عصرایران - الجزیره - قال مسؤول حكومي إن عدد اللاجئين الفارين من القتال بين الجيش الباكستاني ومسلحي حركة طالبان في وادي سوات غرب البلاد قد يتجاوز مليوني شخص بنهاية هذا الشهر، في حين تواصل القوات الحكومية عملياتها العسكرية ضد المسلحين.
وحذر وزير الإعلام الإقليمي إفتخار حسين من أن استمرار القتال إلى نهاية الشهر الجاري سيرفع عدد الفارين منه إلى أكثر من مليونين، بينما أعلن الجيش أنه قتل 47 مسلحا خلال الساعات الـ24 الماضية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم المفوضية وليام سباندلر قوله إن تدفق اللاجئين بسبب المعارك بالمنطقة سيتزايد، مشيرا إلى أن إجمالي اللاجئين ارتفع إلى 1.5 مليون نازح.
من جهته أكد رئيس المفوضية أنطونيو غوتيريس أن باكستان تشهد فترة صعبة، ودعا المجتمع الدولي إلى مساعدتها.
وفي سياق المعارك الدائرة بوادي سوات, ذكر الجيش الحكومي أول أمس أن مسلحي طالبان يحاولون الفرار من الوادي بالاندساس وسط النازحين.
وقال في بيان إن المسلحين "يفرون من المنطقة بعد حلق لحاهم وقص شعورهم" مع تخفيف حظر الجيش التجول للسماح بخروج المدنيين.
كما ناشد الجيش سكان المنطقة المساعدة "بكشف هوية المسلحين الذين فروا من مناطق مختلفة متنكرين بهيئة لاجئين" بينما لم يصدر تعليق فوري من طالبان على هذا البيان.
وبدورهم قال مسؤولون بالمخابرات إن الهجوم الجوي –وهو الثالث من نوعه في غضون شهر- وقع بمنطقة تقطنها قبائل البشتون, وإن السلطات تقوم بمزيد من عمليات التحقق بعدد الضحايا.
وكان ثمانية أشخاص لقوا مصرعهم الأسبوع الماضي في هجوم مماثل على منطقة جنوب وزيرستان المجاورة، استهدف عناصر من طالبان والقاعدة.
وتقول تقارير أمنية ومسؤولو الحكومات الإقليمية إن الولايات المتحدة شنت نحو أربعين غارة بطائرات بلا طيار منذ بداية العام الماضي, وقتلت أكثر من ثلاثمائة شخص.