رمز الخبر: ۱۲۹۰۰
تأريخ النشر: 11:16 - 13 May 2009

عصرایران - تبدي نساء مرشحات للانتخابات التشريعية الكويتية السبت المقبل ثقتهن بفرص دخول المرأة أخيرا إلى الندوة البرلمانية بعد محاولتين سابقتين فاشلتين.

وقالت معصومة المبارك لوكالة فرانس برس الثالثة ثابتة، وذلك ردا على سؤال حول فرص المرأة بدخول مجلس الأمة في الانتخابات المبكرة التي دعا إليها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح بعد حل البرلمان للمرة الثالثة خلال ثلاث سنوات بسبب أزمات سياسية متتالية.

ومعصومة المبارك التي أكملت دراستها في الولايات المتحدة، كانت عام 2005 أول امرأة تتسلم منصبا وزاريا في بلادها، اثر قرار البرلمان منح المرأة حقوقها السياسية اقتراعا وترشحا.

وستتزامن الانتخابات المقبلة مع الذكرى الرابعة لهذه الخطوة التاريخية.

وقالت المبارك: كنت أول كويتية تصبح وزيرة وأريد أن أصبح أول كويتية في منصب نيابي.

وأضافت: اليوم نخوض الانتخابات للمرة الثالثة بمزيد من العزم وبمزيد من التفاؤل والوعي، واعتقد ان الباب مفتوح أمام وصول المرأة إلى البرلمان.

وتخوض 19 امرأة الانتخابات المقبلة، بينهن مرشحتان جديدتان لم يسبق لهما ان خاضتا انتخابات في السابق.

وتمثل النساء حوالي 3،54% من الناخبين المسجلين البالغ عددهم حوالي 385 ألف شخص، إلا انهن على ما يبدو اقترعن بكثافة لمرشحين ذكور في الدورتين الانتخابيتين السابقتين في 2006 و2008.

وفي دراسة نشرتها مؤخرا، أكدت الناشطة النسائية بدرية العوضي ان 3% من الناخبات فقط اقترعن لمرشحات في انتخابات 2008، والنسبة أقل بين الناخبين الذكور.

وقدمت 54 امرأة ترشيحهن للعمليتين الانتخابيتين في 2006 و2008 ولم تصل أي منهن إلى الدورة البرلمانية حتى ولو ان بعض المرشحات سجلن نتائج جيدة.

وكانت المرشحة الليبرالية أسيل العوضي التي تخوض الانتخابات المقبلة، خسرت بفارق صغير إذ حلت في المرتبة ال11 في دائرتها الانتخابية التي فيها عشرة مقاعد.

وفسر محللون فشل النساء سابقا في دخول البرلمان بالعقلية المحافظة التي تسود المجتمع الكويتي وبنقص الخبرة لدى المرشحات وبعدم حصولهن على دعم من الجمعيات السياسية التي هي بمثابة أحزاب بحكم الأمر الواقع إذ ان قيام أحزاب سياسية ما زال محظورا رسميا في الكويت.

من جهتها، اعتبرت رئيسة معهد تنمية المرأة كوثر الجوعان ان النساء يتمتعن بحظوظ أفضل لدخول الندوة البرلمانية هذه المرة نظرا إلى اكتسابهن خبرة أكبر.

وأكدت ان الناخبين باتوا أكثر تأييدا للنساء من قبل، مشيرة إلى ان الأزمات التي عصفت بالحياة السياسية الكويتية التي يهيمن عليها الرجال ستسهل حصول المرأة على مقاعد في البرلمان.

وكذلك ترى المرشحة ذكرى الرشيدي ان الوضع أفضل بالنسبة للمرشحات هذه السنة، علما انها سبق ان أحدثت مفاجأة في الانتخابات الماضية في 2008 عندما حصلت على 2200 صوت في دائرة انتخابية قبلية.

وقالت الرشيدي، وهي محامية: السنة الماضية عانيت لكي أتمكن من زيارة الديوانيات (وهي مجالس مخصصة تقليديا للرجال)، وذلك بكل بساطة لأنني امرأة. أما السنة فتلقيت دعوات لعدد كبير من الديوانيات لدرجة انه لم يعد بإمكاني تلبية كل الدعوات.

إلا ان الحركة السلفية في الكويت أصدرت فتوى أكدت فيها ان الإسلام يحظر تصويت المرأة.

واعتبرت الحركة ان وصول امرأة إلى البرلمان يعني تبوأها ولاية عامة، وهو أمر تمنعه الشريعة الإسلامية بحسب الحركة.

ونددت عدة مرشحات بهذه الفتوى، معتبرن ان لها دوافع سياسية، مع العلم ان مرشحات كثيرات يتمتعن بمؤهلات تعليمية عالية أو يعملن في وظائف رفيعة المستوى.

وتمثل النساء حوالي 5،44% من القوة الكويتية العاملة، وهي النسبة الأعلى في دول الخليج.

وتضم الحكومة الكويتية امرأتين من أصل 16 عضوا في الحكومة.