رمز الخبر: ۱۳۱۱۰
تأريخ النشر: 10:04 - 20 May 2009

عصرایران -  (رويترز) - واجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا جديدة يوم الثلاثاء من الولايات المتحدة لتجميد نشاط الاستيطان اليهودي الذي يعتبره الفلسطينيون عقبة امام السلام.

وقاوم نتنياهو الضغوط اثناء أول زيارة له الى واشنطن منذ توليه منصب رئيس الوزراء قبل أقل من شهرين. وقال أيضا ان الفلسطينيين يحتاجون الى تقديم تنازلات وأكد على قلق اسرائيل بشأن ايران.

وأجرى نتنياهو محادثات مع السناتور الديمقراطي جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الذي أثار قضية المستوطنات.

وقال كيري "أكدت لرئيس الوزراء أهمية المضي قدما وخصوصا فيما يتعلق بقضية الاستيطان."

وسمع نتنياهو نفس الرسالة من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي قالت للصحفيين انها استضافت رئيس الوزراء الاسرائيلي مساء الاثنين على مائدة العشاء وأكدت موقف الرئيس باراك اوباما من "انه يريد أن يرى وقف الاستيطان."

وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي كل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية غير شرعية وفقا للقانون الدولي وتمثل عقبات امام السلام. وقاوم نتنياهو الذي يرأس حكومة ائتلافية يمينية نداءات لتجميد توسيع المستوطنات اليهودية.

وقال للصحفيين ان اسرائيل مستعدة لاستئناف عملية السلام وان الفلسطينيين "عليهم اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين العلاقات مع اسرائيل."

ويحرص نتنياهو وهو شخصية معروفة في واشنطن بسبب دوره السابق كرئيس وزراء اثناء محاولة فاشلة في السابق لحل الصراع العربي الاسرائيلي على تفادي استعداء الولايات المتحدة أكبر حليف لاسرائيل.

لكنه يواجه ايضا ضغوطا سياسية في الداخل لكي يرفض تقديم تنازلات للفلسطينيين الذين يلقي الاسرائيليون باللوم عليهم في شن هجمات عنيفة.

ويأمل نتنياهو ان يجد اذانا صاغية في واشنطن ضد ايران التي تعتقد الولايات المتحدة انها تحاول تطوير سلاح نووي رغم النفي الايراني المتكرر.

وقال نتنياهو في جلسة لالتقاط الصور مع نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب التي تنتمي للحزب الديمقراطي "اننا نواجه فرصا وتحديات -- والتحديات هي تسليح ايران ..احتمال التسليح المحتمل لايران بقدرات اسلحة نووية."

واضاف قائلا "هذا خطر كبير علينا جميعا وعلى اسرائيل بشكل خاص وعلى الانظمة العربية المعتدلة وعلى امريكا وخصوصا اذا قام هذا النظام بتسليح نفسه -- وتسليح ارهابيين بأسلحة نووية -- فان العواقب قد لا يمكن تخيلها."

وقالت بيلوسي انه في وجود رئيس امريكي جديد ورئيس وزراء اسرائيلي جديد فان هناك "فرصة امل جديدة لمستقبل أفضل لهذه المنطقة المهمة للعالم."

وأيدت حل الدلتين الذي يشمل قيام دولة فلسطينية الي جوار اسرائيل والتي رفض نتنياهو قبولها.

وقالت "توجد اتفاقات قديمة تحدثت عن حل الدولتين لكنني اؤكد على كلمة حل. يجب ان يكون حلا ينص على دولة اسرائيل اليهودية الديمقراطية تعيش جنبا الى جنب مع جيرانها الفلسطينيين."

واجتمع اوباما مع نتنياهو يوم الاثنين وحثه على قبول حل الدولتين لكنه فشل في الحصول على التزام من رئيس الوزراء الاسرائيلي بتأييد انشاء دولة فلسطينية.

وقال جيف موريل السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان نتنياهو ناقش المسألة الايرانية مع وزير الدفاع روبرت جيتس.

واضاف موريل قائلا "الوزير كرر التزام الرئيس اوباما بمحاولة التواصل مع ايران وعرض حوافز لاقناعهم بتغيير مسارهم من أجل ان تصبح عضوا كاملا في المجتمع الدولي."

وقال موريل "لكن الوزير أبلغ رئيس الوزراء أنه اذا قابلت ايران المبادرة الامريكية بالصدود فانه ستكون هناك عواقب خطيرة بما في ذلك عقوبات دولية مشددة."

"الرجلان ناقشا ايضا كيف يمكن ان نعزز تطوير تعاوننا في الدفاع الصاروخي ووقف تدفق الاسلحة الى قطاع غزة وتسريع تدريب قوات الامن الفلسطينية في الضفة الغربية."

وتأتي زيارة نتنياهو في اعقاب تقرير في صحيفة تايمز اللندنية بأن ليون بانيتا مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه.) قام برحلة سرية الى اسرائيل قبل اسابيع سعيا للحصول على تأكيدات من رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير الدفاع ايهود باراك بأن حكومتهما لن تهاجم ايران دون ابلاغ واشنطن مسبقا.