رمز الخبر: ۱۳۰۰۲
تأريخ النشر: 10:17 - 17 May 2009

عصرایران - أكد الأمير تركي الفيصل السفير السعودي السابق في واشنطن أن العرب يترقبون في قلق السياسة الجديدة للرئيس الأمريكي باراك أوباما في الشرق الأوسط.

وقال الأمير تركي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية إن الرئيس أوباما وجد منذ توليه مهام منصبه في كانون ثان/يناير الماضي الكلمات الصحيحة ولكن الذي نحتاجه الآن هو التعامل في مكان الحدث.

وأعرب السفير السابق عن ثقته في ظهور الخطوط العريضة للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وفرص السلام في المنطقة في أعقاب المباحثات المزمعة بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين وبعدها مع الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأوضح الأمير تركي أن الحل الوحيد للنزاع يتمثل في قيام دولتين متجاورتين واحدة إسرائيلية والأخرى للفلسطينيين وأضاف: إذا فشلنا في التوصل إلى حل تأسيس دولتين فليس هناك بديل عن حل الدولة الواحدة التي تجمع بين الاثنين وهذا يعني في وجهة نظري تأسيس دولة عنصرية يكون فيها السادة من الإسرائيليين والعبيد من الفلسطينيين.

وشدد الأمير تركي الفيصل على أن حل الدولة الواحدة لن يكون طيبا بالنسبة للإسرائيليين أو باقي العرب وأشار في الوقت نفسه إلى تحذيرات ملك الأردن عبد الله الثاني من اشتعال حرب جديدة في الشرق الأوسط خلال فترة تتراوح بين 12 إلى 18 شهرا في حال عدم حدوث تقدم ملموس في العملية السلمية.

وأبدى الفيصل تفاؤله إزاء إمكانية تغلب الجيل الحالي على شعور الكراهية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأشار إلى العداء الذي استمر لمدة قرون بين فرنسا وألمانيا وتحول إلى صداقة متينة منذ عشرات قليلة من السنين ولكن "بشرط العدل والمساواة.

الجدير بالذكر أن الأمير تركي الفيصل شغل منصب رئيس المخابرات السعودية لمدة 25 عاما وتولى خلال الفترة بين أعوام 2001 و 2006 منصب السفير السعودي في لندن وواشنطن قبل أن يرأس في الوقت الحالي مؤسسة أبحاث في العاصمة الرياض.