رمز الخبر: ۱۳۲۷۲
تأريخ النشر: 08:40 - 30 May 2009

عصرایران - بی بی سی - حذر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس من أن التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية قد تتسبب في اندلاع سباق تسلح بين جيرانها الآسيويين وهو ما سيكون له عواقب على الاستقرار الإقليمي.

وقال جيتس الذي يزور سنغافورة إن الخطوة المقبلة التي ستتبعها بلاده تجاه بيونج يانج ستكون خطوة سياسية وستتمثل في التشاور مع القوى الإقليمية، لكنه أشار إلى أن واشنطن لا ترى في كوريا الشمالية تهديدا عسكريا مباشرا في الوقت الراهن.

وأضاف إن هناك حاجة لفرض عقوبات "مؤلمة بحق" على كل من كوريا الشمالية وإيران.

وجاءت تصريحات جيتس بعد قليل من إعلان واشنطن أن وفدا أمريكيا رفيع المستوى سيقوم بجولة آسيوية الأسبوع المقبل لبحث التدابير الواجب اتخاذها بعد التجربة النووية لكوريا الشمالية.

وسيضم الوفد ممثلين لوزارات الخارجية والدفاع والخزانة والبيت الابيض، على ان يترأسه المسؤول الثاني في الخارجية الامريكية جيمس شتاينبرغ، وفق ما اوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية ايان كيلي خلال مؤتمر صحافي. وقال كيلي ان شتاينبرغ الذي يرافق وزير الدفاع الى سنغافورة "سيستشير شركاءنا الخمسة حول التدابير المقبلة الواجب اتخاذها ردا على التحدي الذي يواجهه المجتمع الدولي من جانب كوريا الشمالية".

أنشطة متواصلة

وكانت وزارة الدفاع الامريكية قد ذكرت أنها رصدت تحركاً لعربات في أحد مواقع الصواريخ في كوريا الشمالية، مما يدعو للاعتقاد بأن بيونج يانج تعد لاطلاق صاروخ بالستي طويل المدى.

وقال مسؤولان امريكيان لم يكشف عن هويتهما إن تحركات الآليات، التي التقطتها الاقمار الصناعية، تشبه ما حدث قبل أن تطلق كوريا الشمالية صاروخاً بعيد المدى في ابريل/ نيسان الماضي.

في هذه الاثناء اعلنت مصادر أمريكية أن الولايات المتحدة لم تصل إلى نتيجة "جازمة" بشأن إذا ما كانت بيونج يانج قد اجرت بالفعل تجربة نووية الاثنين الماضي.

وكانت بيونج يانج اطلقت الجمعة صاروخاً قصير المدى هو السادس خلال أسبوع.

وقالت مصادر أمريكية إن عينات من الهواء اخذت من المنطقة التي حدث فيها انفجار تحت الأرض، ولا تزال تخضع للتحليل لتحديد ما إذا كانت تحمل إشعاعات معينة للتوصل إلى نتيجة بشأن اجراء التجربة النووية الكورية.

وكانت كوريا الشمالية اعلنت الاثنين أنها أجرت تجربة نووية ناجحة تحت الأرض بعد تجربتها الأولى في اكتوبر/ تشرين الاول 2006.

"دفاعاً عن النفس"

وقالت كوريا الشمالية الجمعة إنها ستتخذ "اجراءات للدفاع عن النفس" في حال اصدر مجلس الامن قرارا بمعاقبتها لتنفيذها تجربة نووية.

وتأتي تصريحات كوريا الشمالية عقب انعقاد مجلس الأمن لبحث اتخاذ إجراءات جديدة ضدها.

ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية عن الناطق باسم وزارة الخارجية قوله: "اذا قام مجلس الامن باستفزازات جديدة، لن يكون امامنا من خيار غير اتخاذ خطوات اضافية للدفاع عن انفسنا."

واضاف الناطق: "سيؤدي اي تصرف عدائي من جانب مجلس الامن الى الغاء اتفاقية الهدنة"، في اشارة الى الاتفاق الذي انهى الحرب الكورية عام 1953 - وهو الاتفاق الذي سبق لبيونجيانج ان وصفته بأنه "ميت."

واكد الناطق على حق بلاده، باعتباها دولة مستقلة ذات سيادة، في اجراء التجارب النووية والصاروخية ما دامت هذه التجارب لا تنتهك اية اتفاقات دولية.