رمز الخبر: ۱۳۰۳۳
تأريخ النشر: 10:01 - 18 May 2009

عصرایران  ـ القدس العربي  ـ في ظل احتدام الصراع داخل "فتح" ورفض اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السادس للحركة برئاسة ابو ماهر غنيم التوقف عن العمل وفقا لقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحلها، هاجم حكم بلعاوي عضو اللجنة المركزية للحركة اللجنة واتهمها بأنها تجاوزت صلاحياتها.

وكان عباس قررر حل اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الاسبوع الماضي واعلن عن تحديد الاول من تموز (يوليو) القادم موعدا لعقد المؤتمر العام للحركة في داخل الاراضي الفلسطينية وذلك خلافا لتوصية اللجنة التحضيرية بعقده في الخارج.

وفي ظل تواصل السجال ما بين تيار محمود عباس الذي يؤيده حكم بلعاوي والنائب محمد دحلان وغيرهم من كوادر فتح، يعمل التيار الآخر الذي يضم ابو ماهر غنيم واحمد قريع وفاروق القدومي على التحضير لعقد المؤتمر في الخارج غير مهتمين بما اعلنه عباس الاسبوع الماضي.

وفي ظل احتدام الصراع ما بين التيارين شن بلعاوي في تصريح صحافي باسم أمانة سر اللجنة المركزية لحركة فتح الاحد، هجوما على قرارات اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس، واعتبرها تجاوزا لصلاحيات اللجنة.

وقال بلعاوي في التصريح الصحافي "إن انتخاب الأخ الرئيس أبو مازن - محمود عباس - قائدا عاما للحركة تم اتخاذه وفق قرار في نص صريح من أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس الثوري في اجتماعين رسميين وبالإجماع، وعليه ليس من صلاحيات اللجنة التحضيرية في اجتماعها الأخير في الأردن أن تصدر قرارا بإلغاء هذا القرار، إضافة إلى ان هذه التصرفات غير الصحيحة وغير المسؤولة لا تقبلها كوادر الحركة ولا تقبل أيضا إصدار تصريحات لا تمت للحقيقة بصلة".

وجاء تصريح بلعاوي ردا على ما جاء في بيان صادر عن اللجنة التحضيرية بتحديد موعد اجتماع شامل للجنة المركزية في أوائل شهر حزيران (يونيو) لاقرار موعد ومكان المؤتمر العام السادس.

وأوضح بلعاوي "ان هذه اللجنة ليس من صلاحياتها إصدار هذه الدعوة، وإنما الدعوة لهكذا اجتماع تصدر عن الرئيس القائد العام أبو مازن ولذلك من الأفضل توخي الدقة والأمانة والمسؤولية عند اتخاذ أي قرار وفق الأصول والمسؤولية".

وحول تصريحات فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي قال فيها إن هناك دولا عربية عديدة وافقت على عقد المؤتمر السادس، عقب بلعاوي بالقول: "في الحقيقة ان هذا التصريح غير صحيح وبعيد عن الحقيقة وليته أعلن أسماء تلك الدول التي وافقت على عقد المؤتمر على أراضيها".

وزاد بلعاوي قائلا "ولأن هذا التصريح غير صحيح لعدم إمكانية الحصول على أي موافقة لعقده في الخارج لذلك أعلن الأخ الرئيس القائد العام أبو مازن القرار بعقد المؤتمر السادس في الوطن وفق قرارات".

وطالب بلعاوي كافة قادة وكوادر فتح الالتزام بالقرار الذي اتخذه عباس بتحديد مكان وزمان عقد المؤتمر السادس في الوطن في الأول من شهر تموز (يوليو) 2009، قائلا: "إن هذا القرار أعلنه الأخ الرئيس أبو مازن أمام حشد كبير من كبار مسؤولي وكوادر حركة فتح وعبروا بشكل علني عن ارتياحهم ودعمهم للقرار".

وشدد على ضرورة الالتزام الكامل من ابناء فتح بقرار عباس و"ضرورة الاصغاء لقدسية أهداف الحركة الوطنية وقدسية الوحدة الداخلية التي اجتازت كل المناورات والمتاهات عبر تاريخها الطويل، وحمايتها من الوساوس والأراجيف والتردد وعدم احترام الحقيقة" مشيرا الى ان دعوة عباس لعقد المؤتمر في الداخل "تتطلب بأن يكون الجميع على مستوى المسؤولية"، مضيفا ليكن شعارنا "عاشت حركة فتح العملاقة رائدة النضال الوطني وضمير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم" وليعلو هذا الشعار مرفوقاً بمزيد من التكاتف والوعي والمصداقية والانضباط لإنجاح مؤتمرها السادس رغم كل التعقيدات المثارة التي تختفي عندما تتعزز الحركة بوحدة أبنائها وأنصارها وقياداتها.

ومن جهته اكد عبد الله الافرنجي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حرص جميع ابناء فتح على وحدة الحركة نافيا وجود خلافات فيما يتعلق بالموعد وعدد الاعضاء وان النقاش يدور حول المكان، مؤكدا وجود مساع لعقد اجتماع للجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة للتأكيد على وحدة حركة فتح واحترام اطرها والعمل على حل الخلافات وعقد المصالحات الداخلية لانجاح المؤتمر.