رمز الخبر: ۱۳۳۰۲
تأريخ النشر: 12:16 - 31 May 2009

عصرایران - (رويترز) - صرح مسؤولون أمنيون فلسطينيون بأن ثلاثة من رجال الشرطة الفلسطينية واثنين من مسلحي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وأحد المارة قتلوا في اشتباك بالضفة الغربية المحتلة يوم الاحد.

وذكر المسؤولون أن الشرطة داهمت بلدة قلقيلية قبل الفجر للقبض على أعضاء من حماس مما أثار معارك بالاسلحة. وقالوا ان القتيلين من حماس هما محمد السمان ومحمد ياسين. ولم يعلن عن أسماء رجال الشرطة القتلى على الفور.

وأفاد مسؤولون أمنيون فلسطينيون بأن مالك منزل كان يختبيء به أعضاء حماس قتل أيضا.

وقال شهود ان عددا من أعضاء حماس اختبأوا في المباني وتجاهلوا مطالب بالاستسلام.

وقال العميد عدنان الضميري ان أعضاء حماس "ابوا (الاستسلام) وبقوا يطلقوا النار مما ادى الى اقتحام البناية ومقتل المسلحين الاثنين وللاسف مقتل صاحب البيت الذي تمترسوا فيه."

واضاف في حديث لاذاعة صوت فلسطين صباح يوم الأحد "قوات الامن الان تقوم باجراء تفتيش كبير وتفكيك عبوات للمتفجرات كانت موضوعة في هذا البيت يصل أوزانها الى أكثر من 150 كيلوجراما."

وفي غزة نددت حماس بقوات عباس واصفة اياها ب"عصابات دايتون المتصهينة" في اشارة الى الجنرال الامريكي كيث دايتون المسؤول عن تدريب الاجهزة الامنية في الضفة الغربية.

وتابعت حماس في بيان "أقدمت أجهزة (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس... بملاحقة وحصار مجموعة من مطاردي كتائب القسام... على مرأى من قوات الاحتلال."

واستطردت "حصار هؤلاء المطاردين والاستقواء بالعدو الصهيوني عليهم سيؤسس لمرحلة جديدة عنوانها مقاومة المطاردين لمحاولات اعتقالهم من أجهزة الوكالة الصهيونية مما سيشعل فتيل الانفجار."

ومن المرجح على ما يبدو أن يتسبب هذا الاشتباك في توسيع الانقسام بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس.

واجتمع الرئيس الامريكي باراك أوباما مع عباس في البيت الابيض الاسبوع الماضي وأشار الى أن ضمان أمن اسرائيل عنصر مهم لاحراز تقدم في عملية السلام. وأثارت ادارة أوباما أيضا قلق الحكومة الاسرائيلية اليمينية بمطالبتها وقف توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

وتقول حماس ان أجهزة الامن التي تهيمن عليها حركة فتح في الضفة الغربية تقوم بعملية قمع ذات دوافع سياسية لنشطائها.

وتقدمت فتح بشكاوى مشابهة ضد حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

وقالت حماس انه جرى القبض على 22 من أعضائها في الضفة الغربية يوم السبت. وصرح مسؤول أمني فلسطيني بأن المحتجزين متورطين في اخفاء أسلحة وفي عمليات غسيل أموال وتحريض على العنف.

وحددت مصر التي تحاول التوسط في مصالحة بين فتح وحماس السابع من يوليو تموز كموعد نهائي من أجل التوصل لاتفاق لرأب الصدع بين الحركتين.