رمز الخبر: ۱۳۱۹۸
تأريخ النشر: 13:19 - 24 May 2009
عصر ايران - ان موت طفل بمناى عن نسبه واسمه وموقعه العائلي ، ومناصب ابائه واجداده يؤلم كل انسان. الا ان شتان ما بين الام شعوب الدول الاسلامية واطفالها وبين الام حكامها.

ففي الاسبوع الماضي كانت الحكومة المصرية حزينة كما ان الدول العربية والازهر والوزراء المسؤولين المصريين والسفراء وممثلي الدول العربية في القاهرة احزنهم هذا الحدث ، وهذا الحزن تمثل في وفاة حفيد الرئيس المصري.

فقد شغل هذا الخبر حيزا واسعا في التلفزيون المصري والصحف المصرية وبث موقع الكتروني مصري هذا الخبر مرفقا بصورة لحسني مبارك وهو يحتضن طفلا ميتا، وكتب الموقع المصري بهذا الخصوص ما يلي:

"ان المصريين شيعوا بعد ظهر الثلاثاء وفي اجواء حزينة جثمان محمد علاء حسني مبارك حفيد الرئيس المصري واقام الدكتور سيد محمد طنطاوي صلاة الجنازة. وشارك في مراسم التشييع عد كبير من المسؤولين الحكوميين والوزراء وحكام المدن وكذلك عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية والشخصيات الدينية الاسلامية والمسيحية وعدد من الرياضيين وجمع غفير من الناس. كما ان شيخ الازهر ابدى تعاطفة ومواساته قبل بدء صلاة الجنازة وقال نسال الله ان يمن على الجميع الصبر والسلوان".

وعندما قرات هذا الخبر وما رافقه من حزن والم والمواساة التي عبر عنها المسؤولون وسائر السلطات في العالم مع حسني مبارك ونجله علاء مبارك، تذكرت الطفل العراقي الذي احترق جسده والاطفال اليتامي العراقيين والفلسطينيين واللبنانيين.

ان هذا الطفل العراقي الذي احرقت جسده عناصر القاعدة – والذين حسب اعتراف زعيمهم في العراق يتلقون الاموال من مصر والسعودية لتنفيذ عمليات انتحارية بين الشيعة والناس العاديين – ومن ثم ارسلوه الى امه ، لكن الاخوة العرب من مصر واليمن والسعودية وتونس والمغرب والاردن والسفراء لم ياتوا الى العراق لتقديم التعازي لهذه الام واب الطفل الذي ذبح قبله.

اقسم عليكم بالله ، الا ترون بان الاطفال العراقيين يقتلون من دون ذنب؟

الم تشاهدون كيف ضرج الاطفال الفلسطينيون بدمائهم في شوارع غزة وكيف فارقوا الحياة وهم في احضان امهاتهم وقتلهم الصهاينة من دون رحمة وشفقة؟
 
اقسم عليك بالله يا شيخ الازهر ، الا تشاهد هؤلاء الاناس الذين تحرق اجسادهم في فلسطين والعراق؟

وهنا نسال وسائل الاعلام العربية والذين قدموا التعازي والمواساة ، هل تقيمون العزاء للاطفال الفلسطييين بنفس الاسلوب والطريقة كما هو المتبع لاحفاد واطفال الحكام ام انكم ربما لا تسمعون ولا تشاهدون الاطفال الفلسطينيين يحرقون على يد العملاء العرب، الذين لا يسمحون لكم ان تفردوا صفحات من اعلامكم لابداء التعاطف والمواساة مع هؤلاء او بث اخبارهم على الاقل.

رحم الله الطفل المصري محمد ، اننا نشعر بالحزن والاسى لموت اي طفل ونتمنى عليك يا محمد ، ان تقدم التهاني لطيور الجنة تلك (الاطفال العراقيون والفلسطينيون الذين احترقوا)، وبلغ تحياتنا لهؤلاء الشهداء الاطفال العراقيين والفلسطينيين في الجنة وسلم على علي ومحمد وجعفر وقاسم وعمر وعدنان وعثمان وفادي ونرجس والالوف من الاطفال ممن هم في عمرك واصغر منك عمرا والاطفال الرضع ، الاطفال الذين احرقتهم اوامر وخيانات الحكام.

وليت ، ظهرت في منام جدك حسني مبارك لتقول له باي ذنب قتل هؤلاء الاطفال الابرياء ولم تبدوا اي انزعاج تجاههم؟ ولماذا لم تحرك الجامعة العربية والرؤساء والملوك العرب ساكنا لموت هؤلاء؟

ولماذا لم تصب انت وشيخ الازهر والقادة والشيوخ العرب بتانيب الضمير ولم لم تتحرك من اجل التعاطف والمواساة مع اسر هؤلاء الملظلومين؟

لماذا لم تبث وسائل الاعلام ذلك ولم لم يعلن التلفزيون المصري وفي عاصمة العرب العزاء لفقدان هؤلاء الاطفال الذين هم في عمري واصغر مني سنا؟

قل له ، ايها الجد ، انك جعلتني اكثر قدرا وشانا من الاخرين في حين اننا جميعا عباد الله ومخلوقاته وجعلنا سواسية ، ومنح لنا الكرامة وان اكرمكم عند الله اتقاكم، وقد يكون انسان فقيير اقرب الى الله تعالي منا بسبب تقواه وعبوديته لله تعالى.
المنتشرة: 0
قيد الاستعراض: 0
لايمكن نشره: 0
مجهول
Iraq
16:24 - 1388/03/03
0
0
لاغرابة على هذه الامه التي فقدت كل معنى للشرف والكرامة انه زمن الانحطاط العربي الذي ليس له مثيل على مر التاريخ يكفي القول انهم اعراب تركوا عترة ال محمد واتبعوا الشيطان ممن هم من اشباه الرجال ممن لا اب لهم ولا اصل اللهم اذقهم الذل والهوان وانصر شيعة ال محمد بحق محمد واله الطيبين الطاهرين