رمز الخبر: ۱۳۳۷۲
تأريخ النشر: 13:06 - 04 June 2009
وهاجم موسوى الرئيس لإلقائه خطبا ضد إسرائيل وإنكاره للمحرقة (الهولوكوست). وقال موسوي، الذي يعد المنافس الرئيسي لأحمدي نجاد في الانتخابات، إن هذه السياسات الخارجية المتطرفة ومن بينها تعليقاته حول الهولوكوست زادت من التعاطف الدولي مع إسرائيل بدلا من إدانة سياسات إسرائيل العدوانية.
 

عصر ايران - قال المرشح للرئاسة الإيرانية مير حسين موسوي خلال مناظرة تلفزيونية مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأربعاء إنه يشعر بالآسف حيال الإيرانيين بسبب رئاسة منافسه الانتخابي محمود أحمدي نجاد لهم.

وأضاف موسوي، في أعنف تعليقات وجها لوجه من قبل مسئول إيراني إلي أحمدي نجاد، أن الإيرانيين يعانون من السياسات التي ينتهجها نجاد خلال الأربعة أعوام الماضية، فهم يتعرضون للمهانة في جميع أنحاء العالم، وإنني أشعر فعلا بالأسف لحال هؤلاء.

وشارك أحمدي نجاد (52 عاما) وموسوي (67 عاما) في مناظرة ساخنة شاهدها عشرات الملايين من الإيرانيين في مختلف أنحاء البلاد، عبر شبكة التليفزيون الرسمية، قبل انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في 12 حزيران/يونيو الجاري.

وخلال المناظرة، التي لجأ فيها الطرفان إلى الضرب تحت الحزام، خلت شوارع طهران، التي عادة ما تكون مزدحمة، من المارة.

وهذه هي أول مناظرة في تاريخ إيران، واستخدم فيها الطرفان أسلوبا عنيفا بطريقة لم تشهدها البلاد من قبل.

وفيما أكد مؤيدو كل جانب فوز مرشحه بالمناظرة، يرى مراقبون أن موسوى كان أكثر إقناعا من أحمدي نجاد.
و بدوره، أكد الرئيس الإيراني إنه على عكس الحكومات السابقة فإنه تصدى للفساد ومنح حقوقا متساوية للمواطنين العاديين.

وهاجم موسوى الرئيس لإلقائه خطبا ضد إسرائيل وإنكاره للمحرقة (الهولوكوست). وقال موسوي، الذي يعد المنافس الرئيسي لأحمدي نجاد في الانتخابات، إن هذه السياسات الخارجية المتطرفة ومن بينها تعليقاته حول الهولوكوست زادت من التعاطف الدولي مع إسرائيل بدلا من إدانة سياسات إسرائيل العدوانية.

وأضاف موسوى أن تل أبيب على حق في أن تعتبر سياسات الرئيس نعمة لتبرير سياساتها.

ودافع أحمدي نجاد عن تعليقاته حول الهولوكوست، قائلا: بدلا من أن ينتقد الغرب إيران بسبب قضايا حقوق الإنسان وجهنا لهم اللوم لافتقارهم الحرية في تقييم الأبعاد الحقيقية لمحرقة الهولوكوست.

وأوضح الرئيس الإيراني إن موسوى يحظى بدعم الرئيسين السابقين محمد خاتمي وأكبر هاشمي رافسنجاني ولذلك فهو (أحمدي نجاد) مضطر لخوض الانتخابات ضد ثلاثي قوي.

وقال أحمدي نجاد: خلال فترة رئاستي حاول الرئيسان السابقان تدمير عملي وإنني بالفعل أواجه حاليا ليس خصما واحدا بل ثلاثة خصوم.

وأعرب كل من خاتمي ورافسنجاني عن دعمهما الكامل لموسوي ولم يخفيا رغبتهما في إزاحة أحمدي نجاد عن مقعد الرئاسة.

واتهم أحمدي نجاد رافسنجاني بجني المليارات خلال فترة رئاسته وقال إن خاتمي لم يحصل على شهادة الدكتوراه كما يقول مؤيدوه.

وفي الوقت الذي هاجم فيه أحمدي نجاد الرئيسين السابقين، قال موسوي إنه ليس مسئولا عن أداء خاتمي أو رافسنجاني.

وأضاف موسوى: كل ما أعرفه أن الرئيسين اللذين ذكرا كان مسئولين عن السلطة التنفيذية لمدة 16 عاما وسوف يكون من الظلم توجيه الاتهامات لهما في غيابهما ولكن من العادي أن تفعل ذلك.