رمز الخبر: ۱۲۸۴۹
تأريخ النشر: 09:01 - 12 May 2009
نالت الصحفية الامريكية المولد روكسانا صابري حريتها امس الاثنين بعدما خففت محكمة استئناف ايرانية الحكم بسجنها ثماني سنوات بتهمة التجسس الى السجن عامين مع وقف التنفيذ.

عصرایران  - رويترز - نالت الصحفية الامريكية المولد روكسانا صابري حريتها امس الاثنين بعدما خففت محكمة استئناف ايرانية الحكم بسجنها ثماني سنوات بتهمة التجسس الى السجن عامين مع وقف التنفيذ.

وحل الافراج عنها قضية أدت الى مزيد من التوتر في العلاقات بين طهران وواشنطن في وقت يسعى الرئيس الامريكي باراك اوباما للتواصل مع ايران بعد ثلاثة عقود من انعدام الثقة المتبادل.

ورحب اوباما بافراج ايران عن روكسانا البالغة من العمر 32 عاما بعد ان قضت اكثر من ثلاثة اشهر في الحبس بوصفه "لفتة انسانية".

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس في مؤتمر صحفي في واشنطن "لقد احس بارتياح للافراج عن روكسانا صابري."

واضاف قوله "نريد الاستمرار في التأكيد على انها اتهمت خطأ لكننا نرحب بهذه اللفتة الانسانية."

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان روكسانا التي انتقلت الى ايران منذ ستة اعوام ستسافر الى الولايات المتحدة في غضون أيام.

وأضافت أنه مع أن الولايات المتحدة ما زالت منزعجة من الاتهامات التي وجهت لروكسانا فان عودتها لاسرتها شيء "مؤثر".

ألقي القبض على روكسانا التي تحمل الجنسيتين الامريكية والايرانية في اواخر يناير كانون الثاني لاستمرارها في العمل في ايران بعد انتهاء أجل اعتمادها الصحفي. ووجهت لها في وقت لاحق تهمة التجسس لحساب الولايات المتحدة التي يمكن أن تصل عقوبتها الى الاعدام وأدينت في ابريل نيسان.

وقالت الولايات المتحدة ان اتهامات التجسس الموجهة الى روكسانا لا اساس لها وطالبت بالافراج عنها فورا. ولا تعترف طهران بالجنسية المزدوجة وسألت واشنطن ألا تتدخل في الامر.

ويدور بين الدولتين بالفعل نزاع مرير بشأن النشاط النووي لطهرا الذي يخشى الغرب انه يهدف الى صنع أسلحة وهو زعم تنفيه ايران تماما.

وعرض اوباما بداية جديدة في التعامل مع طهران لكن ايران تقول ان على الولايات المتحدة أن تظهر تغيرا حقيقيا في السياسة تجاهها.

وأطلق سراح روكسانا من سجن ايفين بطهران بعد يوم من جلسة استئناف في قضية الصحفية التي كانت تعمل لحساب هيئة الاذاعة البريطانية والاذاعة الوطنية العامة الامريكية.

ودعا الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الشهر الماضي الى منح روكسانا كامل حقوقها القانونية في الدفاع عن نفسها وقال وزير الخارجية منوشهر متكي ان قضيتها ستراجع على أساس "التعاطف الانساني والاسلامي."

وقال رضا صابري (68 عاما) الذي جاء الى طهران مع زوجته اليابانية اكيكو الشهر الماضي لمتابعة ابنتهما "أنا راض وسعيد جدا بالحكم. توقعنا الافراج عنها لكن ليس بهذه السرعة."

وقال واحد من محاميها صالح نيكباخت لوكالة أنباء اسنا ان المحكمة برأتها من التجسس لكن حكمت عليها بموجب قانون يغطي انتهاكات منها التقاط صور أو تصوير فيديو في مناطق يحظر التصوير بها.

وقال محاميها الرئيسي عبد الصمد خورامشاهي ان روكسانا ستمنع من تغطية اي اخبار في ايران لخمسة اعوام.

وقال علي رضا جمشيدي المتحدث باسم الجهاز القضائي للتلفزيون الحكومي ان روكسانا اعترفت واعتذرت "ولذا فان المحكمة خففت الحكم... لان هذه كانت أول مخالفة لها."

وبدت روكسانا وهي ملكة جمال سابقة في داكوتا نحيلة ومرهقة في جلسة المحكمة يوم الاحد. وقال والدها الاسبوع الماضي انها انهت اضرابا عن الطعام استمر اسبوعين واصبحت "ضعيفة جدا". ونفت السلطة القضائية انها رفضت الطعام وقالت انها في صحة جيدة.

وقالت منظمة صحفيون بلا حدود ومقرها باريس الشهر الماضي ان ادانة روكسانا تحذير للصحفين الذي يعملون في ايران قبل الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في يونيو حزيران.

وأضافت أن سبعة صحفيين سجنوا في ايران التي قالت المنظمة انها تأتي في المركز 166 بين 173 دولة في مؤشرها الاخير لحرية الصحافة.

وتنفي ايران المزاعم الغربية بأنها تسعى لقمع الاصوات المعارضة. وتقول الحكومة انها ترحب بالنقد البناء وتؤيد مبدأ حرية التعبير.