رمز الخبر: ۱۲۸۳۶
تأريخ النشر: 13:54 - 11 May 2009
دعا السيد فضل الله البابا في تصريح نشر اليوم تعليقاً على زيارته للکيان الصهيوني "إلى التکفير عن خطيئته السابقة التي اعتبر فيها أن اليهود عادوا إلى أرض أجدادهم، ليتشبّه بالسيد المسيح في التصدي للصوص الأوطان وإرهابيي العالم".

عصرایران - ارنا - حذر العلامة السيد محمد حسين فضل الله، "من تحول الفاتيکان إلى وسيلة من وسائل تثبيت الکيان الصهيوني، بخرافاته السابقة وممارساته الإرهابية المتواصلة ضد الفلسطينيين". مشيراً إلى "محاولات جديدة لتأمين تغطية سياسية ودينية لإسرائيل، ولطمأنتها من الغرب أکثر، کلما اهتزت الأرض من تحتها".   

ودعا السيد فضل الله البابا في تصريح نشر اليوم تعليقاً على زيارته للکيان الصهيوني "إلى التکفير عن خطيئته السابقة التي اعتبر فيها أن اليهود عادوا إلى أرض أجدادهم، ليتشبّه بالسيد المسيح في التصدي للصوص الأوطان وإرهابيي العالم".

ولفت إلى «ان العالم يتحضر في هذه الأيام، خصوصاً العالم الغربي، والدول التي ساهمت مساهمة فاعلة في إنشاء کيان العدو على أرض الفلسطينيين، للاحتفال بالذکرى الواحدة والستين لقيام هذا الکيان، ويراد لهذا الاحتفال ألا يأخذ الطابع الشکلي فحسب، بل أن يتحول إلى ما يشبه التظاهرة السياسية العالمية، التي تبعث بالرسائل في کل اتجاه بأن إسرائيل التي انطلقت کفکرة تبنّتها الإدارات الغربية وروّجت لها أو عملت على حمايتها على مدى العقود السابقة، هي من أکثر الحقائق ثباتاًً ووضوحاً في المنطقة، وبالتالي فعلى العرب والمسلمين أن يکيّفوا حرکتهم السياسية مع ما تقتضيه مصلحة هذا الکيان وليس العکس».

ولاحظ "أن الالتزام الغربي بإسرائيل، وخصوصاً من قبل الولايات المتحدة الأميرکية ودول الاتحاد الأوروبي، ينمو ويتصاعد أکثر کلما شعر هؤلاء بأن الأرض تهتز من تحت أقدام اليهود المحتلّين، وذلک ما لاحظناه أثناء حربها على لبنان في تمّوز 2006 وتأمين کلّ متطلّباتها العسکريّة فيها، ولاحظناه في الدعم الدولي لحربها على غزّة، إضافةً إلى التغطية السياسيّة الکاملة في مجلس الأمن لکلّ جرائمها، وصولاً إلى احتضانها عبر بعض القرارات الدوليّة".

ورأى أنه "يراد لهذا العطف السياسي على إسرائيل أن يتحول إلى ضغط مضاد على العرب والمسلمين، کما يراد للعالم بشخصياته الدينية ومواقعه الرسولية أن يتبنى فکرة إسرائيل الدولة غير القابلة للجدل، لا على أساس الخرافة التي أسست لهذا الکيان فحسب، بل على أساس أن تمتد هذه الخرافة لتأکل کل الحقائق التاريخية في المنطقة، ولتجتاح واقع المنطقة، بعدما حاولت طمس تاريخها المسلم والمسيحي على السواء، وخصوصاً من خلال اضطهاد اليهود المحتلّين للمسلمين والمسيحيين في فلسطين المحتلة، وتجديفهم وإساءاتهم التي طاولت السيد المسيح وأمه العذراء مريم(ع) بعد إساءاتها المتکررة للنبي محمد(ص)".

وقال: "إننا نأمل ألا يتحول بابا الفاتيکان إلى وسيلة من وسائل تثبيت هذا الکيان بخرافاته السابقة وبممارساته الإرهابية الحالية، وبحروبه التي يراد لها أن تطاول مواقع جديدة في المنطقة، وأن تحظى بالتغطية السياسية والدينية على السواء".

ودعا السيد فضل الله البابا, "وأمام فظاعة المجازر الکبرى التي ارتکبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ـ إلى القيام بخطوات عملية تفرضها عليه مکانته الروحية ورسالته المسيحية لرفض الظلم والإرهاب الذي يمارسه العدو في حق الشعب الفلسطيني، والمطالبة برفع الحصار الوحشي عن قطاع غزة", مشدداً على "أنّ الموقف الرسوليّ نفسه يقتضي الإعلان أن إسرائيل تمثل الکذبة الکبرى والجريمة الکبرى التي ألقي بها في أحضان العالم العربي والإسلامي، وتمت محاصرته وجرى استيعابه داخل اللعبة السياسية المرسومة، وهو الأمر الذي يسري ـ أيضاً ـ على کثير من المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية".