلفاً للرئيس الحالي فؤاد السنيورة مؤکداً أن من شأن ذلک أن يزيد حجم الدين العام المترتب على لبنان والذي يزيد عن 50 مليار دولار.   

وأوضح عون في حديث تلفزيوني الليلة الماضية أنه يعطي الأولوية لرئيس حکومة يکون خبيرا ماليا واقتصاديا، لافتا الى أن السنيورة "خبير محاسبة وليس خبيرا ماليا واقتصاديا، وإلا لکان اعتمد سياسة أخرى، وطرح سياسة اقتصادية فيها انتاجية معينة، وليس سياسة ضرائبية فقط".

وقال: إن موضوع رئيس الحکومة المقبلة سيناقشه مع حلفائة ولن يتفرد به، مضيفاً بأن "وصول النائب سعد الحريري لرئاسة الحکومة هو تجديد لنفس الخط الذي أوصلنا للـ50 مليار دين"، معتبراً أن "هؤلاء الناس إما لا طاقة لهم على التغيير أو مقصرين وفي الحالتين يجب تغييرهم".

وأشار إلى أن خارطة التحلفات السياسية ستتغير بعد الانتخابات النيابية المقبلة موضحاً أن هناک أصدقاء مشترکين بينه وبين رئيس "الحزب التقدمي الاشتراکي" النائب وليد جنبلاط "يستطيعون نقل رسالة وجو معين"، وقال: "إن أجواء العلاقة معه ستصبح جلية بعد الانتخابات".

وحول المواقف المتغيرة لجنبلاط، أشار عون إلى أنه لن يعطي أهمية له "إذا لم يکن لديه استقرار في المواقف"، وقال: "الإنسان يستطيع التغيير ولکن ليس کل يوم، لا يستطيع أن يأخذ موقف صباحا ويغيره مساءً".

وتطرق الى موضوع الاتهام السياسي الذي يوجهه فريق قوى 14 آذار لسوريا بقضية اغتيال رئيس الحکومة الأسبق رفيق الحريري، معتبراً أن موضوع الاتهام السياسي هذا لم يرد إلا في القاموس اللبناني، وقال: "ما هو الاتهام السياسي؟، أنه دخان للإنسحاب من مسؤولية الاتهام المباشر".
وعن دور المعارضة في الحکومة اللبنانية أشار عون إلى أن وجود "الثلث الضامن" في الحکومة الحالية کبح جماحها ومنعها من اتخاذ الکثير من القرارات السلبية بحق لبنان و قال: "قبل حصولنا على الثلث کان هناک فلتان في الحکومة بلا ضوابط دستورية" مضيفاً: "ما فلتت حکومة بالعالم مثل ما فلتت حکومة السنيورة خلال 3 سنوات".

وشدد على أن بلداً مثل لبنان فيه متعدد الطوائف والمذاهب لا يمکن أن يُحکم من خلال الديمقراطية الأکثرية أو العددية, وقال: "أنا مع السياسية التوافقية في لبنان، لا يوجد بلد في العالم مؤلف من عدة هويات ثانوية في وطن واحد إلا ويُحکم بالتوافق"، أما إذا أرادوا الغاء الطائفية السياسية ويتکلموا بالمواطنية، فليخلقوا لنا قانونا مدنيا موحدا نخلق جميعا في ظله عندها نقبل بأقلية وأکثرية"، لافتا الى أن الأکثرية عندما تريد أن تحکم يجب أن تملک الأساليب الديمقراطية.
وعن تقييمه للحوار الوطني الذي يرعاه الرئيس ميشال سليمان في القصر الرئاسي, رأى عون أن هذا الحوار "يسير على طريقين متوازيين لا يلتقيان، واحد يريد حل سلاح المقاومة وواحد لا يريد"، داعيا الى أن الإعتراف بأن هناک مشکلة وهي بحاجة الى حل، متسائلا: "إذا حلينا المقاومة ما هي الضمانات للبنان؟, کم نستطيع أن نصمد إذا دخلنا في حرب نظامية مع اسرائيل؟، کم يستطيع الجيش (اللبناني) أن يصمد؟"، مشيرا الى أن المقاومة تحل مکان الجيش في أرض محتلة "وهذا جزء من الاستراتيجية الدفاعية التي قدمناها".