رمز الخبر: ۱۳۰۲۸
تأريخ النشر: 08:53 - 18 May 2009
القضيه التي يركز عليها ملك الاردن هذه الايام تتمثل في المشروع الذي يدعي انه سيشمل 57 بلدا اسلاميا. وهذا المشروع الذي لا يبدو انه مشروع الملك عبد الله الثاني يتضمن اعتراف 57 بلدا اسلاميا بالكيان الصهيوني خلال عمليه التسويه مع هذا الكيان. علي ان يغطي هذا الحل جميع اعضاء منظمه الموتمر الاسلامي.
عصر ايران – ذكرت صحيفه ايرانيه في تحليل لها ان ملك الاردن عبد الله الثاني الذي يبدو انه غير راض عن موقع بلاده في النظام الدولي وبين العرب ، بدا محاولات خاصه لاعطاء صوره جديده عنه وعن بلاده. ويري البعض انه يريد تقديم نفسه كقائد للعالم العربي وان يتنافس بشكل ما مع مصر والسعوديه.

وقالت صحيفه "وطن امروز" ان الاردن استضاف اخيرا بابا الفاتيكان بنيدكت السادس عشر وحاول خلال هذه الزياره ان يقدم نفسه كدوله تدعو الي السلام ومعالجه الازمات السائده في الشرق الاوسط.
واضافت ان القضيه الاخري التي يركز عليها ملك الاردن هذه الايام تتمثل في المشروع الذي يدعي انه سيشمل 57 بلدا اسلاميا. وهذا المشروع الذي لا يبدو انه مشروع الملك عبد الله الثاني يتضمن اعتراف 57 بلدا اسلاميا بالكيان الصهيوني خلال عمليه التسويه مع هذا الكيان. علي ان يغطي هذا الحل جميع اعضاء منظمه الموتمر الاسلامي.
وتابعت الصحيفه ان الرئيس الامريكي باراك اوباما طرح هذا المشروع علي ما يبدو اثناء زياره ملك الاردن الي واشنطن ولقائه اياه في البيت الابيض.
وقالت الصحيفه انه علي الرغم من ان فحوي هذا المشروع لم تعلن لحد الان بشكل كامل لكن ووفقا للتصريحات التي ادلي بها ملك الاردن فانه يبدو انه سيتم اعطاء تاشيرات الدخول الي فلسطين المحتله لجميع الدول العربيه وان يتم السماح لطائرات الخطوط الجويه للكيان الصهيوني بالتحليق في اجواء الدول العربيه وان يتم في النهايه الاعتراف باسرائيل من قبل جميع اعضاء منظمه الموتمر الاسلامي.

وذكرت "وطن امروز" ان الطريف ان ملك الاردن ادعي بانه في حال فشل هذا المشروع واستمرار الوضع الحالي فان الشرق الاوسط سيشهد حربا اخري خلال 12 الي 18 شهرا.

واشارت الي التركيبه السياسيه السائده في المنطقه وقالت ان جبهه المقاومه المناهضه للصهيونيه في المنطقه تضم كلا من الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه وسوريه وحزب الله وحماس ، وفي المقابل فان هناك دول عربيه مثل مصر والاردن والسعوديه و... اعتمدت المساومه مع الصهاينه بصوره رسميه او غير رسميه. بعباره اخري فانه اذا كان مرجحا ان تندلع حرب في المنطقه فان هذه الحرب ستكون بين عضو او اعضاء من جبهه المقاومه مع الكيان الصهيوني وان التجربه اظهرت بان هذه لاطراف الاربعه غير مستعده اطلاقا للاعتراف باسرائيل.

وتابعت انه نظرا الي هذا الوضع فانه يتضح بان جبهه المقاومه لن ترضخ تحت اي ظرف من الظروف للمساومه مع الكيان الصهيوني وحتي اذا افترضنا جدلا بان جميع اعضاء منظمه الموتمر الاسلامي قبلوا بهذا المشروع فان جبهه المقاومه المناوئه للصهيونيه لن تقبله.

وتطرقت الي الزيارات التي بداها ملك الاردن لاجراء مشاورات حول عمليه المساومه وقالت انه يتابعها بجديه. فقد سافر في هذا الاطار الي دمشق والتقي الرئيس السوري بشار الاسد لاستطلاع رايه بشان هذا المشروع.

واضافت الصحيفه ان الحاح اميركا والملك عبد الله الثاني علي التركيز علي دمشق يعود الي ان سوريه تحظي بموقع مهم للغايه في تطبيق المشروع وحتي ان العديد من المحللين السياسيين يذهبون الي الاعتقاد بان دمشق تعد مفتاح تنفيذ مشروع اوباما للسلام.

واستطردت الصحيفه تقول انه اضافه الي مشاورات وتصريحات الملك عبد الله الثاني فان الزيارات التي يقوم بها مختلف المسوولين الامريكيين وكذلك مسوولو السلطه الفلسطينيه والبابا و... الي عواصم المنطقه تظهر بان خطه جديده بدات للتقريب بين وجهات نظر الاطراف المعنيه بالقضيه الفلسطينيه.

وقالت انه يمكن اعتبار زياره نتنياهو الي مصر بانها تاتي في هذا السياق. واضافت ان مصر تقف الي جانب الاردن بحيث ان حكومه مبارك بدات جهودا حثيثه للتسويق لمشروع الولايات المتحده . وكان نتنياهو قد وصل بالطائره العموديه الي عمان للقاء الملك عبد الله الثاني. ويري المراقبون ان الجانبين تباحثا بشان مشروع اوباما ذو ال57 دوله.

واضافت : في حين ان زياره نتنياهو المقبله الي اميركا مهمه جدا. وقد يستطلع اوباما راي نتنياهو خلال هذه الزياره حول هذا المشروع قبل ان يطرحه رسميا في مصر.
ورات الصحيفه ان نتنياهو يواجه مصيرا مآله الخساره – خساره لانه اذا رفض هذا المشروع فان الضغوط الامريكيه ستزداد عليه وتجعله يواجه مشاكل علي صعيد الداخل وربما ينشق ايهود باراك من حزب العمل عن حكومه نتنياهو ويودي الي سقوطها. وفي حال وافق علي المشروع وقبل بتاسيس الدوله الفلسطينيه فانه سيواجه مشاكل اكثر حده لان المتطرفين واليمين المشارك في حكومته سينسحب منها ويودي ذلك الي سقوط حكومه نتنياهو ايضا.

وخلصت صحيفه "وطن امروز" الي القول بان المشاريع التي قدمت لحد الان تحدثت عن الخطوط العريضه في حين ان التفاصيل هي لب واساس الموضوع والمفاوضات وعدم الاتفاق عليها يودي الي فشل المشروع. ان ما نشر عن مشروع اوباما لحد الان ، يظهر ان مشروع الرئيس الامريكي الجديد سيواجه المصير ذاته الذي واجهته المشاريع التي سبقته.