رمز الخبر: ۱۳۲۰۶
تأريخ النشر: 09:12 - 25 May 2009

عصرایران - (رويترز) - رفض حزب الله اللبناني يوم الاحد اتهامات مجلة المانية بانه كان وراء مقتل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري في العام 2005 قائلا انها "فبركات" لمحاولة التأثير على الانتخابات البرلمانية الشهر المقبل.

وقتل الحريري و22 شخصا آخرون في انفجار سيارة ملغومة في بيروت في 14 فبراير شباط 2005. واشار تحقيق للامم المتحدة في الاغتيال في بداية الامر الى ضلوع ضباط سوريين ولبنانيين في الحادث لكنه امتنع لاحقا عن اعطاء اي تفاصيل.

وبدأت محكمة خاصة بلبنان تابعة للامم المتحدة اعمالها في مارس اذار وكان من اول اعمالها مطالبة السلطات اللبنانية بالافراج عن اربعة ضباط لبنانيين مؤيدين لسوريا اعتقلوا فيما يتصل بالقضية وذلك بعد ان قالت المحكمة انها لا تملك ادلة كافية ضدهم.

وكتبت مجلة دير شبيجل الالمانية في تقرير في مطلع الاسبوع "توصلت محكمة الامم المتحدة الخاصة التي تحقق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الى نتائج جديدة مفاجئة ستبقيها سرية."

وأضافت "يعتقد المحققون ان حزب الله يقف خلف الاغتيال وذلك استنادا الى معلومات حصلت عليها دير شبيجل."

ورفض حزب الله هذه الاتهامات وقال ان المقال "هو أمر مشبوه في توقيته وتوظيفاته السياسية والنفسية وخصوصا لناحية التأثير على الاجواء الانتخابية في لبنان والتغطية على اخبار وعمليات اعتقال الشبكات التجسسية الاسرائيلية."

ويأمل حزب الله وحلفاؤه في الفوز في الانتخابات التي يعتقد ان نتائجها ستكون متقاربة وفي التغلب على الاكثرية المعارضة لسوريا التي تسيطر على الاغلبية في البرلمان منذ العام 2005 .

وجاء في بيان لحزب الله "هي ليست الا فبركات بوليسية تصنعها الغرفة السوداء ذاتها التي دأبت على مدى اربع سنوات على فبركة روايات مشابهة تتعلق بالسوريين والضباط الاربعة وغير ذلك."

واضاف "ان نشر هذه الاتهامات ونسبتها الى مصادر مقربة من المحكمة الدولية يمس بصدقية المحكمة وسلامة عملها ويوجب عليها التصرف بحزم ووضوح تجاه ناشري هذه التلفيقات الشريرة."

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري حليف حزب الله في احتفال اقيم في مدينة صيدا الجنوبية "وما الدس الذي اوردته صحيفة المانية الا محاولة جديدة لاستنبات الفتنة بين اللبنانيين ولا تنطلي على احد."

وحذر بري من "هذه الفتنة" قائلا "انها فبركة اعلامية لا ينقصها سوى دمغة صنع في اسرائيل لتمرير المناورات على الحدود ودورها الواضح في تهريب شبكة جواسيسها بعد كشفهم."

وكان وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ قال ان اتهامات مجلة دير شبيجل "باطلة وخالية من الصحة" وان المحققين التابعين للامم المتحدة لم يستدعوا اي عنصر من حزب الله للتحقيق معه في اغتيال الحريري.

وكان صلوخ يتحدث في العاصمة السورية دمشق حيث يشارك في اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي.

ونقلت المجلة الاسبوعية عن مصادر مقربة من المحكمة ان المحققين اللبنانيين وجدوا رابطا بين ثمانية هواتف نقالة استخدمت في المنطقة في وقت الهجوم وشبكة اتصالات من 20 هاتفا محمولا اخر يعتقد انها تابعة " للذراع التنفيذي" لحزب الله.